-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الهلال الأحمر يغلق مراكز الاستقبال وأطباء يحذرون من عدوى الأمراض

الأفارقة يغزون الشوارع

بلقاسم حوام
  • 10109
  • 16
الأفارقة يغزون الشوارع

حذرت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام” من الانتشار العشوائي للمهاجرين الأفارقة في الشوارع والطرقات والساحات العمومية، دون تفعيل آليات الرقابة الصحية المعتمدة من طرف منظمة اللاجئين في الجزائر، ما يهدد حسبها بانتشار العديد من الأمراض الخطيرة والمعدية على غرار الملاريا والفيروسات الطفيلية بالإضافة إلى فيروس أوميكرون سريع الانتشار.

وفي هذا الصدد، انتقد رئيس “الفورام” البروفسور مصطفى خياطي غلق الهلال الأحمر الجزائري لمراكز استقبال اللاجئين، ما تركهم يهيمون في الشوارع دون رقابة ورعاية من طرف الهيئات المخولة لذلك، على غرار هيئة اللاجئين التي تملك مقرا لها في الجزائر، “ومن واجبها العمل على تأطير ومراقبة واستقبال المهاجرين مثلما هو معتمد في مختلف دول العالم”.

خياطي : جميع حالات الملاريا والأمراض الطفيلية عندنا نقلها النازحون

وكشف خياطي أن جميع حالات الملاريا المسجلة العام الماضي في الجزائر والتي تجاوزت 200 حالة كان مصدرها النازحون الأفارقة، بالإضافة إلى تسجيل عشرات الحالات من  الأمراض الطفيلية والفيروسية التي تشكل خطرا على الصحة العمومية، “خاصة أن هؤلاء اللاجئين في احتكاك يومي مع المواطنين في الشوارع والطرقات”، وطالب المتحدث بضرورة تسطير برنامج عاجل لتشديد المراقبة الطبية على اللاجئين بالتنسيق بين هيئة استقبال اللاجئين في الجزائر والهلال الأحمر الجزائري والسلطات الصحية.

ومن جهتها، اعترفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس في تصريح للشروق بالانتشار المتزايد والمخيف للاجئين الأفارقة في مختلف الشوارع والمدن الجزائرية، وهذا ما يمثل حسبها تحديا صعبا في ظل الأوضاع الصحية التي تعيشها البلاد ومع انتشار فيروس أوميكرون سريع الانتشار، وأرجعت زيادة توافد اللاجئين على الجزائر لتردي الأوضاع الأمنية للعديد من البلدان المجاورة للجزائر، وهذا ما ساهم في تضاعف عدد المهاجرين الباحثين عن الأمان والذين وجدوا في الجزائر الاستقرار والتضامن والأمان” ولا يمكن للجزائر أن تدير ظهرها لهم، بسوء معاملتهم أو طردهم وترحيلهم الإجباري، بل يجب تكثيف العمليات التضامنية لهؤلاء اللاجئين”.

بن حبيلس: عجزنا عن احتواء اللاجئين ونسعى لمساعدتهم عن بعد

وأكدت بن حبيلس أن إقدام الهلال الأحمر الجزائري على غلق جميع المراكز التي كانت تستقبل اللاجئين الأفارقة، جاء بعد صعوبة التحكم بالمهاجرين الذين يفضلون الترحال والتنقل ويرفضون البقاء في مكان ثابت، وهو ما وقف عليه الهلال الأحمر في العديد من الولايات التي بقيت فيها مراكز استقبال اللاجئين فارغة وهذا ما أدى إلى غلقها النهائي، وتم استبدالها بالخرجات الميدانية للتكفل الصحي والاجتماعي باللاجئين في مكان تواجدهم خاصة مع انتشار الوباء الذي يتطلب الحذر في التعامل مع هذه الشريحة.

وقالت محدثتنا إن النازحين الذين فروا من النيجر ومالي وتشاد وغيرها من الدول الإفريقية بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية المتدهورة، اتخذوا من ورشات البناء والمساكن المهجورة وغير المكتملة وأقبية العمارات وأسفل الجسور أماكن إقامة ليلاً، حيث تنعدم أبسط المتطلبات الصحية وضروريات الحياة، فيما ينتشرون نهارا عبر عدد من النقاط التي تعرف بالحركة والنشاط لممارسة “التسول”، الذي بات مهنة غالبية العائلات الأفريقية النازحة، في حين يعمل بعض الذكور في ورش البناء والتجارة، ولكن بنسب ضعيفة بسبب الوضع الصعب الذي أفرزته الأزمة الصحية، إذ باتت نشاطات اقتصادية وتجارية عدة على حافة الإفلاس، واستغربت بن حبيلس لرفض هؤلاء النازحين الاستقرار في مراكز الاستقبال التي تقدم الرعاية الصحية والغذاء وتضمن التعليم للأطفال..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • banix

    في الغرب يقولون "العرب يغزون الشوارع"

  • سراب

    وكشف خياطي أن جميع حالات الملاريا المسجلة العام الماضي في الجزائر والتي تجاوزت 200 حالة كان مصدرها النازحون الأفارقة، بالإضافة إلى تسجيل عشرات الحالات من الأمراض الطفيلية والفيروسية التي تشكل خطرا على الصحة

  • ليلى

    هذا عنوان عنصري أيها الصحفي المحترم و نحن في سنة 2022

  • بشير

    ولماذا لا يتم إسكانهم في العمارات الشاغرة وإدماجهم في المجتمع ويتزوجوا منكم وتتزوجوا منهم؟

  • samir

    الأفارقة يغزون الشوارع !!!! because we are European people

  • بلاد النفاق

    نحن الجزائريين نقيم الأرض ولا نقعدها في كل مرة أرادت السلطات الفرنسية طرد ولو 1 % من الجزائريين المقيمين هناك بطرق غير شرعية ونسمي ذلك : عنصرية واستفزاز ... فنطالب بقطع العلاقات .... في وقت نطالب بطرد النازحين الأفارقة نحو بلدانهم . حلل وناقش

  • محمد الجزائري.

    إنهم بشر يا ناس

  • امين dz

    رانا نستنو من عشرين سنة طردهم،راهم قنبلة موقوتة وخطر،في ولايتي دايرين العجب ومتواجدين بلالاف،اين لامن اين الشرطة اين الدولة؟؟ علاش مكانش حدود! متخلوهمش يدخلو

  • إبن الجزائر

    إنها خطة مدروسة من أعداء الوطن و لابد من إعادتهم من حيث اتو بالقانون أو القوة...و لا للعاطفة في أمور تخص أمن البلاد مهما كان و يكون

  • عبد الله

    بن حبيلس: عجزنا عن احتواء اللاجئين فاقوا

  • عبد الرحمان

    وأكدت بن حبيلس أن إقدام الهلال الأحمر الجزائري على غلق جميع المراكز التي كانت تستقبل اللاجئين الأفارقة. هذا كلام خطير يجب تنحيتها من المنصب نحن دولة ذات سيادة ونحن من نقرر أين يسكن هؤلاء الأفارقة و ليس هم من يقرر و كلام كهذا لو وصل الى الأمم المتحدة قد يضر بمصداقية الدولة الجزائرية و قدرتها على تسيير أزمة كهذه يجب عزل بن حبيلس هي لاتصلح لهذا المنصب و أناشد السيد رئيس الجمهورية بتعيين من هو أكفا منها

  • مواطن صالح و موهوب

    العجيب و الغريب في الأمر هذا الأمر يمس بالسيادة الوطنية و الأمن العمومي و المعروف أن اللاجىء لا يمكنه دخوا الدول و التنقل فيها الا وفق ضوابط معينة و لا يمارس أي نشاط مهني او اجتماعي ولكن للأسف هؤلاء الأفارقة يتنقلون داخل ترابنا الوطني و بكل حرية دون أي وثائق ثبوتية و يتسببون في ازعاج كبير يتسولون على مشارف الطرقات و في تقاطعات الطرق السريعة و امام المحلات و المطاعم و الصيدليات و في كل مكان و هم ليسو من جنسية واحدة و هناك من هم من دول لا تعاني أي اضطربات صراحة الدولة غائبة فالأولى حماية الجزائريين وأمنهم وليس الأجانب المهم عندكم ان تقول الأمم المتحدة أنكم دولة تستقبل اللاجئين يا حنا رانا هم اللاجئين..ياو فيقو

  • مولود

    بن حبيلس: عجزنا عن احتواء اللاجئين ونسعى لمساعدتهم عن بعد.. قالتها بلاسنها عجزنا والعجز ليس عيب لكن .لكن هل حان وقت التقاعد ?

  • مواطن

    الدولة ادخلتهم بحجة تضامنها الكاذب، ثم تركتهم يحرجون المواطن في كل الأماكن. قوم لا طلق. ونبشركم بأنهم مستقبلا وسيشكلون عصابات الواحد منهم في القوة والعنف بعشر رجال، ومن بعد سلك يا سلاك

  • Nabil

    هاؤلاء مواطنون من دول جنوب الصحراء اما كلمة افارقه فنحن جميعا افارقه الجزائر دوله افريقيه وشكرا

  • سمير

    في إطار العولمة الزاحفة للجزائر أيضا حصتها من الأفارقة، وجودهم في الجزائر ليس صدفة كما يقال. كل شىء مخطط