-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
 في حوار مع الشروق العربي

الإعلامي عبد القادر شنيوني: “لا يحق لأحد أن يتدخل في عمل بلماضي”

الشروق
  • 2182
  • 0
الإعلامي عبد القادر شنيوني: “لا يحق لأحد أن يتدخل في عمل بلماضي”

اختارت إدارة شباب بلوزداد الصحفي الكبير، الذي اشتغل في العديد من القنوات العربية الكبيرة، على غرار البيين سبورت القطرية، عبد القادر شنيوني، مديرا للإعلام، من أجل وضع خبرته وتجربته في النادي، ونقل الصورة الحقيقية له، خاصة وأنه سيلعب لرابع موسم على التوالي في رابطة الأبطال الإفريقية.

تحدث الزميل شنيوني، في هذا الحوار، عن مهمته الجديدة، وما سيقدمه للفريق والأنصار ومحبي الفريق العاصمي.

تم تعيينكم مديرا إعلاميا لشباب بلوزداد.. كيف تمت الأمور؟

تم تعييني مديرا مكلفا بالإعلام، في فريق شباب بلوزداد، من قبل السيد عمارة شرف الدين، الذي استقبلني وتحدثنا مطولا عن كل كبيرة وصغيرة تتعلق بأمور شباب بلوزداد، وكرة القدم في الجزائر بصفة عامة، وتحدثنا أيضا بالتفصيل عن دوري كمسؤول لهذه الخلية والأهداف المستقبلية لتطوير هذا المجال في الفريق. وبعد هذا اللقاء، كان هناك لقاء ثان بحضور رئيس النادي، السيد مهدي رابحي، ونائب الرئيس، السيد عزيز رمضاني، والمدير العام للفريق، السيد ياسين عبدي، حيث تم خلال هذا الاجتماع المصغر تنصيبي رسميا كمدير مكلف بالإعلام.

ماذا سيعطي عبد القادر لمنصبه الجديد؟

سأقدم كل ما أملك من قدرات في مجال كرة القدم والرياضة بصفة عامة. هذا المجال واسع والعمل المتواصل أكثر من ضروري.

ماذا ستقدم لأنصار النادي عبر مواقع التواصل للفريق؟

دوري يتمثل في تقديم كل ما ينتظره المناصر من جديد (المعلومات الجديدة، تاريخ النادي، الآفاق المستقبلية)، إلى جانب التغطيات التقليدية للمباريات المحلية والدولية، التي يجريها شباب بلوزداد، المهم أنني سأحاول أن أكون مقنعا… وبكل احترافية.

هل واجهت صعوبات خاصة من حيث نقل المعلومة وتغيير ذهنية المناصر؟

أنت تعرف جيدا صعوبة المسؤولية، أنت دائما في الواجهة وينبغي أن تتقبل الانتقادات، وفي الوقت نفسه، ينبغي أن تتعامل مع الجميع بأسلوب تبعث وتزرع به الثقة والتفاهم. مهما كان مستواك وثقافتك الرياضية، فإنك تجد دائما من يلوم عليك وينتقد بصفة قاسية جدا في بعض الأحيان… لكن، ينبغي أن تتفهم الجميع، ولو أنه في بعض الأحيان هناك تجاوزات لا يتقبلها المنطق… لكن التحلي بالصبر ضروري.

ما برنامجك لتطوير صفحة الفريق عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

عينت على رأس هذه الخلية… حتى أتمكن من وضع برنامج وخطة.. ينبغي أن أتعرف معرفة جيدة على المجموعة التي أشتغل معها والإمكانيات الموجودة في النادي. هناك مشاريع خلق مجلة خاصة بالنادي، برنامج على شكل حصة كل أسبوع أو أسبوعين، نتحدث فيها عن فريقنا، وسنستضيف لاعبين قدامى وصحافيين وشخصيات رياضية للتطرق إلى ما أنجزه الفريق وكذا كرة القدم بصفة عامة.

هل عبد القادر وجد راحته مع جيل مواقع التواصل الاجتماعي؟

الحمد لله.. أنا أحترم نفسي وأتعامل مع الناس بطريقة جيدة، وعلى العموم، أقول إن العلاقة بيني وبين الجميع تقريبا حميمية، لكن، ليس معنى هذا أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تنتقدني، ففي كل المجالات، هناك اختلافات في وجهات النظر. ولذا، ينبغي أن يتقبل كل واحد منا الانتقاد، ويناقش بموضوعية ودون تجاوزات تمس بشخصية الإنسان.

بلوزداد تنتظره الكثير من الرهانات، ما رسالتك إلى أنصار النادي؟

أكيد أن فريق بلوزداد تنتظره الكثير من الرهانات. ولذا، ينبغي على خليتنا أن تساهم بشكل كبير لتدعيم كل مخططات الفريق، بنشر كل ما يخدم الفريق وجمهورنا. سنحاول بكل ما في وسعنا وبمساعدة الجميع، تحقيق كل

الرهانات… لأن مناصر الشباب يريد دائما المزيد. وهذا من حقه. ولذا، علينا أن نبرهن بالعمل… والأنصار من جهتهم، ينبغي عليهم الوقوف دائما وراء الفريق ومساندته خاصة في الأوقات الصعبة.

كلمة عن بلماضي والتحديات التي تنتظره مستقبلا؟

بخصوص المدرب الوطني جمال بالماضي، نقول له: نحن نساندك، لأننا نريد أن يكون الفريق الوطني حاضرا وبقوة خاصة في المنافسات الدولية ككأس العالم، لا يحق لأحد أن يتدخل في عملك، لأنك أنت المسؤول الأول، ولكن، بالمقابل، نريد النتائج الإيجابية وتحقيق الأهداف، لأن الفريق يهمنا جميعا، ونريده أن يكون دائما في الطليعة.

ونطلب أيضا، أن يكون هناك تجاوب وتواصل وعلاقة طيبة متبادلة مع الصحافيين، إلى جانب تصفية الأجواء، حتى نحقق أهدافنا.. كل التوفيق للمنتخب إن شاء الله.

أصدرت كتابين يتواجدان في السوق. هل تفكر في إصدارات أخرى؟

لا أدري إذا أنت بصدد التحدث عن إصداراتي الجديدة، إذا كان الأمر يتعلق بذلك، أقول لك إن كتابي الثالث سيصدر بعد بضعة أشهر، ولكن لا أريد أن أتطرق إلى الموضوع الذي تناولته… ستكون هناك مفاجأة.

عبد القادر مازال في الميدان. هل حب المهنة جعلك لا تستطيع مغادرتها؟

لماذا تريد أن أترك المهنة وأنا مازلت قادرا على العطاء… ومازلت أيضا شابا؟؟؟ بإمكان صاحب هذه المهنة أن يواصل مشواره ما دام يتمتع بالصحة.

كلمة إلى الإعلاميين الذين يريدون الاستفادة من تجربتك..

قضيت ما يقارب الخمسين سنة، أي منذ أن كنت طالبا في السبعينيات في الإعلام، ومازلت حاضرا، والحمد لله. لكن أقول لك إنك تجد في النهر ما لا تجد في البحر. بالفعل، تجربتي في الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية كبيرة، اشتغلت في عدة تلفزيونات خارج الوطن وفي الجزائر، عملت قبلها أيضا بالإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء، إلى جانب العديد من الصحف الناطقة بالفرنسية، وتعلمت الكثير والكثير من خلال التغطيات الدولية العديدة، لكن هذا لا يخول لي أن أعطي دروسا لأحد، في المقابل، لا أبخل على أحد يريد التعرف على أشياء عشتها في الميدان. وسأظل دائما جاهزا ومستعدا للمساعدة.

ما رأيكم في النهاية المتأخرة للبطولة المحلية وتأثيرها على الموسم الجديد؟

أكيد أن هذه النهاية المتأخرة قد تؤثر بشكل كبير على الفرق التي تشارك في المنافسات القارية وغيرها، شباب بلوزداد مثلا، خرج من الدوري والكأس في بداية جويلية، وبعدها بأسبوع دخل في تربص استعدادا للبطولة العربية، التي جرت بالمملكة العربية السعودية، وبعدها بأقل من شهر شرع في تصفيات البطولة الإفريقية للأندية البطلة، حيث سيلعب الدور الثاني التمهيدي في منتصف شهر سبتمبر… مباراة الذهاب تأتي بالضبط مع انطلاق البطولة في الجزائر. وهنا، سنبدأ مباريات التأجيل. ونفس الشيء، عندما نلعب لقاء العودة للمنافسة القارية. وهكذا دواليك.

نفس المشكل، بالنسبة إلى فريق شباب قسنطينة، الذي دخل المنافسة القارية في نهاية أوت، ومع دخول المنتخب الوطني المنافسة القارية وتصفيات كأس العالم، سنظل في نفس الدوامة، لسنا الوحيدين الذين نشارك في التصفيات على مستوى الأندية أو المنتخب الوطني، وإنما كل العالم… لكن الفرق التنظيمي بينهم وبيننا شاسع، يجب المقارنة مع بقية البلدان. فنحن نتخبط ونغرق طول السنة “في كأس ماء”، ولا نجد الحلول لتسوية هذا الوضع.

الرزنامة تتغير كالأحوال الجوية، والكل يشتكي ويريد برمجة المباريات بحسب هواه، والرابطة الوطنية من جهتها، ينبغي لها أن تفصل وتبرمج مسبقا، وبشكل منظم وجاد، تغير أكثر من مرة قراراتها خلال الموسم، لأسباب في بعض الأحيان غير مقبولة على الإطلاق. كل هذه النقائص، تؤدي إلى أزمة خانقة. يكفينا من هذه “اللخبطة”، ينبغي أن نكون مثل بقية البلدان ونعمل باحترافية.

ماذا تنتظرون من المكتب الفدرالي الجديد؟

تحديات المكتب الفدرالي، إن كانت هناك تحديات، صراحة لا يعرفها أحد، أكثر من ذلك لا يؤمن بها أحد، لأننا تعودنا منذ سنوات على الكلام الفارغ والوعود الفاشلة. إذا أردنا فعلا أن يكون لدينا اتحاد كرة قدم قويا وفعالا، ينبغي إعادة النظر جذريا في الرجال الذين يتولون المسؤولية، وفي المنظومة التي مازالت غامضة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!