-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الاحتفال بالحجيج.. عادات جديدة تضاف إلى القاموس الجزائري

نسيبة علال
  • 1227
  • 0
الاحتفال بالحجيج.. عادات جديدة تضاف إلى القاموس الجزائري

الحج شعيرة إسلامية عظيمة.. فهي لمن استطاع إليها سبيلا. لذلك، يحظى الحجيج باهتمام واحتفاء خاص، قبل زيارتهم البيت الحرام، وعند عودتهم. وهناك بعض الطقوس المتوارثة التي تعودت العائلات الجزائرية إحياءها، تكريما للحاج، كما ظهرت تدريجيا طقوس جديدة وتمكنت من أن تترسخ بهذه المناسبة، ليعتبرها البعض بدعا تمس بحرمة وقدسية الحج.

ولائم تتسم بالبذخ تحكمها العادات

قبل أن يتجه الحاج إلى البقاع المقدسة لأداء الفريضة، تجتمع العائلة والأقارب والأحباب، لتوديعه وطلب دعائه، وقد كانت عائلات الحجاج في السابق يستقبلون ضيوفهم المودعين بنوع معين من الحلويات مع قهوة أو عصير، تختلف باختلاف مناطق الوطن، مثلا في البليدة والعاصمة والقليعة وبعض المدن المجاورة، كانت النسوة يعددن كعكا مطليا بالسكر الأبيض. أما في الغرب الجزائري، فيحضر ما يدعى بالكعبوش، وهو حلوى تصنع من السميد والتمر، يأكل منها الضيوف ويأخذ منها الحاج في رحلته. أما العائلات الميسورة، فتعد أطباقا تقليدية، مثل الكسكسي والشخشوخة والتريدة… قبل أن يتحول هذا إلى سنة مؤكدة لدى الجزائريين، يتكفل الحاج بمصاريفها دفعا للأذى في رحلته، وصدقة للزوار، على حد اعتقاد البعض. ومن التحديثات الأخيرة على هذه العادة، أنه يجب أن تكون بعض الأطباق حاضرة، على غرار المقبلات والطبق الرئيسي والتحلية، وأن يتم تحديد موعد يجتمع فيه المعارف مرة واحدة، لتوديع الحاج، لنقل إنها مأدبة أو “عزومة”.. أما المدعوون، فمن آداب الزيارة، أن يحضروا معهم بعض المشتريات من مواد الاستهلاك، أو حلويات.. لقد تم قولبة عادة توديع الحجيج، لتكون على شاكلة الكثير من المناسبات المرهقة ماديا.

لإكرام زوارهم.. حجاج يشترون الهدايا من الأسواق الشعبية في الجزائر

عند عودة الحاج سالما، يتوافد عليه الناس فرحين مباركين له توفيقه في أداء أعظم شعائر الإسلام. وهنا، طقوس أخرى بتنا نشهدها، حيث يكون على عائلة الحاج تحضير توزيعات وهدايا لتقديمها للزوار، حتى إن بعض من يستقبلون عددا كبيرا من الناس، يقومون باقتناء هذه الهدايا من الأسواق الشعبية ومحال الجملة مثل عقد التسبيح، زربية الصلاة، العطور والبخور والإكسسوارات.. فقد اهتدى الحجاج والمعتمرون إلى أن التسوق في البقاع المقدسة يأخذ منهم وقتا كبيرا، يجب استغلاله في العبادات، فضلا عن كون المهمة مكلفة وهم مقيدون بوزن محدد لحقائبهم، عليهم عدم تجاوزه، ومن الأفضل، استغلاله في جلب ماء زمزم والعجوة وبعض العقاقير والأدوية. وبالحديث عن ماء زمزم، ونظرا إلى كون السلطات في المطار باتت تحدد الكمية التي على الحاج أخذها معه عبر الطائرة، فلم يعد بإمكان الكثير تغطية حاجة كل زوارهم بقارورات كبيرة. لذا، يتم توزيع كمية قليلة ليشربها القادمون مع الدعاء، ثم تقدم لهم قارورات صغيرة مزينة أو مشخصنة باسم الحاج، بسعة فنجان على الأكثر.

حلويات الكعبة تثير الجدل

بغض النظر عن كون بعض العائلات تفضل إقامة وليمة غداء أو عشاء أخرى، حمدا لعودة الحاج بالسلامة وتكريما وتشريفا له، فإن الكثير يحيون المناسبة بديكور وطقوس خاصة، حيث يتم في بعض المناطق تخضيب يدي الحاج وقدميه بالحناء فرحا به، ويقوم بقية الحاضرين لاستقباله بوضع القليل في كف اليد يقال للبركة، وتنصب موائد الحلويات، الشوكولا، وكعكة في الكثير من الأحيان، تحمل شكل كعبة أو عقد تسبيح أو عبارات دينية صالحة للأكل، ولا تزال أنواعها الجديدة تظهر كل يوم، لتثير الجدل، وتتحمل الكثير من الانتقادات، لكونها في نظر البعض رموزا مقدسة لها حرمتها ولا يجوز التلاعب بها بذلك الشكل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!