-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قال إن تحذيراتنا عن ليبيا لم تؤخذ بعين الاعتبار، مساهل:

الأسلحة والقنابل ليست الحل للوضع في سوريا

الأسلحة والقنابل ليست الحل للوضع في سوريا
ارشيف
وزير الخارجية عبد القادر مساهل

أكد وزير الخارجية عبد القادر مساهل، على ضرورة ترك الفاعلين في البلدان التي تمر بأزمات تجد الحلول المناسبة لها وتسيير بلدانها، مذكرا بأن الجزائر كانت قد حذرت شركاءها حول نتائج “الربيع العربي”.
وفي رده على أسئلة الحاضرين عقب المحاضرة التي ألقاها حول موضوع “محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف: التجربة الجزائرية” بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، الأربعاء، ما فتئ الوزير يؤكد بخصوص حالات ليبيا وسوريا ومالي على ضرورة ترك الأطراف الفاعلة في تلك البلدان تتبنى الحلول التي تتوصل إليها “دون أي تدخل” في شؤونهم الداخلية.
وبخصوص ليبيا ذكر مساهل، أن تحذيرات الجزائر حول نتائج التدخل العسكري لم تؤخذ بعين الاعتبار وبالتالي -يضيف الوزير- فإننا نرى اليوم “الفوضى في كل مكان”. كما أشار انطلاقا من الزيارات المتعددة التي قام بها إلى مختلف مناطق هذا البلد إلى أن هناك لدى الليبيين “تلك الإرادة في الخروج” من الوضعية التي هم عليها وأنهم “قادرون على ذلك”، شريطة “تركهم يديرون بلدهم”.
وتابع رئيس الدبلوماسية الجزائرية قوله “إننا بحاجة إلى هذا الاستقرار في المنطقة وأنه من الضروري أن تتمكن هذه الدولة من النهوض مجددا وتعمر مرة أخرى”، مضيفا أن ليبيا لا تتوفر فيما يخص مكافحة الإرهاب والتنسيق في المنطقة على جيش مثلما هو الشأن بالنسبة لتونس، حيث “تجري قواتنا الأمنية معهم اتصالات يومية”.
أما فيما يخص مالي فقد أعرب مساهل “عن ارتياحه” لوجود حوار بين الماليين، وبالتالي “سيعرف هذا النزاع طريقه إلى الحل”، مؤكدا على ضرورة “جعل الماليين يشعرون بأن لديهم الحل لتسوية مشاكلهم والعيش معا”. وفيما يتعلق بالجماعات الإرهابية في هذا البلد أوصى الوزير بمحاربتها.
من جانب آخر، وبخصوص الوضع في سوريا، فقد اعتبره “أكثر مأساوية”، مذكرا بأن هذا البلد كان “مثالا” للعيش معا (سنة وشيعة ومسيحيين…). وتابع قوله إن “الأسلحة والقنابل ليست الحل للوضع في سوريا”، مشيرا إلى أن الحل “لا يمكن أن يكون إلا سياسيا” من خلال ترك السوريين بكل أطيافهم يجدون الحل و”التحلي بهذه الإرادة لتجاوز الوضع الراهن”.
وعن سؤال حول موقف الجزائر من نزاع الصحراء الغربية، ذكر الوزير أن هذا الموقف الذي يعد من “الثوابت” لم يتغير قيد أنملة منذ أن اعتبرتها الأمم المتحدة في سنة 1963 إقليما غير مستقل وبالتالي معنيا بتصفية الاستعمار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • ابو سامي الجزائر

    لنكن واقعيين. من دمروا ليبيا كانوا يخططون لتدميرها ولم يكونوا في حاجة لتحذيرات الجزائر. وفوق كل ذلك من تكون الجزائر حتى تؤخذ تحذيراتها بعين الاعتبار. وضعنا الداخلي لا يسمح لنا بأن نعطي دروسا لأحد ومن يخططون لتدمير المنطقة والعالم لن يعطونا فرصة لنتكلم فما بالك بأن يسمع لصوتنا.

  • ÖBSERVER

    واهمون من يعتقدون أن الضربة بسبب "دوما"أو ماقبلها دماء العرب لاتساوي شيئا عند الغرب بقدر مايهمهم ترواثهم ..من جهة ثانية فإن الضربة تقررت غداة إسقاط الطائرة الإسرائيلية ولأول مرة في تاريخ المنطقة وهذا ماشكل تحولا في الأهداف والاستراتيجية ...وبعد تحديد الأهداف وصناعة الأسباب فالآن تخاض الحرب بالوكالة نفس سيناريو العراق...

  • العباسي

    نية الغرب المدسوسه يريد ان تبقى اسرائيل هي القويه في المنطقه باكملها هادي هي مهمة امريكا و الاوربيين وعلى راسهم فرانسا يا سي مساهل لا يهمهم لا شعب سوريا و لا الاسلحه الكمياويه المزعومه