-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تقرير يكشف جوانب التضليل في فيديو المجندات الأسيرات لدى حماس!

جواهر الشروق
  • 4788
  • 1
تقرير يكشف جوانب التضليل في فيديو المجندات الأسيرات لدى حماس!

كشف تقرير حول صحة الأخبار نشره موقع مسبار جوانب التضليل في فيديو المجندات الإسرائليات الأسيرات لدى حركة حماس، والذي استغله جيش الاحتلال لكسب التعاطف وشيطنة المقاومة.

ونشرت وسائل إعلام عبرية فيديو لخمس مجندات، يوم الأربعاء 22 ماي 2024، وقعن في أسر المقاومة يوم 7 أكتوبر 2023، مع الادعاء أنهن مدنيات و مراهقات تعرضن للاغتصاب، كما تم إرفاق الفيديو بترجمة لحديث المقاتلين معهن.

وبحسب التقرير الذي نشره موقع مسبار المتخصص في تحري صحة الأخبار فإن المشاهد التي بثها الاحتلال تضمنت معلومات مضللة، لإثارة الجدل بغرض كسب التعاطف، حيث تم التلاعب أولًا في حديث عناصر المقاومة مع الفتيات خلال احتجازهنّ، وإدراج ترجمة على المشاهد مختلفة عن السياق الأصلي للحديث، لإثبات الادعاءات الإسرائيلية حول وجود اعتداءات وتحرش جنسي.

وزعمت الترجمة في أحد المشاهد، حسب التقرير، أن مقاتلًا من حماس، قال خلال حديثه لإحدى الفتيات “These are the zionists”، أي “هؤلاء هم الصهاينة”، بينما في الحقيقة لم يقل ذلك، وقال عبارة “هاي الهمل” التي تُعني “هؤلاء الجبناء”. بينما أشارت الترجمة إلى أن المقاتل قال عن الفتيات أيضًا أنهنّ “يمكنهن الحمل”، بينما لم يذكر المقاتل هذه الجملة على الإطلاق.

وفي مشهد آخر زعمت الترجمة أنّ مقاتل حماس قال لفتاة “You are so beautiful”، أي “أنتِ جميلة” بينما في الحقيقة قال “لا لا أنتِ لست جميلة”، مع وجود صوت طبل ضخم تم إضافته إلى المشهد عند حديث المقاتل.

أيضا، خلال المشاهد التي أظهرت نقل الفتيات إلى سيارة، ذكرت الترجمة أن مقاتلًا كان يتحدث مع آخر قائلًا له “Without her, without her”، أي “بدونها”، بينما في الحقيقة كان يقول المقاتل “طلّع”، وهو ما يعني “اجعلها تصعد إلى السيارة”.

من جانب آخر، تم تصوير الفتيات اللواتي يظهرن في المشاهد، في العديد من وسائل الإعلام والحسابات الإسرائيلية والغربية على مواقع التواصل الاجتماعي، على أنهنّ مدنيّات بريئات، أو فتيات مراهقات تم اغتصابهن بعد اختطافهن من حركة حماس خلال هجوم السابع من أكتوبر.

وتجاهل ناشرو الادعاء الإشارة الموجودة في بداية الفيديو إلى أنه تم اعتقالهن من “قاعدة ناحال عوز”، وهي قاعدة مراقبة عسكرية إسرائيلية في مستوطنة ناحال عوز المحاذية لقطاع غزة، وأن جميعهن من أفراد الجيش الإسرائيلي.

ونشرت وسائل إعلام عبرية أسماء الرهينات الخمس، وهم ليري ألباج، كارينا أريف، أغام بيرغر، دانييلا جلبوع ونعمة ليفي، وكانت الجنديّات المحتجزات يعملن كمراقبات في الجيش الإسرائيلي، وهو دور يتضمن مراقبة أمن الحدود الإسرائيلية.

وأضاف تقرير مسبار أن العديد من المنصات ووسائل الإعلام العبرية زعمت أن المشاهد تؤكد تعرض الفتيات للاغتصاب، بينما لم يظهر أي دليل واضح يدعم مثل هكذا ادعاء. كما يظهر بوضوح اجتزاء وتحرير المشاهد بطريقة معينة وعدم ظهور ما حدث بشكل كامل.

ظهرت المجندات أيضًا بالزي المدني وبعض الملابس القصيرة لأنّ هجوم كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، في عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها في السابع من أكتوبر 2023، بدأ بشكل مفاجئ فجر يوم الهجوم، أي في أوقات الراحة بالنسبة لبعض الجنود.

وسبق وذكرت تحقيقات إسرائيلية وغربية أن الجنود الإسرائيليين في القواعد العسكرية والمواقع الحدودية مع قطاع غزة، قد فوجئوا بهجوم القسام. وأن عناصر المقاومة استولوا على قواعد عسكرية بالقرب من الحدود، وعلى مركبات عسكرية وأضرموا النار في الدبابات. وفي بعض الحالات، تقدم المقاتلون لبضعة أميال داخل التجمعات القريبة من السياج الأمني ​​الذي يفصل غزة عن إسرائيل، واحتجزوا وقتلوا العديد من الجنود في جيش الاحتلال.

وكانت المجندة الإسرائيلية نعمة ليفي ضمن اللاتي ظهرن في المشاهد الأخيرة التي نشرتها عائلات الأسرى، وهي تقف مقيدة اليدين. وسبق ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد أخرى للحظة اعتقال نعمة ليفي في السابع من أكتوبر، وظهرت على ملابسها بقع من الدماء، تحديدًا بالقرب من “سروالها”، وادعت وسائل إعلام إسرائيلية حينها أن هذا دليل يؤكد على تعرضها للاغتصاب مرات عدة.

لكن في المشاهد الجديدة ظهرت نعمة ليفي وهي مصابة في يدها المقيدة خلف ظهرها، والدماء تسقط على سروالها، ما يوضح سبب وجود الدماء في المشهد القديم الذي زعمت إسرائيل أنه يؤكد تعرّضها للاغتصاب.

وسبق ونشرت كتائب القسام مشاهد نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية حديثًا، للحظة اعتقال المجندات من قاعدة ناحال عوز.

الاحتلال يستغل فيديو الأسيرات في شيطنة المقاومة.. وهذا رد حماس!

وبمجرد نشر فيديو المجندات الأسيرات كشف محللون سياسيون أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول استغلاله في شيطنة المقاومة، ما دفع بحركة حماس للرد على المزاعم في بيان توضيحي.

ووثق الفيديو الذي أثار تفاعلا واسعا على أعلى المستويات وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، لحظة أسر مجندات إسرائيليات في قاعدة ناحال عوز، أثناء اقتحام المستوطنات في السابع من أكتوبر الماضي.

وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فقد سمحت عائلات 5 مجندات محتجزات في غزة ببث اللقطات في الإعلام، سعيا منهم للضغط على حكومتهم بشأن المفاوضات مع الحركة الفلسطينية والتسريع في عملية تحرير الأسرى.

وتظهر المجندات في اللقطات التي تستمر لأكثر من 3 دقائق، والمأخوذة من مقطع فيديو مدته ساعتين صوره مقاتلون من “حماس” وفقا لعائلات الأسيرات، يجلسن على الأرض في ملابس النوم بوجوه ملطخة بالدماء، وأيديهن مقيدة خلف ظهورهن.

وقالت ساشا أريف، شقيقة المجندة الأسيرة كارينا أريف: “حان الوقت للتحرك وإلا فإن دماء شقيقتي والرهائن الآخرين ستكون على أيدي الحكومة الإسرائيلية. رأى الجميع الآن المجندات بملابس النوم يتعرضن للخطف (…) النصر الوحيد يتمثل في تحريرهن بسرعة وعلى قيد الحياة”.

وبالنسبة لها فإن بث هذه اللقطات “يجب أن يشكل تحولا جذريا” في قرارات الحكومة. فيما أكد منتدى أُسر الرهائن في بيان على أن “اللقطات تظهر المعاملة العنيفة والمهينة والصادمة التي تعرضت لها المجندات يوم أسرهن”.

من جانبه قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عبر حسابه على “تلغرام”: “هذه اللقطات ستعزز تصميمي على المضي قدما بكل قواي حتى يتم القضاء على حماس للتأكد من ان ما شاهدناه الليلة لن يتكرر أبدا”.

وقال مكتبه في بيان لاحق إن حكومة الحرب طلبت من فريق التفاوض الإسرائيلي “مواصلة المفاوضات من أجل عودة الرهائن”.

وأوضح البيان أن: “مقطع الفيديو الذي يستمر 3 دقائق و10 ثوان خضع للرقابة لحذف منه اللقطات الاكثر قسوة مثل مقتل العديد من الشباب والشابات في قاعدة ناحال عوز (…) بالإضافة إلى العديد من المشاهد التي تتضمن وحشية كبيرة”.

واستنكرت “حماس” في بيان نشرته، مساء الأربعاء، التلاعب بالفيديو من خلال البتر والتقطيع المتعمد في المشاهد واختيار صور ومقاطع لتدعيم مزاعم الاحتلال وأكاذيبه بالاعتداء على المجندات وتشويه صورة المقاومة.

وأضاف البيان أن “وجود آثار لدماء قليلة أو إصابات طفيفة لبعض المجندات، شيء متوقع في مثل هذه العمليات، وما يمكن أن يشوبها من تدافع، والمشاهد لم تظهر أي اعتداء جسدي على أي منهن”.

وتابعت أن المشاهد تظهر تحريفات متعمدة وتلاعبا بالترجمة باللغة الإنجليزية، وفبركة كلمات بالترجمة الإنجليزية لم ترد على لسان أي من المقاتلين الذين ظهروا بالفيديو، سواء باللغة العربية أو الإنجليزية”.

وتساءل نشطاء عن سبب نشر سلطات الاحتلال للفيديو بعد أشهر طويلة من الواقعة، وبالتحديد بعد إعلان 3 دول أوروبية، النرويج وإسبانيا وإيرلندا، اعترافها بدولة فلسطين المستقلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • خليفة

    تحية تقدير و احترام للمقاومة ، و مزيد من الانتصارات على العدو الصهيوني.