الجزائر
على خلفية تصريحات الأمين العام..

الآفلان: المقصود في تصريحات ولد عباس الأرندي وليس حمس

أسماء بهلولي
  • 4051
  • 12
أرشيف
جمال ولد عباس

تبرأ المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، من التصريحات التي أطلقها أمينه العام جمال ولد عباس، في حق الراحل محفوظ نحناح، والحديث عن مساومة هذا الأخير للرئيس بوتفليقة في سنة 1999، قائلا ان المقصود هنا ليس “نحناح وإنما التجمع الوطني الديمقراطي”.
وبعد الجدل الكبير الذي أثارته تصريحات ولد عباس، بشأن مساومة رئيس حمس السابق الراحل محفوظ نحناح في رئاسيات 99، خرج الآفلان بتوضيح، قال فيه إن تصريحات أمينه العام فهمت خطأ، وكان المقصود بالمساومة هو التجمع الوطني الديمقراطي، حيث جاء في بيان أصدره المكتب السياسي، أمس، خلال اللقاء الذي جمع الأمين العام بإطارات الحزب أشار ولد عباس إلى المشاورات التي سبقت ترشح بوتفليقة في سنة 1999، “حيث نوه ولد عباس بعلاقة الصداقة الوطيدة التي كانت تربط الراحل نحناح بالرئيس بوتفليقة، أما بخصوص المفاوضات التي تحدث عنها الأمين العام فكانت تخص رئيس التجمع الوطني الديمقراطي في سنة 1999”.
من جهتها، تفاعلت حركة مجتمع السلم مع تصريحات ولد عباس، وطالبت بتوضيح وكان لها ذلك، حيث قال رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، أن الآفلان وضّح الأمر، وأكد بأن التصريحات التي نقلت عن الأمين العام لجبهة التحرير، بخصوص الشيخ محفوظ نحناح والحركة، ليست صحيحة وأنهم سيوضحون الموضوع، وتابع مقري قوله “الشيخ محفوظ نحناح ليس رجل مساومة، بل هو من تنازل عن حقه في رئاسة الجمهورية بعد أن زكاه الناخبون سنة 1995”. بالمقابل، دخل رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة على الخط، وقال انه تفاجأ من تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، مؤكدا ان الوقت الحالي يتطلب التنسيق ودعم الاستقرار، قائلا في بيان له “لقد صدمت وأنا أتابع تصريحات لسياسي ورئيس حزب كنّا شركاء معهم في تسيير الشأن العام، ومازلنا نعتبر أنفسنا شركاء لهم في الوطن والتنسيق معهم للتصدي معا من اجل حماية ودعم استقرار الوطن وتمدين النظام السياسي”، وتابع قوله “يعلم هو أكثر من غيره بأن السلم الأهلي مهدد، وان مكتسب الأمن والاستقرار متربص به من عديد من قوى الشر، وان حجم الأزمة اكبر من ان يتحملها أحد بنفسه، مما يفرض لحمة وطنية تكون جدارا يحمي المكتسبات ولا يغامر بها”.
وقال بن قرينة انه التزم الصمت طويلا بخصوص رئاسيات 1999، خاصة وانه رافق الراحل محفوظ نحناح في المشاورات التي حدثت، وهذا بالرغم من إلحاح الصحافة والسياسيين على كشف الحيثيات، إلا انه فضل الصمت – على حد قوله – ووجد نفسه اليوم مضطرا للبوح ببعض خلفيات الملف وتشعباته واللاعبين فيه، لاسيما وان بعضهم توفي على غرار “العربي بلخير، الجنرال محمد عطايلية والجنرال إسماعيل، والبعض الأخر ما زال على قيد الحياة منهم الجنرال توفيق وغيره”، وقال انه سوف يدلي بشهادته قريبا، داعيا المتابعين لتشعبات هذا الملف أن يدلوا بشهادتهم لتنوير الرأي العام على – حد قوله- .
من جهته، علق القيادي في حركة مجتمع السلم، عبد الرحمان سعيدي، على القضية، وقال إن كلام ولد عباس مرفوض ولا يمكن قبول الطعن في الأموات، مضيفا أنّ نحناح عندما أقصي سنة 1999، من الترشح للانتخابات من طرف المجلس الدستوري الذي كان يترأّسه سعيد بوشعير، ساند نحناح وحمس، بوتفليقة في إطار ائتلاف رباعي بعد توافد الشخصيات عليه، تدعوه وتلح عليه المساندة في الانتخابات الرئاسية.

مقالات ذات صلة