القبض على الشاب الذي غرز سكينا في رأس مراهق بسطيف

أصدرت محكمة العلمة بولاية سطيف الثلاثاء، بيانا حول قضية المراهق الذي تعرض لضربة سكين، وظل هذا الأخير مغروزا في رأسه، إلى أن أجريت له عملية جراحية دقيقة، نجا على إثرها من الموت بأعجوبة.
هذه القضية التي كانت “الشروق”، قد تطرقت إليها في حينها، أثارت ردود فعل واسعة، وتم تداول صورة ذلك المراهق الذي تنقل إلى المستشفى والسكين مثبت في الجهة الخلفية من رأسه، فكان المشهد مفزعا للغاية خاصة مع طول السكين ومكوث جزء منه في رأس الطفل.
وجاء في بيان محكمة العلمة أن الجهات المختصة فتحت تحقيقا في القضية، وتمكنت مصالح أمن دائرة العلمة من إلقاء القبض على المتهم المدعو (د.س)، الذي تم تقديمه أمام النيابة، التي أمرت بدورها بفتح تحقيق قضائي يتعلق بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار.
وجاء في البيان الذي تلقت “الشروق” نسخة منه، أنه تم الاستماع للمتهم من طرف قاضي التحقيق الذي أصدر أمرا بإيداعه الحبس المؤقت.
بهذه الخطوة تكون الجهات الأمنية والقضائية قد اتخذت الإجراءات القانونية في هذه الحادثة التي هزت النفوس، وحيرت كل من سمع بهذه الجريمة خاصة أن الأمر يتعلق بطفل قاصر لم يتجاوز سن 15 سنة. هذا الأخير كان بتاريخ 2 ماي 2024 على متن دراجة نارية، وحاول الفرار بعد شجار عنيف لكن خصمه لحق به، ووجه له ضربة بسكين في الجهة الخلفية لرأس الطفل الذي تنقل إلى مستشفى العلمة، وتبين أن حالته خطيرة للغاية، فتم تحويله إلى المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف.

وحسب ما رواه لنا شهود عيان كانوا بالمستشفى، فإن المراهق الذي أفزع الناس بالسكين في رأسه، كان يضحك ويوزع الابتسامات على من حوله في مشهد عجيب.
وقد أجريت له عملية جراحية دقيقة على مستوى الرأس بالاستعانة ببروفيسور مختص في جراحة المخ والأعصاب، وهي العملية التي كللت بالنجاح ونجا الطفل من الموت بأعجوبة. ولايزال يخضع للمتابعة الطبية، وحالته مستقرة وبإمكانه الحديث وتحريك أطرافه بصفة عادية.