الجزائر
"العهدة الرابعة" تفجر مواقع التواصل الاجتماعي

الأفلان يجند مكاتبه للرد على معارضي “العهدة الرابعة”

الشروق أونلاين
  • 7753
  • 98
ح.م
عبد العزيز بوتفليقة

سارع عضو المكتب السياسي المكلف بتكنولوجيات الإعلام والموقع الإلكتروني لحزب جبهة التحرير إلى الرد على ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي من منشورات مناهضة للعهدة الرابعة، حيث اعتبرها “الآفلان” تمس بشخص رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة وكذا بقيادي حزب جبهة التحرير، مطالبين بالرد الفوري على كل من يقف وراء هذه الحملة الشرسة.

ويأتي رد المكتب السياسي المكلف بالتكنولوجيات والموقع الإلكتروني للأفلان، في وقت لا يزال خبر إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للعهدة الرابعة يثير ردود أفعال واسعة ومختلفة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، حيث اجتهد رواد الفايسبوك في التعبير عن آرائهم بكل الطرق بنشر ومشاركة صور وفيديوهات وحتى رسوم كاريكاتيرية تختلف في مضامينها، لكنها لسان حال الكثير من الشباب الرافضين لما يجري في الجزائر وللعهدة الرابعة. 

 حيث جاء في الرسالة التي نشرها موقع الحزب وتحت عنوان “رد على  مواقع التواصل الاجتماعي” بأنه “نظرا  إلى الحملة الشرسة التي يتعرض لها رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة وكذا قيادة الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها، المطلوب من المحافظات التي تملك خلايا التواصل أن تتابع عن قرب ما ينشر لصالح الحزب”. وأضاف: “إذا كان العكس فعليهم أن يقوموا بالرد على هؤلاء”. وأردف: “أما المحافظات التي تم تنصيب خلايا التواصل بها، فينبغي الإسراع في تفعيلها”. وهذا إشارة  إلى ضرورة الرد بسرعة على الحملة القوية التي يشنها رواد المواقع الاجتماعية، وخاصة في صفحات الفايسبوك والتي غير أغلب مستخدميها صفحاتهم وصورهم لتحل محلها صورة  شعار “لا للعهدة الرابعة”. وهو الشعار الذي تبناه مجموعة من الفايسبوكيين بعد تأكدهم من ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ أسبوع تقريبا، حيث وجد المعارضون فرصة للتعبير عن آرائهم في الفايسبوك  عوضا عن الخروج إلى الشارع.

 ودفعت حملات المعارضة الواسعة التي امتدت إلى  خارج الجزائر وحتى القنوات الأجنبية على غرار الشريط الذي بثته القناة الفرنسية “كنال +” وكذا مختلف الفيديوهات عبر اليوتوب المناهضة للعهدة الرابعة والتي تهكمت من الوضع السياسي في الجزائر، بمكتب حزب الأفالان المكلف بالموقع الإلكتروني للرد السريع على ما يحصل، حيث جاء في رسالة الرد: “يجب تنصيب خلايا التواصل في كل المكاتب وهذا للرد على هذه الحملات الشرسة”. وأضاف: “يلح الأخ الأمين العام على إعطاء العناية اللازمة لخلايا التواصل لأهميتها في التأثير على الرأي العام الداخلي والخارجي وخاصة الشباب مستقبل الجزائر”.

 وتكشف التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن  المعارضة الشديدة للعهدة لرابعة والتي وصفها الفايسبوكييون بـ”الهردة الرابعة” فيما تدل كل الرسومات والمنشورات المتداولة عبر الصفحات على تهكم الجزائريين لترشح رئيس مريض ليحكم البلاد. وهي رسومات تبين الرئيس على فراش المرض وهو يعلن عن ترشحه للعهدة الرابعة. فيما اختلفت التعليقات ما بين مؤيد ومناهض، لتبقى حرب المواقع في ظل حظر المسيرات السلمية بالعاصمة هي السبيل الوحيد للتعبير عن آراء الشباب بكل حرية في حالة لم تتم متابعتهم ومنعهم من التعبير مثلما حدث مع بعض الناشطين على الفايسبوك الذين أحيلوا على المحاكمة بسبب مواقفهم وآرائهم.

مقالات ذات صلة