-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الأنفلونزا الموسمية وخطرها على الحوامل والأطفال

جواهر الشروق
  • 5399
  • 3
الأنفلونزا الموسمية وخطرها على الحوامل والأطفال
ح.م

يعرف المختصون الأنفلونزا الموسمية على أنها إصابة فيروسية حادة تنتقل بكل سهولة بين الأشخاص على طول السنة وفي جميع أنحاء العالم وعندما لا تقترن الإصابة بمضاعفات، تظهرُ فُجائيا في شكل حُمّى وآلام الحُنجرة وصُداع وتعب كبير وقشعريرة وإحساس حادّ بالتوعُّك.

وعامة ما تدوم الحُمّى من 3 إلى 5 أيام، يُرافقُها سُعال جافّ وسيلان أنفي، عادة ما يشفى المريض في ظرف أسبوع، مع إمكانية استمرار السّعال والشعور بالتوعك.

تُعدُّ الأنفلونزا مرضا جد معدي غالبا ما يبلغ نسبا وبائية، حيث ينتشر وباء الأنفلونزا بشكل سنوي خلال فصلي الخريف والشتاء في المناطق المعتدلة، وتنتقل فيروسات الأنفلونزا شديدة العدوى بكل سهولة من شخص إلى شخص آخر عن طريق قطرات صغيرة تقذف عند السعال أو العطس، كما يمكن للفيروس أن ينتشر عبر الأيادي أو عند لمس مساحات ملوثة.

تصيب الأنفلونزا الأفراد في كافة الأعمار والأشخاص الأكثر عُرضة هم الأشخاص في سن 65 سنة وما فوق والأطفال دون سنتين وكذا الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة “الإصابات القلبية والرئوية والكلوية والكبدية وأمراض الدم والسكري” أو ذوي جهاز مَناعي ضعيف.

أكثر من 90% من حالات الوفاة المقترنة بالأنفلونزا تسجل لدى الفئات ذات خطر مُرتفع والأشخاص المسنين، ويرتفع خطر الوفاة لدى الكبار، باختصار الأنفلونزا سبب رئيسي للمضاعفات وحالات الوفاة وتمثّل مشكلة صحية عامة على الصعيد العالمي.

المرأة الحامل والأنفلونزا

وبالنسبة للمرأة الحامل فالوضع يعرف خصوصية دون غيرها من الفئآت، فعندما تصبح المرأة حاملاً يتغير نظام جهاز المناعة لديها ويكون هدفه الرئيسي حماية الجنين فقط، ويصبح أبطأ في محاربة الأمراض حتى لا يحارب الجنين أو يتأذى، وبذلك تجد الأنفلونزا والزكام وأعراض البرد فرصتها للتمكن من المرأة، لتجد المرأة نفسها طريحة الفراش ومحاطة بتعب الجسم وسيلان الأنف والكحة واحتقان الأنف والتهاب الحلق المؤلم والحمى، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية التي تؤثر على حساسية بعض الأعضاء لديها كالأنف وتجعلها أكثر تأثراً بأعراض البرد والأنفلونزا.

يجب على المرأة استشارة طبيبها قبل تناول أي دواء للزكام والأنفلونزا قد تكون متعودة عليه سابقاً، فذلك يمكن أن يتداخل مع نمو الجنين في الشهور الأولى ويخلق مشاكلاً وقت الولادة.

خطورة الأنفلونزا بالنسبة للحامل

خطورة الأنفلونزا والمضاعفات المرتبطة بها تتزايد بعد الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وتشير التقديرات إلى أن خطر دخول المستشفى بسبب الأنفلونزا لامرأة حامل في الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل مشابه لذلك الذي تنتمي إليه امرأة تندرج ضمن المجموعة المعرضة للخطر “خارج الحمل”..

الأنفلونزا المصاب بها خلال فترة الحمل يمكن أيضا أن تترافق مع زيادة المضاعفات أثناء الولادة.

هل يحمي التلقيح ضد الأنفلونزا الحامل؟

تحدى البروفيسور سوكحال والبروفيسور سليم نافتي من مستشفى بني مسوس ومصطفى باشا الجامعيين أي شخص يؤكد وجود سلبيات للقاح الأنفلونزا على جميع الفئات خصوصا الحامل، وقال سوكحال أن اللقاح يحمي الحامل من أية مضاعفات قد تصيبها، كما يحمي جنينها بعد الولادة سيما بالنسبة لمواليد فصل الشتاء، مؤكدا أن 20 بالمائة من المصابين بالأنفلونزا في الجزائر هم أطفال.

وقال البروفيسور ناقتي أن اللقاح إجراء وقائي ضروري لأي حامل، كما أضاف أن التلقيح لا يعني عدم إصابة الحامل بالأنفلونزا ولكنه يخفف من الإصابة ويمنع التعقيدات الصحية التي قد تطالها وبالتالي يحافظ على سلامتها وسلامة جنينها حتى بعد الوضع فإن اللقاح يمنح مناعة للرضيع، تجنبه نزلات البرد، إلى أن يصبح بإمكانه التلقيح ابتداء من الشهر السادس، وينصح محدثنا دوما باستشارة الطبيب المتابع لحالة الحامل قبل الإقدام على أية خطوة.

التلقيح: الوسيلة الأكثر فعالية للتخفيف من حدة الأنفلونزا

ينصح الأخصائيون بإتباع العديد من الإرشادات من أجل تفادي نقل العدوى قدر الإمكان، ينبغي على الأشخاص المُصابين أن يغطوا الفم والأنف بواسطة منديل ورقي عند السُّعال أو العطْس، كما أنه من الأهمية بمكان غسل اليدين بشكل منتظم.

وإلى يومنا هذا، يظل التلقيح السنوي الوسيلة الأكثر فعالية لتجنب الإصابة أو مضاعفات المرض وتخفيف عبء المرض، فالتلقيح هام خاصة بالنسبة للأشخاص الذين قد تظهر لديهم مضاعفات خطيرة والأشخاص الذين يعايشون أو يرعون أشخاصا من الفئات ذات الخطر المرتفع.

يتم تركيب اللقاحات ضد الأنفلونزا الموسمية كل سنة، تبعا لتوصيات منظمة الصحة العالمية التي تصدرها مرتين في السنة، وتحتوي على الجينات HA و NA لصنفين من فيروس الأنفلونزا أ (H3N2  و  H1N1) وفيروس الأنفلونزا ب.

يمكن لفيروسات الأنفلونزا الفرار من الجهاز المناعي للجسم بفضل تغييرات جينية متواصلة وقد تختلف من موسم إلى آخر.

يعتبر الأشخاص عرضة لذُرّيّات جديدة، رغم إصابتهم بفيروسات أخرى من الأنفلونزا.

ويمكن للسكان أن يحصلوا على حماية جزئية ضد الفيروسات الجديدة المتداولة، ولهذا السبب، من اللازم تغيير ذرّيّة اللقاح من سنة إلى أخرى، وكذا توصية السلطات الصحية بالتلقيح السنوي ضد الأنفلونزا.

كل سنة، تنْدلعُ أوبئةُ الأنفلونزا في فصْلَي الخريف والشتاء في المناطق المُعتدلة وقد تصيب كافة فئات الأعمار بشكل خطير.

تُحَدَد توصيات جُذريات الأنفلونزا التي تندرج في تركيبة اللقاحات ضد الأنفلونزا مرتين في السنة (في فيفري في النصف الشمالي وفي سبتمبر في النصف الجنوبي للكرة الأرضية) من قبَل منظمة الصحة العالمية، تبعا لمعطيات المراكز المساعدة التابعة لمنظمة الصحة العالمية الموزعة في العالم. وكل سنة، يُركّب المنتجون لقاحا جديدا ضد الأنفلونزا وفقا لهذه التوقعات.

الأطفال هم الأكثر عرضة للأنفلوانزا

فيروسات الأنفلوانزا تصيب جميع الشرائح العمرية، لكن يبقى الأطفال الأكثر عرضة لها ولمضاعفاتها. فمعدل الإصابة هي الأعلى بين الأطفال.

تختلف نسبة الأطفال المصابين بالأنفلونزا الموسمية من سنة إلى أخرى بالنظر إلى اختلاف الفيروس المسبب للداء. ولكن بصفة عامة، يصاب ما بين 20 و30 في المائة من الأطفال بالأنفلونزا سنويا، وقد يصل هذا المعدل إلى 50 في المائة من الأطفال المسجلين في روض الأطفال.]

وغالبا ما يجهل الآباء الخطر الذي قد يتعرض إليه أطفالهم من تطور مضاعفات خطيرة عقب الإصابة بالأنفلوانزا.

وأظهرت دراسات حديثة أن الأطفال الصغار كانوا عرضة لمضاعفات خطيرة  بمستوى أعلى، وأن الأطفال أقل من 2 سنة، كانت معدلات دخول المستشفى لديهم  أعلى من تلك التي لوحظت عند كبار السن.

وعلى الرغم من هذا، فإن هناك عدد قليل من البلدان التي اعتمدت برامج لتلقيح الأطفال ضد الأنفلونزا، وفي بلدان أخرى، ما تزال معدلات تغطية التلقيح منخفضة.

أعراض الأنفلونزا لدى الطفل

بالإضافة إلى الأعراض الكلاسيكية للأنفلونزا وهي الحمى والصداع والتعب والسعال الجاف، والتهاب الحلق، انسداد أو سيلان الأنف، وألم في العضلات فإن الأطفال غالبا ما تظهر عليهم أعراض في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإسهال.

ولدى الأطفال، غالبا ما تكون الحمى أقوى مما تكون عليه لدى البالغين.

في حالات الأنفلونزا الحادة، تظهر أعراض أخرى، تتمثل خاصة في صعوبة التنفس والقيء المستمر، وانزعاج وتعب غير عادي، والتهيج أو الارتباك، وفي هذه الحالات، قد يكون من الضروري دخول المستشفى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • بدون اسم

    شكرا سيدتي على الرد لأني لما رأيت الإعلان في المستشفى حدد فئات معينة هي: أصحاب الأمراض المزمنة ، المسنين ، والحوامل فظننت أنه ينقص من عمل المناعة الطبيعية لأنهؤلاء مناعتهم ناقصة أصلا.

  • كريمة خلاص

    اللقاح لا يقتصر على فئة دون أخرى، حسب ماأكده المختصون، بل هو ممكن وموصى به ابتداء من سن 6 أشهر لجميع الفئات حتى بالنسبة لذوي الأمراض المزمنة يمكنهم استشارة طبيبهم المتابع لحالتهم ويتكفل هو بتحديد التوقيت المناسب للأمر.
    شفاك الله أختي السائلة.

  • بدون اسم

    أنا لدي حساسية الأنف أو ما يعرف بحمى القش لذا تكون الأنفلونزا عندي صعبة جدا وما يزيدها تعقيدا سيلان الأنف بشكل كبير والمشكلة أني أستعمل المواصلات كثيرا ما يجعلني في استقبال دائم للعدوى فهل علي أخذ اللقاح؟ علما أني لست من الفئات التي يوصى لها باستعماله.