-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الاجتماعات العائلية في رمضان.. تبني شخصية طفلك دينيا واجتماعيا

نسيبة علال
  • 143
  • 0
الاجتماعات العائلية في رمضان.. تبني شخصية طفلك دينيا واجتماعيا

من عادات المسلمين، أن تجتمع العائلة في رمضان على طاولة الإفطار والسهرة والسحور، وهي عادة جميلة ومفيدة للصغار والكبار، تقوي الروابط الأسرية والاجتماعية، وتزيد مشاعر الألفة والتفاهم والتعاون بين الأقارب. كما أن اللقاء الجماعي يساعد على تربية الأطفال على قيم الإسلام والصيام والقرآن والصدقة والتراحم. ويمنح الأهل فرصة لمتابعة أولادهم وملاحظة تطورهم النفسي والعقلي والاجتماعي. ويخلق جوا من السعادة والأمان والراحة في البيت.

تعلمه الافتخار بالهوية الدينية وتعزز لديه الجانب الروحي

ابنك في حاجة إلى التأسيس لبناء شخصيته وهويته الدينية والاجتماعية في مرحلة الطفولة، وهذه لن تكون مهمتك بمفردك لتساعديه، فهو محتاج أن ينهل من عدة مصادر، ما قد يخفى عليك، ورمضان هو فرصة لتعودي طفلك على الجلوس في جماعات نافعة، فتعمدي دعوة الأقارب والأحباب إلى طاولتك أيام صيامه، واصطحبيه للضيافة، حتى ينهل من الكبار العادات والتقاليد والقيم الإسلامية. فمن فضل الجماعة في رمضان خاصة، أنها تساعد الطفل على تعلم الافتخار بالهوية الدينية والجانب الروحي، هذه القيم التي تعد من علامات الإيمان والتقوى، وتعني أن يكون المسلم مقتنعا وراضيا بدينه الذي اختاره الله له، وأن يظهر ذلك في كلامه وسلوكه ومعاملته مع الناس. فالمسلم الفخور بدينه يتبع القرآن والسنة في كل شؤون حياته، ويدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ويتحلى بالأخلاق الحميدة والصفات الجميلة، ويتجنب الفواحش والمنكرات والتشبه بالكفار، ويحب للمسلمين ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه. والجانب الروحي هو الجانب الذي يتعلق بالعبادة والذكر والتفكر والتدبر في آيات الله وخلقه، وهو الجانب الذي ينشط القلب ويزكي النفس ويقرب العبد من ربه، ويمنحه السكينة والطمأنينة والرضا والسرور. فالمسلم الذي يهتم بجانبه الروحي يكون أقوى على مواجهة المشاكل والصعوبات التي تواجهه في الحياة الدنيا، ويكون أكثر شكرا وصبرا وتوكلا على الله، ويكون أكثر سعادة وهناء في الدارين.

تخليد العادات والتقاليد المتوارثة جيلا عن جيل

تتأثر العائلة بالتغيرات الاجتماعية والثقافية التي تحدث في المجتمع الأوسع، وقد تتبنى بعض العادات والتقاليد الجديدة أو تتخلى عن بعض القديمة. والاحتفال برمضان والأعياد والمناسبات الخاصة، هو الفرصة التي تسمح بهذا، والاجتماعات، هي سبيل أيضا لتعزيز الروابط الأسرية والترابط بين الأجيال والتعرف على الثقافة والتاريخ العائلي، فلا تحرمي طفلك من متعتها وفائدتها

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!