-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
البروتستانت المنهجيون يقتحمون المقر بالقوة والإنجيليون يلجأون للقضاء

الأموال والامتيازات تفجر الكنيسة البروتستانتية من الداخل

الشروق أونلاين
  • 7515
  • 0
الأموال والامتيازات تفجر الكنيسة البروتستانتية من الداخل

علمت “الشروق اليومي” من مصادر جد مقربة من الوسط المسيحي أن الكنيسة البروتستانتية الجزائرية تعيش مؤخرا صراعا طائفيا بين البروتستانت المنهجيين والإنجيليين من أجل السيطرة على كرسي المكتب التنفيذي ومقر الجمعية، لتحقيق مصالح شخصية واستغلال البحبوحة المالية التي تشهدها الكنيسة البروتستانتية من ملايين الدولارات التي تلقتها كدعم متمثل في هبات يودعها في صناديقها العديد من الأفراد والهيآت وبعض من المؤسسات من داخل وخارج الوطن وغير مصرّح بها قانونيا من طرف الجمعية البروتستانتية الجزائرية.

  •  الملايين تتدفق على البروتستانت من الخارج في شكل هبات غير مصرح بها
  •  هذا الصراع الذي أحدث شقاقا كبيرا بين المتنصرين وتأزّمت الأوضاع نهاية شهر نوفمبر المنصرم وبداية شهر ديسمبر الجاري لتصل إلى حد كسر المفاتيح واستعمال العنف من أجل السيطرة على المقر من كلتا الجهتين، وصلت أيضا حيثياته في ملف إلى مكاتب محكمة عبان رمضان بالعاصمة بعد أن قامت الفرقة الإنجيلية برفع دعوى قضائية ضد الفرقة المنهجية من أجل استرجاع المقر الذي سيطرت عليه بالعنف وكسر المفاتيح بحر الشهر المنصرم.
  • تفاصيل هذه القضية حسب المعلومات المتوفرة لدينا بدأت تفاصيلها منذ أزيد من أربعة أشهر وعقب الاجتماع العام الذي عقد من أجل إعادة انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية وإضافة عضوين آخرين فيه ليتكوّن من تسعة أفراد عوض سبعة، بحيث وبعد عرض حصيلة عمل المكتب الأول المكون من 6 أعضاء من الإنجيليين وعضو واحد من المنهجيين، طالب هذا الأخير باستفسارات حول الحصيلة المالية، وازدادت الأوضاع تأزما بعد أن قرّرت الأغلبية الإنجيلية إقصاءه من المكتب التنفيذي، وقاموا بانتخاب مكتب جديد مكوّن من الستة الباقين وثلاثة إنجيليين آخرين وسط أجواء ساخنة، ودون مراعاة أي معيار من معايير الديمقراطية، وحسب بعض الشهادات التي تمكّنت “الشروق اليومي” من رصدها من بعض المتنصرين بتيزي وزو وبجاية، فقد قرّرت الكنيسة البروتستانتية الجزائرية عقب انتخاب أعضاء مكتبها التنفيذي بإصدار طلب للفرقة المنهجية بمغادرة مقر الجمعية وعدم الرجوع إليه، استنادا إلى كون أن المقر ملك للجمعية البروتستانتية الجزائرية، وأقدموا وبمساعدة العديد من الشباب المتطوّع من ولايتي بجاية وتيزي وزو على إعادة مفاتيح المقر وتنفيذ برنامج مناوبة دورية بفرق متكونة من ستة إلى عشرة شبان من الولايتين السابقتي الذكر من أجل ضمان السيطرة على المقر ومنع المنهجيين من الدخول إلى المقر، وفي شهر نوفمبر المنصرم اغتنم المنهجيون فرصة فراغ في الوقت المخصص للمداومة بين الفرق وقاموا بكسر المفاتيح والدخول بالعنف إلى المقر. وبدورهم أعادوا المفاتيح ومنعوا الإنجيليين من الدخول إلى الداخل، مستندين بدورهم إلى أن ملكية المقر تعود إلى الفرقة المنهجية، وبعد أن ساءت الأمور على الإنجيليين الذين وجدوا أنفسهم في الخارج قاموا برفع دعوى قضائية ضدّ المنهجيين للمطالبة بطردهم من المقر وإعادته لهم، حيث نظرت محكمة عبان رمضان بالعاصمة في ملف القضية في 2 ديسمبر الجاري، وتم تأجيلها إلى موعد لاحق.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!