الجزائر
أكد أن الوباء فرصة حقيقية لإعادة النظر في عديد الأمور.. اللواء شنقريحة:

“الأزمة تلد الهمة”.. والشعب وقف وقفة رجل واحد في مواجهة كورونا

نوارة باشوش
  • 2131
  • 4
ح.م

قال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء السعيد شنقريحة أن “الأزمة تلد الهمة”، مؤكدا أنه بالرغم من النتائج السلبية الكثيرة الناجمة عن هذا الوباء، إلا أنه برزت مؤشرات توطيد العلاقة بين المجتمع ومؤسسات الدولة في أرقى صورها.

اللواء شنقريحة وفي كلمة ألقاها بالمدرسة العليا الحربية بتمنوفست الأربعاء، بمناسبة افتتاح فعاليات ندوة من تنظيم المعهد العسكري للوثائق والتقويم والاستقبالية لوزارة الدفاع الوطني، بعنوان “الصمود في مواجهة جائحة “كوفيد – 19” بحضور وزير الصحة، وقائد الناحية العسكرية الأولى وقادة القوات ورؤساء الدوائر بوزارة الدفاع وبأركان الجيش ومديرين مركزيين، وكذا إطارات سامية من مختلف الدوائر الوزارية، ومن الجيش ومصالح الأمن، شدد على أن السلطات العليا للبلاد وضعت منذ بداية الأزمة، حزمة من التدابير الاستثنائية، حيز التنفيذ بالتدريج لمواجهة تفشي الوباء.

وقال اللواء: “كانت السلطات العمومية لبلادنا سباقة، لاسيما فيما يتعلق بالعزل الصحي المبكر للمناطق المتضررة، والسهر على إجلاء الرعايا الجزائريين، من مختلف بلدان العالم، وكذا القيام بحملات تحسيسية مستمرة، لفائدة المواطنين، وتوعيتهم بخطورة الوباء وضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية المعمول بها، علاوة على تعويض المتضررين وتخفيف التبعات الاقتصادية للجائحة على المواطنين، لاسيما الطبقات الهشة من المجتمع، وهو الأمر الذي لم يكن ليتحقق دون تضافر الجهود المبذولة، وتبادل الخبرات والتنسيق بين مختلف القطاعات الوزارية”.

وفي هذا الإطار، قال اللواء: “وقف الجيش الوطني الشعبي إلى جانب شعبنا الأبي، حيث لبى نداء الواجب كعادته، مجندا كل طاقاته البشرية والمادية لمواجهة هذه الجائحة الخطيرة، فبالإضافة إلى اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحيلولة دون انتشار الفيروس في صفوفه، قام الجيش بتسخير طائرات الشحن العسكرية لجلب معدات طبية، من جمهورية الصين الشعبية، كما تمت تعبئة كافة الهياكل الصحية العسكرية للتكفل بالمرضى، والوقوف على جاهزيتها للتدخل إذا تطلب الأمر ذلك، بما فيها نشر المستشفيات الميدانية بمختلف النواحي العسكرية، إلى جانب تخصيص مراكز الراحة العائلية والنوادي الجهوية والفنادق العسكرية لإيواء المصابين بالفيروس، فضلا عن المساهمة الفعالة في نشاطات اللجان على مستوى النواحي العسكرية والولايات، لاسيما من خلال السهر على التحيين المستمر لمخططات تنظيم الإغاثة”.

وشدد اللواء شنقريحة: “إن الأزمة تلد الهمة، ولذا سيكون علينا تحويل هذه الأزمة إلى فرصة حقيقية، من خلال إعادة النظر في الكثير من الأمور وفي العديد من المجالات، كما أكد على ذلك السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لاسيما فيما يتعلق بمراجعة المنظومة الصحية الوطنية، وبناء منظومة صحية عصرية تستجيب لاحتياجات المواطن وتضمن له العلاج اللائق، فضلا عن اتخاذ إجراءات عملية للتعجيل بإعمال نموذج اقتصادي جديد، يقوم على تنويع الإيرادات واقتصاد المعرفة”.

وحرص شنقريحة على التأكيد على أنه “ورغم النتائج السلبية الكثيرة الناجمة عن هذه الجائحة، إلا أنها كانت مناسبة لاستحضار المخزون القيمي وتقاليد شعبنا في مجال التضامن الاجتماعي، كما برزت مؤشرات توطيد العلاقة بين المجتمع ومؤسسات الدولة في أرقى صورها، علاوة على رص الصفوف، وتلاحم كافة شرائح الشعب الجزائري الأبي، الذي وقف وقفة رجل واحد في مواجهة الوباء”.

مقالات ذات صلة