الإشاعات والأخبار المغلوطة تفخخ مواقع التواصل

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا تزايدا مقلقا للإشاعات والأخبار الكاذبة التي تخص قطاعات حساسة وتتعلق بالحياة اليومية للمواطنين، فبعد تكذيب مؤسسة نفطال إشاعات غلق محطات الوقود والتي تسببت في طوابير وفوضى واستياء كبيرا لدى الجزائريين، أصدرت وزارة التربية الوطنية أيضا تكذيبا يخص الأخبار المغلوطة حول تعديل الوزارة لبرامج المقررات الدراسية وتأجيل الامتحانات.

وفي سياق انتشار الإشاعة على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت المديرية العامة للحماية المدنية، الإثنين، أن الرسالة المنسوبة لوزير الداخلية، كمال بلجود، حول منح علاوة العدوى لأعوان الحماية المدنية، مفبركة ومزورة، وجاء في بيان الحماية المدنية، “تبعا لما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي في هذه الرسالة التي تحتوي على الصيغة الإدارية والتي تم تداولها عبر مواقع الاجتماعي مفبركة ومزورة، وتهدف إلى زرع البلبلة والفتنة بين منتسبي القطاع، ولذا سوف يتم متابعة أصحابها قضائيا وفقا لما ينص عليه القانون”.

وأضافت الحماية المدنية “إن العلاوة المؤقتة التي أقرها رئيس الجمهورية و الموجهة لأعوان الحماية المدنية المشتركين فعليا وبشجاعة في مكافحة وباء كورونا 19، لا تتطابق مع ما ورد في هذه الرسالة المزورة، وسوف يتم إعلام منتسبي القطاع بواسطة القنوات الرسمية للمديرية العامة الحماية المدنية”.

ولمحاربة انتشار الإشاعات والأخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتسبب في إرباك المواطنين ونشر القلق والفتنة في مرحلة حساسة تعيشها الجزائر، باشرت مصالح الأمن تحقيقات معمقة أفضت إلى توقيف العديد من الأشخاص الذين كانوا وراء انتشار الإشاعات في مقدمتهم ناشر إشاعة غلق محطات الوقود وناشرة إشاعة هروب مغتربين من الحجر الصحي، وأعلنت ذات المصالح انها شددت من رقابتها على مواقع التواصل لمواجهة نشر الفتنة والذعر وسط الجزائريين.
ق.م