الجزائر
عدوى الغضب تزحف على الجامعات

الأساتذة الجامعيون ينتفضون ضد ظروف العمل

إلهام بوثلجي
  • 4856
  • 12
ح.م

تعيش مؤسسات التعليم العالي هذه الأيام، موجة غضب واحتجاجات عارمة للأساتذة الجامعيين الذين انتفضوا عبر عدة جامعات منها الأغواط وميلة والشلف وخنشلة، ضد الوضعية المزرية التي يعيشها الأستاذ سواء خلال أدائه لمهامه البيداغوجية أو تمكينه من حقوقه المالية، فيما ستتوسع رقعة الاحتجاجات بعد عقد مؤتمر مجلس أساتذة التعليم العالي للبت في قضية الإضراب التي ستشل الجامعات للمطالبة بتسوية الوضعية الاجتماعية ومراجعة الأجور.

وعلى خطى أساتذة جامعات الأغواط وميلة والشلف، انتفض الأساتذة بجامعة عباس لغرور بخنشلة بداية هذا الأسبوع ضد ما وصفوه بـ”والحقرة الإدارية” وخرجوا في مسيرات ليومين، على أن يقوموا بالتصعيد الأسبوع المقبل، في ظل فشل مساعي الحوار مع إدارة الجامعة، وتحت لواء نقابة “الكناس” رفع أساتذة جامعة خنشلة سقف مطالبهم بإصدار بيانين تضمنا العديد من المطالب المهنية والبيداغوجية اعتبروها مطالب مصيرية بالنسبة لهم وغير قابلة للتجزئة أو التفاوض، وعلى رأسها حفظ كرامة الأستاذ والتي صنفوها كخط أحمر وكل هذا بسبب انعدام الاحترام من قبل الإدارة للأستاذ.

وتشير مصادرنا إلى أن الحركة الاحتجاجية بخنشلة ومثيلتها بالأغواط، وحتى ميلة والشلف كانت نتاجا لغلق باب الحوار ولتفاقم المشاكل بين الأساتذة والإدارة، ففي وقت تخاف الجامعات من الطلبة وتمنحهم كل طلباتهم دون أي تفكير مثل ما حدث مع احتجاجات الماستر، ترفض ذات الإدارات النظر في مطالب الأساتذة رغم أنهم يمثلون النخبة ولم يصلوا لحد غلق الأبواب ولا لتعطيل المسار البيداغوجي للطلبة.

وأمام هذه التناقضات خرج المعنيون في احتجاجات لرفع مطالب الأساتذة، ففي خنشلة يطالب المعنيون بدفع مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ عام 2017، كما عبروا عن مشاكلهم المتمثلة في نقص الوسائل البيداغوجية الضرورية للعمل البيداغوجي، ناهيك عن التعسف الإداري وتداخل الصلاحيات ورفض التعامل مع  نقابة دون أخرى، بالإضافة إلى عدم تمكين الأساتذة من الحصول على منح المردودية وكذا الترقية وغيرها من المشاكل التي أثرت سلبا على عمل الأساتذة، فضلا عن التضييق على العمل النقابي للأساتذة والذي وصل إلى حد المتابعة القضائية ضدهم.

مقالات ذات صلة