الأرسيدي والأفانا يجمدان نوابهما بالبرلمان قبل سنة من انقضاء العهدة
جمد حزبا التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والجبهة الجزائرية الوطنية، نشاط كتلتهما البرلمانية، بعد أن استمر نشاطهما لأربع سنوات كاملة، ولم يتبق من عمر العهدة البرلمانية سوى سنة واحدة .
- وأرجع رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، تعليق مشاركة حزبه في البرلمان، إلى ما سماه بانعدام الفعالية الذي تحول إلى مجرد غرفة لتمرير أوامر الرئيس دون الحق في مناقشتها، وقال موسى تواتي في تصريحات لـ”الشروق”، إن الممارسات التي أقدمت عليها الحكومة في الفترة الأخيرة أوقع النواب في تناقض مع أخلاقيات المهمة المنوطة بهم، وجعل من البرلمان مجرد مكان لتحسين الأوضاع الاجتماعية لمنتسبيه، مضيفا أن التعليق سيمتد إلى غاية إعادة هيبة البرلمان، داعيا إلى الإسراع في حل البرلمان القائم بتزوير نتائج التشريعيات الأخيرة.
- وأوضح تواتي، أن البرلمان بشكله الحالي لا يخدم مصالح الشعب، مضيفا أن ما يزيد الطين بله هو استخدام هذا البرلمان في مناقشة والمصادقة على مشاريع قوانين على درجة عالية من الخطورة، وفي مقدمتها مشروع قانون البليدة والولاية الذي سيركز السلطة في يد الإدارة من خلال الأمين العام للبلدية ورئيس الدائرة والوالي، مشددا على ضرورة سحب المشروع، لأنه مناف لروح الدستور، مشددا على أن حزبه لن يشارك بأي شكل من الإشكال في مصادرة إرادة الشعب.
- من جهته، كشف التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، إن قبوله المشاركة في البرلمان رغم تزوير الانتخابات، كان بهدف رفع المطالب الشعبية أمام الرأي العام الوطني والدولي، والتنديد بالتسيير السياسي والاقتصادي الذي تطبعه العشوائية والرشوة، مضيفا أن نواب الحزب أكملوا مهمتهم على أحسن وجه.
- وقال التجمع في بيان له على موقعه على الانترنت، إن البلاد تعيش حالة من التوتر والغليان منذ بداية العام الجاري، حيث بلغ الأمر إلى غاية إقدام الكثير من المواطنين على حرق أنفسهم، فضلا عن مقتل وجرح عدد من المواطنين في مواجهات مباشرة مع قوات الأمن التي لم تتوان في منع المظاهرات السلمية. وندد الحزب بالهجمة ”الشرسة والعنصرية” التي تشنها وسائل الإعلام العمومية ضد المعارضة.
- وقال التجمع، إنه قرر تعليق مشاركته في البرلمان الحالي، إلى غاية توفر الضمانات الحقيقية للنقل الوفي لمداخلات النواب في البرلمان، مضيفا أن النظام أصابه الهلع وأنه لا يملك الشجاعة والتصور، وأنه نفس النظام الذي أتهم المتظاهرين خلال الربيع البربري بالارتباط بالمخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات الفرنسية، واتهام المتظاهرين بحرق القرآن والعلم الوطني، في محاولة لتشويه صورة المتظاهرين. مضيفا أن تلك المظاهرات هي التي سمحت بكسر جدار الخوف لأول مرة منذ الاستقلال، وبعدها أحداث قسنطينة ووهران سنة 1986 ثم أحداث أكتوبر 1988 التي أستغلها النظام لإعادة تنظيم نفسه والانبعاث مجددا، مشددا على أن استعمال نفس الحجج سنة2011 يكشف أنه نظام أعمى.