-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
معسكر بولونيا ينطلق بشق الأنفس

الإقامة في فيسو بـ 30 ألف أورو والتذاكر بـ 284 مليون

الشروق أونلاين
  • 4395
  • 0
الإقامة في فيسو بـ 30 ألف أورو والتذاكر بـ 284 مليون
صورة: الشروق

جددت مولودية الجزائر العهد مع أجواء التربصات البولونية، بعد أن كانت قد عسكرت بهذا البلد لآخر مرة منذ أربع سنوات تحت قيادة المدرب عبد الرحمان مهداوي.

  • وشاءت الصدف أن تكون العودة إلى بولونيا من بوابة المدينة الصغيرة فيسوا، أي نفسها التي تعوّدت على التحضير بها سابقا، والتي تقع في منطقة مرتفعة تجعل المناخ منعشا يشجع على العمل القوي والاستعداد الجيد، ولو أن هناك من اللاعبين من حذر من التأثير العكسي لهذا العامل، معتبرا بأنه كان من الأحسن على العميد أن يحضر للموسم الجديد في ظروف مناخية مشابهة لتلك التي تعرفها الجزائر، خاصة وأن المباريات الأولى من البطولة الوطنية تجري في عز الحر، وهو ما قد يشكل عائقا للاعبين الذين سيتعودون طيلة الأسبوعين الذين سيقضونهما هنا بالأراضي البولونية.
  • ومهما يكن، فإن الأجواء التي يجري فيها التربص جيدة لحد الآن، ولو أن السفر الذي انطلق من الجزائر في حدود الساعة الثالثة من صباح الخميس المنصرم، كان متعبا نوعا ما، بسبب الساعات الطويلة التي قضاها اللاعبون في الانتظار بمطار فرانكفورت الألماني قبل استئناف الرحلة إلى مطار كاتوفيتش ببولونيا، ومنه التنقل إلى فيسوا برا.
  • ومع ذلك، فإن المدرب الفرنسي للعميد ألان ميشال لم يترك للاعبيه أية فرصة لالتقاط الأنفاس، حيث سرعان ما استدعاها لمباشرة العمل من خلال إجراء أول حصة تدريبية في المركز الرياضي المحاذي للفندق الذي يقيم به الوفد العاصمي وهوما يؤشر بوضوح عما ينتظر رفقاء بابوش من عمل كبير خلال هذا المعسكر.
  •  
  • إلغاء اللقاء الأول لم يزعج ميشال
  • ولعل الملاحظة الأولى التي يمكن استخلاصها من اليومين الأولين لتربص فيسوا أن الأمور تسير بصفة طبيعية بين اللاعبين، حيث يبدي كل واحد إرادة كبيرة للظفر بثقة المدرب، سيما في ظل التغييرات الكبيرة التي حدثت على التشكيلة العاصمية، التي عرفت انضمام ما لا يقل عن ثمانية لاعبين جدد، بالإضافة إلى ترقية عدد معتبر من فئة الأواسط، إلى درجة أن الموجة الجديدة من الشبان التي أصبحت تذخر بهم التشكيلة العاصمية تنذر بثورة جديدة قد تأتي على ما تبقى من العناصر القديمة، ولو أن المراقبين يروا بأنه من الصعب جدا أن يزحزح هؤلاء الشبان لاعبين من أمثال بابوش وبوقاش وكوليبالي أي أقدم العناصر في التشكيلة العاصمية حاليا.
  •  
  • المرور إلى 3 حصص تدريبية يوميا
  • ولأن كل الظروف المناخية تساعد على العطاء في هذا التربص، فإن ألان ميشال لم يتردد في الرفع من حجم العمل من خلال برمجة ثلاث حصص تدريبية في اليوم الموالي لوصول الوفد الجزائري إلى مكان التربص، في انتظار الدخول في أجواء المباريات الودية والتي سقط من برنامجها اللقاء الأول الذي كان مقررا إقامته الخميس المنصرم، بسبب تعذر التحاق العاصميين في الوقت المقرر، وهو الطارئ الأول الذي يبدو أنه لم يتأثر له كثيرا التقني الفرنسي، حيث صرح لنا هذا الأخير بأنه يستطيع تداركه خلال الأيام القليلة القادمة، ما يعني بأن الرجل متمسك بإقامة خمس مقابلات تطبيقية على الأراضي البولونية لأنها تساهم في رأيه في تحسين الانسجام بين اللاعبين، سيما في ظل التغييرات الكثيرة التي طرأت على التشكيلة العاصمية.
  • وحسب معلوماتنا التي استقيناها من القائمين على تربص المولودية هنا بمدينة فيسوا، فإن منافسي العميد المقبلين خلال هذا المعسكر البولوني من القسمين الأول والثاني، على أن تكون البداية بأول موعد ودي غدا الأحد حسب البرنامج الأول الذي قد يشهد تعديلا طفيفا بعد تعذر وصول العميد إلى مكان التربص الثلاثاء الماضي مثلما كان مقررا له.
  •  
  • حرب الرئاسة كادت أن تنسف بالتربص
  • مثلما ذكرناه في العدد السابق، فإن”السوسبانس” ظل قائما إلى آخر لحظة بخصوص تنقل مولودية الجزائر إلى بولونيا من عدمه، حيث لم يتمكن أحد من الفصل في الموضوع قبل ساعات قليلة من موعد السفر الذي برمج على الساعة الثانية والنصف من صباح الخميس المنصرم.
  • وطيلة الساعات التي سبقت الموعد، ظل اللاعبون والطاقم الفني على سواء ينتظر المكالمة الهاتفية للمسيرين التي تنهي الانتظار الطويل، وتصوروا أن الخبر الأخير والفاصل لم يصل إلا في حدود الساعة السابعة من مساء الأربعاء، ولم يكن أمام اللاعبين والمدربين وحتى الصحفيين متسعا من الوقت لتحضير السفر، وهوما يفسر الاضطرابات التي ميّزت التنقل، قبل أن تدخل الأمور في نطاقها الطبيعي مع مرور الوقت.
  • وجدير بالذكر أن تأشيرات اللاعبين لم تكن جاهزة إلا في حدود الساعة السادسة والنصف من عشية الأربعاء بعد أن وجدت إدارة الفريق صعوبات كبيرة في اقتناء التذاكر التي بدونها ما كانت مصالح القنصلية البولونية بالعاصمة لتمنح التأشيرات للوفد العاصمي، بعد أن ترددت إدارة عمروس في الإبقاء على تربص بولونيا بسبب مناورات المعارضة واقتراب هذه الأخيرة من الظفر بمقاليد الحكم في النادي العاصمي.
  •  
  • المغتربان بوعبد الله ومقداد تراجعا عن المقاطعة في آخر لحظة
  • تراجع اللاعبان المغتربان الجديدان مجيد بوعبد الله وعبد المالك مقداد عن مقاطعة التربص بعدما كانا قد هددا بذلك، مثلما انفردنا به في العدد السابق، احتجاجا على عدم تسوية وضعيتهما المالية، وتطلب الأمر تدخل المدرب والمسيرين من أجل إقناع اللاعبين بالعدول عن قرارهما، وهو ما حدث فعلا، حيث تلقيا ضمانات بحل مشكلتهما قريبا، ما يفسر تواجدهما مع الوفد العاصمي هنا ببولونيا، ولو أن بوعبد الله ومقداد يحاولان ترك الانطباع بأنهما مركزين على العمل فقط ما يدل على احترافيتهما الكبيرة، وهما اللذين ينتظر منهما أنصار المولودية الكثير الموسم القادم.
  •   
  • الإقامة في فيسوا تكلّف العميد 30 ألف أورو
  • قد يرى البعض في الأرقام التي سنذكرها مفارقة كبيرة، حيث وبالرغم من الأزمة المالية الكبيرة التي يعاني منها النادي العاصمي وانتظار الكثير من اللاعبين الجدد والقدامى لمستحقاتهم المالية، فإن إدارة المولودية لم تتوانى في صرف أكثر من نصف مليار سنتيم على تربص فيسوا.
  • وحسب معلومات مؤكدة، فإن إقامة العاصميين وحدها تكلف 30.000 أورو، لم يتمكن المسيرون من جمع إلا 20.000 أورو فقط، ما يعني أنهم ملزمون للتصرف في بقية هذه القيمة قبل انتهاء فريقهم من تربصه. وإذا علمنا بأن تذاكر التنقل إلى بولونيا، كلفت الإدارة العاصمية 284 مليون سنتيم، فإنه وبعملية حسابية بسيطة ندرك بأن التربص يكلف الخزينة العاصمية ما يقارب الـ 600 مليون سنتين أو أكثر إذا ما أخذنا بعين الاعتبار قيمة العملة الصعبة حاليا في سوق الصرف، وهو ما يدفع الكثير للتساؤل عن جدوى صرف كل هذه الأموال في وقت كان بمقدور المولودية التربص بعين الدراهم التونسية، مع استغلال الأموال المتبقية في فك القنبلة الموقوتة التي عانى منها المدرب واللاعبون الذين ينتظرون مستحقاتهم المالية، على أن لا يفهم حديثنا بأن اختيار مكان التربص ببولونيا غير صائب، لكن كنا سنقدر الأمر لو تعلق بفريق يعيش في بحبوحة مالية وهو ما لا ينطبق بطبيعة الحال على المولودية.
  •  
  • لقطات من فيسوا
  •   -أصر لاعبو المولودية على التأكد أولا من أن اللحوم المقدمة لهم في وجبات الأكل حلال قبل تناولها، حيث قام قائد الفريق رضا بابوش بمساءلة المشرفين على التربص قبل أن يعود لطمأنة زملائه.
  • – لم تكف الملابس الجديدة للاعبين لشركة لوطو كل اللاعبين، وهو ما يفسر ظهور بعضهم بعلامة رياضية أخرى غير علامة الشريك المستقبلي للعميد.
  • – أثار غياب أي مسير عن تربص المولودية في بولونيا عدة تساؤلات، حيث أن إدارة عمروس اكتفت بإرسال سكرتير النادي مع تشكيلتها، ولعل الحرب الضارية الدائرة بين الفريق الحاكم مع المعارضة وراء غياب كل المسيرين المنشغلين أكثر بالذود عن قواعدهم بفيلا الشراڤة.
  • – بخلاف المواسم القليلة الماضية، لا يتواجد أي فريق جزائري عدا المولودية، للتحضير ببولونيا، ويبدو أن ارتفاع تكاليف التربصات هنا وراء عزوف الأندية الجزائرية عن هذا البلد.
  • – يقيم وفد المولودية في فندق هو الأرقى بمنطقة فيسوا الواقعة في المرتفعات والقريبة من الحدود التشيكية جنوب بولونيا.
  • – من بين الـ 29 لاعبا الذين اصطحبهم المدرب ألان ميشال إلى بولونيا تسعة منهم تقل أعمارهم عن 20 عاما، ما يؤشر بالتوّجه الجديد للإدارة.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!