-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قاعات أفراح تنشط في سرية

الأعراس تفاقم الوضع الوبائي والمختصون يحذرون

سمير مخربش
  • 750
  • 0
الأعراس تفاقم الوضع الوبائي والمختصون يحذرون

تعرف العديد من الولايات ارتفاعا محسوسا في عدد الإصابات بكوفيد 19 الذي أعاد الفزع والخوف وسط الناس، في الوقت الذي يربط الأطباء هذه الموجة بعودة الأعراس والتجمعات العائلية التي عادت بقوة هذه الأيام.

الوضع ليس على ما يرام في العديد من المستشفيات التي تعرف تشبعا مع تزايد عدد الإصابات، وارتفاع الضغط على المصالح المخصصة للكوفيد التي توسعت إلى باقي القاعات لاستقبال المرضى.

وسجل مستشفى محمد بوضياف بعين ولمان جنوب ولاية سطيف نقصا في مادة الأوكسجين التي عادت بها الحال إلى أيام الأزمة التي شهدتها المستشفيات السنة الماضية، وقد أعلنت إدارة مستشفى عين ولمان حالة طوارئ لإعادة تعبئة خزان الأوكسجين الذي أنجزه بعض المحسنين.

ويؤكد المختصون أننا في قلب الموجة الثالثة والأمر يتطلب كثيرا من اليقظة لأنه في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه قد نبلغ الكارثة التي تعرفها بعض الدول خاصة في هذه الصائفة الساخنة التي لم تكشف عن كل خباياها. وحسب المختصين، فإن الموجة الحالية أخطر بكثير من الموجتين السابقتين بالنظر لطبيعة السلالة المتحورة، والتي اجتاحت الفئة الشبانية بشكل ملفت وتتطلب عناية أكبر واستهلاكا أوسع لمادة الأوكسجين. كما سجلت الموجة الحالية إصابات عديدة في وسط العاملين في قطاع الصحة، ومنهم أطباء دخلوا العناية المركزة مع تسجيل إرهاق كبير في الوسط الطبي الذي يعاني من ضغط كبير.

يحدث هذا في الوقت الذي تسجل الأوساط الاجتماعية استهتارا كبيرا وغيابا شبه تام لإجراءات الوقاية، فقد غابت الكمامة وغابت معها العديد من السلوكيات الحضارية في مثل هذه الظروف. وحسب الدكتور صالح بونعال فإن السبب الرئيسي لارتفاع عدد الإصابات هو الأعراس التي عادت بقوة في هذه الأيام والتي تعرف عشوائية في التنظيم مع غياب أدنى شروط الوقاية خاصة في الوسط النسوي، حيث يكثر الاحتكاك بين النساء في الأعراس ولمدة طويلة وكثير من هذه الأعراس تحضرها حاملات للفيروس فتنشرنه بقوة وبالتالي تنتقل العدوى بسهولة، حيث يبقى العرس في شقه النسوي الفضاء الملائم لانتشار فيروس كورونا. ولذلك يحذر الأطباء من التنقل إلى الأعراس والحفلات التي تتم في الأماكن المغلقة.

لكن الظاهر أن هذه التحذيرات لم تلق صداها بالنظر لكثرة الأعراس سواء في المنازل أو القاعات التي لم يتردد البعض في استغلالها خفية. فالعديد من القاعات عادت إلى النشاط بصفة عادية وكأن الوباء رحل ولم يعد له أثر. وقد ازدادت الاحتفالات بعد ظهور نتائج امتحانات الطورين الابتدائي والمتوسط وهي مرشحة للارتفاع بعد الإعلان عن نتائج البكالوريا ولذلك ينصح الأطباء بتجنب هذه التجمعات لأن حدة الخطورة ارتفعت من جديد والوفيات تسجل حضورها حتى في الوسط الشباني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!