-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد خضوعهم لعمليات جراحية ناجحة على القلب

الأطفال العراقيون يغادرون الجزائر في انتظار استقبال 25 آخرين

الشروق أونلاين
  • 4592
  • 0
الأطفال العراقيون يغادرون الجزائر في انتظار استقبال 25 آخرين
شيء من ردّ جميل العراق "العظيم" على الثورة الجزائرية

بعيون باكية وقلوب متأثرة، ودّعت الأمّهات العراقيات الجزائر بعد تماثل أبنائهن الثلاثة للشفاء اثر خضوعهم لعمليات جراحية على القلب، قالت الأمهات إنها ولادة جديدة لهم في الجزائر حالت دون مصير كارثي لأبنائهن كان سيحرمهم التمتع بطفولة سعيدة.

  • غادر الأطفال العراقيون الثلاثة رفقة أمّهاتهم الجزائر، أوّل أمس، بعد خضوعهم  لعمليات جراحية ناجحة تعرف بـ “عمليات القلب المفتوح” بإحدى العيادات الخاصة بعين طاية كلفت في مجملها 450 مليون سنتيم، بسبب تشوهات خلقية على مستوى القلب تطلبت جراحة استعجالية ويتعلق الأمر بكل من أحمد فائق نامج البالغ من العمر ست سنوات والرضيع ديار إسماعيل البالغ من العمر سنة وسارة أحمد نجم الدين صاحبة السنتين التي ستعود إلى الجزائر بعد حوالي ستة أشهر قصد المتابعة الطبية.
  • وكشف الدكتور بقاط بركاني محمّد الذي نشّط ندوة صحفية بالمناسبة، عن استقبال الجزائر قريبا لستة أطفال آخرين، اختطفتهم الجمعية الإسرائيلية “شيفيت اخيم” في وقت سابق قبل أن يعثر عليهم ويخبأوا في مكان آمن إلى حين التكفل بعلاجهم نتيجة رفضهم القاطع ان تتم معالجتهم من قبل إسرائيليين في تل أبيب.
  • الدكتور بقاط كشف أيضا عن طلب تقدّمت به السفارة العراقية في الجزائر قصد تكفل مماثل بـ 25 طفلا آخر وقال إن عمادة الأطباء الجزائريين تدرس الموضوع وأبدت موافقتها، وهو نفس الموقف الذي أبداه الاتحاد العام للعمال الجزائريين استنادا إلى ما أدلى به السّيد آيت علي رشيد المكلف بالاعلام على مستوى الاتحاد الشريك الأول لعمادة الأطباء في مبادرتها والمتكفل بكل تكاليف العلاج والإقامة، ويعكف الطرفان حاليا على دراسة الملفات الطبية لتلك الحالات الـ25. 
  • الوقفة التضامنية الإنسانية هذه مع أطفال العراق كان لها وقع كبير في نفوس الأمهات والأطفال العراقيين الذين زاروا عدّة أماكن وتمتعوا بالبحر. وحسب السيدة ديار فإن ابنها كان يعاني فتحة في القلب بـ15 ملم وضيق في الصمام حرمته الحياة العادية كباقي الأطفال وبفضل الله وعلى أيدي الأطباء الجزائريين عاد إلى الحياة من جديد، أمّا السيدة شذى والدة سارة فقالت إن التجربة كانت رائعة جدا وتمت بنجاح ولا توجد كلمة شكر توفي الجزائريين حقّهم. وفي هذا الإطار أكد الدكتور قاصّب مصطفى الناطق الرسمي باسم عمادة الأطباء الجزائريين أنهم واجهوا ظروفا أمنية صعبة جدا وضغوطات قبل جلب الأطفال والعملية تمت في سرية تامة وحتى بعد قدومهم إلى الجزائر تلقت الأمهات العديد من الرسائل القصيرة عبر النقال لتخويفهن من إجراء العملية بالجزائر والتشكيك في خبرة أطبائها، واستغل المتحدث الفرصة لتوجيه نداء إلى رئيس الجمهورية من أجل دعم المبادرة القادمة المتعلقة بالأطفال الـ 25.  
  • للإشارة فإن العراق يسجل سنويا 600 حالة تقريبا متعلقة بتشوهات خلقية في القلب تتطلب تحركا عاجلا لهيئات أممية ودول عربية لإنقاذ الطفولة في بلد يتكبّد أطفاله نتائج كارثية لحسابات سياسية.  
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!