الجزائر
إطلاق سنة التراث وهيئة مغاربية للمعمار الامازيغي عصاد من تلمسان

الأمازيغية والعربية توأمان وهما وشاج العبقرية التاريخية للوحدة الوطنية

الطاهر حليسي
  • 1774
  • 24
أرشيف
الهاشمي عصاد

أكد، سي الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، خلال افتتاح المنتدى الدولي للهندسة المعمارية الأمازيغية، بتلمسان الثلاثاء، أن الدولة الجزائرية التزمت رد الاعتبار للثقافة الأمازيغية يندرج في إطار المصالحة مع الذات التي بدأها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بدءا بالوئام المدني والمصالحة الوطنية، مشيرا أن مقدسات الهوية كالإسلام والعربية والأمازيغية هي وشاج الوحدة الوطنية على أسس سليمة وصحيحة للمصالحة والتعايش في سلام”.
وشدد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية ” أن العربية والإسلام والأمازيغية هي الوعاء الجامع لوحدتنا الوطنية وعبقريتنا التاريخية”، مشيرا أن العربية والأمازيغية هما لسانان توأمان يضمنان اللحمة الثقافية المتجذرة المتوارثة من جميع الجزائريين، ولا يمكن الفصل بينهما نظرا للانصهار الحضاري عبر العصور، داعيا المثقفين والسياسيين قبل غيرهم تكريس وحدة مكونات الشعب وتحاشي السقوط المبتذل في وحل الاحتكار والتهميش، والتعصب والفتنة والمضايقة. وختم المتحدث مداخلته بالتشديد على أن الأمازيغية لغة رسمية طبقا للدستور ويتطلب الأمر تقويتها وحمايتها من كل التلاعبات والتصرفات المغرضة التي تحاول زرع التفرقة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
من جهة أخرى رفع المنتدى الدولي للهندسة المعمارية جملة من التوصيات من جملتها إعداد مخطط مشترك مع الدوائر الوزارية المعنية يتضمن إعادة تأهيل وترميم الفضاءات المعمارية القديمة واستغلالها سياحيا وفي هذا الصدد تم الاتفاق على إعداد برنامج يمتد على سنة كاملة مخصص للتراث الأمازيغي وقصد نقل المبادرة إلى ولايات أخرى تم الاتفاق على عقد الطبعة الثانية من اللقاء قبل نهاية السنة الجارية في ولاية النعامة وهذا بهدف تثمين كل عناصر التراث المعمار القديم بما فيها الآثار الإسلامية
كما أكد المشاركون على ضرورة إدراج وحدة الهندسة ذات الطابع الأمازيغي في منظومة التعليم والبحث العلمي وفي خطة على المدى البعيد رفعت الهيئة المنظمة توصيات بتشكيل هيئة موجة على المستوى المغاربي لتوحيد المعمار الأمازيغي وإنشاء أطلس يجمع المواقع السياحية في دول المغرب العربي.

مقالات ذات صلة