الجزائر
قال إن الصحافة مخنوقة

الأفافاس: كل المؤشرات تشير إلى الأحمر

الشروق
  • 482
  • 3
أرشيف
محمد الحاج جيلاني

صرح الأمين الأول لحزب الأفافاس محمد حاج جيلاني من جيجل، السبت، أن “كل المؤشرات في بلادنا لا تشير إلا إلى الأحمر، وأن الأوضاع تزداد سوءا، الأزمة السياسية المتجسدة في انعدام الثقة بين الحاكم والمحكوم، ذلك أن الحاكم –برأيه- همه الوحيد هو البقاء في الحكم ولا يكترث إلى ما أصاب المحكوم من مكروه ولا أذى، بل الحاكم يكمم صوت المحكوم، يقمعه، يسجنه ويمنعه من المطالبة بحقوقه المشروعة”.
كما قال الأفافاس أن “المؤسسات تفتقد للشرعية، وكثر فيها انتشار الفساد والمحسوبية، مبدأ الفصل بين السلطات يداس يوما بعد يوم، عدالة تابعة للسلطة تقابلها صحافة مخنوقة، الأزمة الاقتصادية تظهر تبعاتها في الواقع الذي يعيشه الجزائريون والجزائريات”.
حيث أشار الأمين الأول لحزب الدا لحسين في هذا الصدد أن “النظام يسعى إلى السيطرة على البرلمان، على العدالة، على الصحافة العمومية والخاصة، وإخماد صوت المجتمع المدني من خلال التهديدات، الضغوطات، المتابعات القضائية، الفصل عن العمل، التعسف في استخدام السلطة”.
وندد الأفافاس بالتراجع الرهيب لحقوق الإنسان وللحريات الفردية والجماعية، خاصة فيما يتعلق بالمناضلين السياسيين، الحقوقيين، الجمعويين والصحافيين.
هذه الممارسات – يقول الأفافاس – استلهمها النظام الجزائري من الأنظمة الدكتاتورية وأضفى عليها بعض الشعارات قصد التغليط والإلهاء، إذ يتغنى بالوطنية والمواطنة – مشيرا – أن هناك مؤشرا جد مقلق، “الغضب يواجه الجزائريين ضد بعضهم البعض أكثر فأكثر، إلى درجة عدم الاعتراف بقرون من العيش المشترك، إن التفرقة بين الجزائريين على أسس الانتماء الجهوي، الثقافي، الديني، اللغوي أمر نرفضه، بل ندينه تماما، آن للنظام أن يتوقف عن زرع التفرقة من أجل البقاء في السلطة”.
ويرى الأفافاس أن “السياسات الفاشلة ترهن مستقبل البلاد والأجيال اللاحقة من الجزائريين والجزائريات أمام ما اسماه الضبابية التي تمس الساحة السياسية اليوم، في ظل نظام يسعى إلى الإبقاء على حالة الجمود”.

مقالات ذات صلة