-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الإختبار الفلسطيني

الشروق أونلاين
  • 1000
  • 0
الإختبار الفلسطيني

محمد يعقوبي: yacoubim@ech-chorouk.com

إذا لم يَرْعَوِ الفلسطينيون المتقاتلون على الكراسي والمناصب، بحادثة هدم الصهاينة لمقدساتهم في حارة المغاربة أمس، فلن يجبر كسرهم ويلمّ شعثهم لا الرئيس الإيراني ولا العاهل السعودي، حتى وإن كان الأمل كبيرا في “مبادرة مكة” المعوّل عليها لإحياء قدسية القضية الفلسطينية في قلوب المعلقة طموحاتهم بالمناصب والكراسي.الذي فعله الصهاينة أمس، بحارة المغاربة هو خير واعظ لأنصار حماس وفتح الذين يقتتلون من أجل لا شيء، بينما أرضهم مستباحة وقرارهم الوطني مغتصب، وعوض أن يكونوا في مستوى الاحتقان والتضامن العربي والإسلامي، يساهمون في زرع الإحباط واليأس، ويفقدون قضيتهم قداستها وعدالتها في العالم، إلى درجة أن المسؤولين الصهاينة لا يتورعون في تقديم النصيحة.. للإخوة المتقاتلين.

فشيمون بيريز “السفاح” دعا في زيارته الأخيرة لقطر، أنصار حماس وفتح إلى الوحدة والتعقل للوصول إلى تسوية سياسية في المنطقة، والأكيد أن هذا الرجل يقصد عكس ما كان ينطق به، فليس في صالح الكيان الإسرائيلي أن يتوحّد القرار الفلسطيني ويلتئم شمل الفرقاء على رأي وطني واحد..

ثمة اختبار عسير لفتح وحماس هذه الأيام إذا ما تجاوزاه يمكن للقضية الفلسطينية أن تنهض وتستجمع قواها من جديد، ويتعلق الأمر أولا بمواجهة الهجمة الإسرائيلية الشرسة على مقدسات الفلسطينيين وعلى رأسها المسجد الأقصى الذي هدمت أمس، إحدى بواباته الأساسية، أما الأمر الثاني، فهو اجتماع الإخوة الأعداء في حضرة الحرم النبوي والكعبة المشرفة برعاية العاهل السعودي، أين يجب أن يستشعر الجميع خطورة المسؤولية وواجب الوحدة في مواجهة الاحتلال.. وإذا رسب الممتحنون نخشى أن لا تقوم للقضية الفلسطينية قائمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!