الاتحاد الأوروبي يشيد بباحثة جزائرية حولت الميكروبات إلى عنصر مفيد

أشاد الاتحاد الأوروربي بباحثة جزائرية نجحت في مهمة صعبة ومعقدة، حيث تمكنت من تحويل البكتيريا الضارة إلى عنصر فعّال في البيئة.

وجاء في منشور للاتحاد الأوروبي بالجزائر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: “إكتشفوا قصة يمينة بوشيخ، أستاذة جامعيّة جزائرية في علم الأحياء الدّقيقة ومؤسسة شركة “تنمو”.

استطاعت الدكتورة يمينة بوشيخ من خلال أبحاثها المتواصلة في علوم الأحياء الدقيقة التي تخصصت فيها، أن تثبت أن البكتيريا أو” الجراثيم التي حملت سمعة سيئة منذ ظهورها على وجه البسيطة يمكنها أن تكون ذات نفع كبير إذا تم التحكم فيها بشكل صحيح واستعمالها في مجالات عديدة.

وحول نظرتها للبكتيريا، قالت يمينة” “نظرت إلى الأشياء من الجانب المعاكس، فرأيت فرصة لا يمكن لأحد أن يفوّتها، وبما أنّني مختصّة في البيئة، فأنا دائما أعتبر أن البكتيريا عنصرا فاعلا ومفيدا في النظام البيئي وليست مجرّد ميكروبات ضارّة ينبغي أن نتخلص منها”.

وأضافت أن” العالم غير المرئي من الكائنات الحية ذات الخلايا المتعددة الذي لا يتم الالتفات إليه يتمتع بطابع ذكي جدا”.

ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف، أطلقت الأستاذة الجامعية في الأحياء الدقيقة مشروع” تنمو” الذي يسعى إلى تحويل النفايات المنزلية والزراعية إلى مواد إيكولوجية، مثل الجلود النباتية.

ولا شك أن بلوغ هدف التحكم في البكتيريا لم يتأت من فراغ، بل جاء نتيجة اعتماد طرق مبتكرة في التفكير والتنفيذ وهو ما يحقق التميز، وهذا هو المبدأ الذي استندت إليه يمينة التي اعتبرت أن البكتيريا “زعيم كل الكائنات الحية” وأن طريقتنا في التعامل معها يجب أن تتغير.

ودعت بوشيخ ذات الـ 38 سنة التي تأمل إلى تحويل مشروع” تنمو”إلى مؤسسة ناشئة إلى “تغيير عمليات الإنتاج من أجل تأمين مستقبل أكثر استدامة”.

ورغم أنها باحثة وصاحبة مشروع، إلا أن ذلك لم يثنها على أن تؤدي دورها كاملا كأم صالحة، وهو ما تراه الجزائرية بوشيخ أحد أكبر التحديات التي نجحت فيها المرأة التي استطاعت أن توفق بين عملها وحياتها الشخصية توفيقا كبيرا ما يجعلها تستحق لقب بطلة.