منوعات
تركوا أثرا طيبا في الواد وورقلة وعنابة وقسنطينة

الإخوة بوخزة.. أئمة ذاع صيتهم في مساجد الجزائر

صالح سعودي
  • 4077
  • 4
ح.م

صنعت عائلة السيد أحمد بوخزة القاطنة في منطقة جامعة بوادي سوف التميز في مجال الإمامة، من خلال إنجابها لأبناء رأسمالهم الحقيقي هو القرآن الكريم حفظا وترتيلا وتلاوة، بدليل أن 3 أخوة يعدون في مصاف الأئمة الذين ذاع صيتهم في عديد ولايات الوطن، على غرار قسنطينة ووادي سوف وورقلة وعنابة وحتى فرنسا، ويتعلق الأمر بمحي الدين والتيجاني وأخوهم الأصغر أحمد، خاصة وأنهم يجمعون بين عذوبة الصوت في الصلوات وقوة الإلقاء في الخطب والدروس.
ويعد الأخ الأكبر محي الدين بوخزة (43 سنة)، في طليعة أبناء السيد أحمد بوخزة الذين طرقوا منابر المساجد وتقديم خطب الجمعة وإمامة الناس في صلاة التراويح وبقية الصلوات والمناسبات، فهو خريج معهد سيدي عقبة لتكوين الأئمة بسيدي عقبة، ليشرع في عمله كإمام في العام 1997، حيث عمل في عدة مساجد، على غرار قسنطينة وورقلة قبل أن يعود إلى مسقط رأسه بنواحي الشمرة التابعة إداريا لدائرة جامعة بوادي سوف، وسار شقيقه التجاني (40 سنة) على نفس الخطى، بعدما تخرج من ذات المعهد الذي له الفضل في تكوين أئمة أصبحوا ينيرون منابر مساجد الجزائر على مرّ السنين، وقد شرع التجاني بوخزة في العمل كإمام منذ العام 2000 في مساجد عنابة، والبداية كانت من مسجد أبي بكر الصديق بسيدي عمار، ثم مسجد العزيز بوسط المدينة، وهو الآن إمام لمسجد النصر بحي النصر منذ العام 2003، في الوقت الذي تم اختياره لإمامة المصلين في فرنسا خلال شهر رمضان من هذا العام، في ثاني تجربة له خلال السنوات الأخيرة.
ولم يشذ الأخ الأصغر أحمد بوخزة (37 سنة) عن القاعدة، حيث يعد حاليا من أبرز الأئمة في قسنطينة، من خلال توليه لأحد أكبر مساجدها، ويتعلق الأمر بمسجد جعفر بن أبي طالب بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث يعد أحمد بوخزة من خريجي الجامعة الإسلامية بقسنطينة عام 2004، وسبق له أن عمل في مسجد الأمير عبد القادر لمدة عامين كإمام مكلف بالصلوات، كما اشتغل مؤقتا في سلك التعليم قبل أن يتفرغ نهائيا لسلك الإمامة، حيث خطب في مساجد عديدة بقسنطينة، وعمل إماما في ديدوش مراد وفي مسجد البشير الإبراهيمي، قبل أن يستقر به المقام بمسجد جعفر بن أبي طالب بالمدينة الجديدة علي منجلي.
ويؤكد شقيقهم الأوسط التجاني بوخزة (إمام مسجد النصر بعنابة) لـ”الشروق” أنهم نشأوا في عائلة محافظة رأسمالها القرآن الكريم، مضيفا بأن العائلة الكبيرة مشت فيها دعوة جدة الوالد وأخرى من شيخ صالح، مضيفا أن جدة والده كانت تتباهى بأبنائها وأحفادها أمام النسوة لأنهم من حفظة كتاب الله الذين وصل عددهم 15 فردا بين ابن وحفيد، مضيفا بأن شيخ صالح عمل في الشمرة بجامعة (ولاية الوادي) وحين غادر المنطقة رافقه والده أحمد إلى مخرج القرية، فما كان من الشيخ إلا أن قال له “روح يا أحمد.. دارك عامرة بإذن الله”، ولم ينس الشيخ التجاني بوخزة فضل أقاربه في تلقين كتاب الله، من ذلك زوج عمته المدعو “الطالب النوي”، وكذا عمه (شقيق والده) المسمى “الطالب علي بوخزة” الذي تخرج على يديه الكثير من حفظة القرآن الكريم، على غرار الشيخ كمال قدّة الذي يعد من أبرز المحكّمين في مسابقات القرآن الكريم على المستوى العربي.

مقالات ذات صلة