الجزائر
ولد عباس يدافع على الاستمرارية والديمومة في الحكم.. ويترجاه

الآفلان يدعو بوتفليقة رسميا للترشح لعهدة خامسة

أسماء بهلولي
  • 3783
  • 13
أرشيف
عبد العزيز بوتفليقة

طالب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس رسميا من الرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة خامسة، قائلا: “هذا المطلب هو جماهيري، لكن الكلمة الأولى والأخيرة تبقى للرئيس”، مشيرا إلى أنه لا يؤمن بتعدد العهدات بقدر ما يؤمن بالاستمرارية والديمومة في الحكم.
بحضور وزراء حزب جبهة التحرير الوطني، يتقدمهم وزير الخارجية عبد القادر مساهل، دعا ولد عباس رسميا الرئيس بوتفليقة، إلى الترشح لعهدة خامسة، قائلا في اجتماع هيئة التنسيق للأفلان، أمس، إن هذا المطلب هو شعبي، والكلمة الأولى والأخيرة للرئيس، ليضيف: “باسم المتعاطفين، أتحمل مسؤوليتي كأمين عام لحزب جبهة التحرير الوطني، وأطالب من هذا المنبر الرئيس ان يستمر في مسيرته، وان يتجاوب مع رغبة مناضلي الحزب في أن يواصل مهامه”، ليضيف في تصريح صحفي “أنا لا أؤمن بالعهدة الخامسة أو السادسة، أنا أؤمن بالاستمرارية”.

ولم يتوقف ولد عباس عند هذا الحد، حيث قال إن الرئيس كرس حياته وصحته من أجل البلاد، فكل الولاء له وحده، مدافعا في نفس الوقت عن انجازاته طيلة فترة رئاسته، حيث ذكر ولد عباس بمساهمة الرئيس ودوره الكبير في إخماد نار الفتنة، فهو الذي أعاد البلاد إلى السكة وأعطاها مكانة أمام الأمم – حسب ولد عباس- الذي جدد تأكيده على أنّ وثيقة جرد انجازات الرئيس هي بمثابة مرجع وردّ على الذين يتساءلون أين صرفت الألف مليار دولار؟ وهي بمثابة الرد على المشككين في النتائج وانجازات الرئيس ودوره الكبير في إرساء الأمن والاستقرار، مذكرا بأن حزب جبهة التحرير الوطني هو أوّل حزب سياسي يقوم بجرد إنجازات الرئيس الذي قدمه كمرشّح سنة 1999، مصرحا: “نحن الحزب الوحيد ونفتخر بذلك”.
وفي سياق منفصل، أعلن الأمين العام للأفلان، أن اجتماع اللجنة المركزية سيكون قبل شهر رمضان المقبل، ليضيف “الإجراءات الخاصة بهذا اللقاء تم ضبطها، ولم تبق سوى الوثيقة التي تحصي انجازات الرئيس، حيث ستكون جاهزة في هذا الموعد”، وردا على سؤال بخصوص تحركات الأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم الذي عقد مؤخرا لقاء في ولاية تيارت، وتأثيرها على اجتماع اللجنة المركزية، قال ولد عباس: “لا ندري سبب توتر هؤلاء، مرشح الحزب لن يكون خارج الأطر القانونية”، قائلا كلمته الشهيرة “الكلام هنا وهناك هو الريح في البريمة”.
بالمقابل، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، عبد القادر مساهل، إنّ المعارضة من حقها الانتقاد، كما من حقّ الأفلان الدّفاع عن إنجازات الرئيس بوتفليقة، مضيفا أن الرئيس قدم الكثير للبلاد، لاسيما في الجانب الأمني والاقتصادي.
وروى مساهل أمام الحضور، حادثة وقعت له مع مسؤول في دولة عربية استفسره عن الأسباب التي جعلت الجزائر اليوم، وبخلاف دول عربية أخرى تنعم بالاستقرار، رغم أنها كانت غارقة في الدم سنة 1997، فردّ الوزير بالقول إنّ هذا الاستقرار راجع إلى بوتفليقة الذي ساهم بحنكته في إعادة الجزائر إلى مكانتها الاستراتيجية.
وكشف وزير الخارجية، في هذا الشأن عن استحداث يوم عالمي “للعيش معنا”، وهو اليوم الذي اقترحته الجزائر برعاية رئيس الجمهورية، والذي وافقت عليه الأمم المتحدة، مضيفا أن هذا المشروع تم تقديمه في ديسمبر العام الماضي، ووافقت عليه أكثر من 100 دولة عضوة بالأمم المتحدة.

https://www.facebook.com/Echorouk/videos/10157467447404762/

مقالات ذات صلة