الأمم المتحدة : انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب ستعمق أزمة الغذاء وتلهب الأسعار
تأسف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من قرار روسيا إنهاء تنفيذ مبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب. وهي المبادرة التي سمحت بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر ما سمح بالحفاظ على استقرار أسعار المواد الغذائية في الأسواق العالمية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة “إنني آسف بشدة لقرار الاتحاد الروسي إنهاء تنفيذ مبادرة البحر الأسود – بما في ذلك سحب الضمانات الأمنية الروسية للملاحة في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود.”
اتفاقية مبادرة البحر الأسود تم توقيعها في جويلية 2022 في إسطنبول التركية، بين روسيا أوكرانيا وتركيا، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة.
.@antonioguterres tells journalists: I deeply regret the decision by the Russian Federation to terminate the implementation of the Black Sea Initiative – including the withdrawal of Russian security guarantees of navigation in the northwestern part of the Black Sea. pic.twitter.com/4UdHu1ZPMj
— UN Spokesperson (@UN_Spokesperson) July 17, 2023
وهذه الإتفاقية حسب غوتيريش سمحت بالمرور الآمن لأكثر من 32 مليون طن من السلع الغذائية من الموانىء الأوكرانية.
كما أضاف أن اتفاقية الحبوب هذه مكنت برنامج الغذاء العالمي من شحن أكثر من 725 ألف طن من المواد الغذائية لدعم العمليات الإنسانية وتخفيف الجوع في بعض أكثر مناطق العالم تضررا، بما في ذلك أفغانستان والقرن الأفريقي واليمن.
الإتفاقية قال عنها الأمين العام للأمم المتحدة، أنها وبالإضافة إلى مذكرة التفاهم بشأن تسهيل تصدير المنتجات الغذائية والأسمدة الروسية- ظلتا تمثلان “شريان حياة للأمن الغذائي العالمي ومنارة أمل في عالم مضطرب”.
فالإتفاقيتان حسب أنطونيو غوتيريش ساعدتا في خفض أسعار المواد الغذائية بأكثر من 23 في المائة منذ مارس من العام الماضي 2022، خصوصا في هذا الوقت الذي تعطل فيه إنتاج الغذاء وتوفره بسبب النزاعات وتغير المناخ وأسعار الطاقة وغير ذلك من العوامل.
غوتيريش قال أن قرار روسيا بإنهاء تنفيذ اتفاقية الحبوب في مبادرة البحر الأسود سيشكل ضربة قاسية للأشخاص الفقراء في كل بلدان العالم.
الأمين العام للأمم المتحدة قال أيضا “في نهاية المطاف، تعد المشاركة في هذه الاتفاقيات اختيارًا. لكن الأشخاص الذين يواجهون صعوبات في جميع أنحاء العالم وفي البلدان النامية ليس لديهم خيار. مئات الملايين من الناس يعانون من الجوع ويواجه المستهلكون أزمة عالمية في تكلفة المعيشة. سوف يدفعون الثمن “.