الجزائر
نحو إلغاء اجتماع اللجنة المركزية

الأفلان يطلق مشاورات حول مرشح الرئاسيات!

أسماء بهلولي
  • 2673
  • 8
ح.م
مقر حزب جبهة التحرير الوطني

أطلق حزب جبهة التحرير الوطني مشاورات موسعة مع القاعدة الحزبية للخروج بموقف موحد بشأن رئاسيات 12 ديسمبر المقبل، في وقت تتجه الأمور نحو إلغاء اجتماع اللجنة المركزية، التي يشدد أعضاؤها على ضرورة التئامها، وهذا إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية.

لا تزال القيادة “المؤقتة” لحزب جبهة التحرير الوطني تتخبط بشأن موقفها النهائي من رئاسيات ديسمبر المقبل، حيث لم يخرج اجتماع المكتب السياسي للأفلان، المنعقد على التوالي يومي الخميس والأحد بموقف نهائي بشأن مرشح الآفلان المحتمل، غير أن القيادة الحالية الممثلة في الأمين العام بالنيابة علي صديقي ارتأت ضرورة إطلاق مشاورات موسعة على مستوى القاعدة الحزبية يقودها محافظون ولائيون، وعدد من نواب الحزب لبلورة موقف رسمي تتحد فيه الرؤى بشأن هذا الاستحقاق، لاسيما وان الآفلان وعلى عكس “غريمه” السابق في السلطة الأرندي عجز عن تقديم مرشح أو حتى دعم برنامج شخصية سياسية.

وحسب الأمين العام بالنيابة لحزب جبهة التحرير الوطني علي صديقي، فإن هدف الآفلان في الوقت الراهن هو ضمان فاعليته على المستوى السياسي والوطني، مضيفا في تصريح لـ”الشروق” أن لقاءه بالمحافظين الولائيين كان بهدف تحسيس القاعدة الحزبية بأهمية المشاركة في الاستحقاق المقبل، لأن هذه المحطة -حسبه- هي الأهم لوضع البلاد على السكة الصحيحة.

يأتي هذا اللقاء في وقت يدعو فيه عدد من أعضاء اللجنة المركزية إلى ضرورة عقد الدورة الاستثنائية للجنة المركزية للأفلان لانتخاب قيادة جديدة خلفا للأمين العام للحزب محمد جميعي الذي يتواجد خلف أسوار سجن الحراش، وفي نفس الوقت تحديد موقف نهائي بشأن الرئاسيات المقبلة، غير أن أصداء من داخل الحزب تؤكد لـ”الشروق” أن القيادة الحالية تتجه نحو إلغاء اجتماع اللجنة المركزية إلى ما بعد الانتخابات تخوفا من سحب الثقة منها، خاصة وان معارضي علي صديقي يعتبرونه غير شرعي وليس من صلاحياته أخذ قرارات هي في الأصل من اختصاص الأمين العام للحزب.
بالمقابل، تتجه الأنظار نحو الأمين العام الأسبق للحزب عبد العزيز بلخادم الذي يستعد حسب مقربيه إعلان موقفه من الترشح للانتخابات المقبلة نهاية هذا الأسبوع، في وقت كان قد استقبل مجموعة من الشخصيات لإقناعه بتثمين مسعى الانتخابات الرئاسية المقبلة والمشاركة في التعبئة والترشح لها كخيار أنجع لتجاوز الأزمة.

مقالات ذات صلة