-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مصالح الأمن تواصل حملاتها التحسيسية للحد من الحوادث عشية العيد

“الاستراحة” و”السائق البديل” توصيات لسائقي الحافلات والمسافات الطويلة

مريم زكري
  • 220
  • 0
“الاستراحة” و”السائق البديل” توصيات لسائقي الحافلات والمسافات الطويلة
ح.م

أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني، منذ الأيام الأولى لشهر رمضان، حملات تحسيسية وطنية تهدف إلى توعية مستعملي الطريق بضرورة التحلي بالحيطة والحذر في أثناء السياقة، لاسيما خلال شهر رمضان وأيام العيد، تهدف إلى تقديم توجيهات ونصائح للسائقين لتجنب المناورات الخطيرة والسرعة المفرطة، وكذا الركن العشوائي على مستوى الشريط الاستعجالي دون اتخاذ الإجراءات الأمنية لذلك.
ومواصلة للنشاطات التحسيسية التي تشرف عليها المصالح الأمنية، نظمت المديرية العامة للأمن الوطني، منذ يومين على مستوى محطة الحافلات البرية بخروبة، يوما تحسيسيا لفائدة سائقي المسافات الطويلة والحافلات مع اقتراب عيد الفطر، تمثلت في توزيع مطويات تضمنت جملة من النصائح والإرشادات، منها ضرورة وجود السائق البديل، إذا كانت المسافة تفوق 600 كلم، مع إلزامية أخذ قسط من الراحة عند تجاوز مدة السياقة 4 ساعات، إذ يجب على السائق أن يرتاح لمدة 20 دقيقة، خاصة سائقي المسافات الطويلة، حيث تحمل الحافلة عدة أشخاص ما يسبب حصيلة كبيرة من الجرحى أو الموتى في حال حصول حادث مروري.

تخوفات من أوقات الذروة في حوادث المرور
وتعتبر أيام عيد الفطر وأواخر شهر رمضان أوقات الذروة لارتفاع حوادث المرور على مستوى الخطوط الطويلة، خاصة وأن الكثير يفضلون التوجه إلى ولايات أخرى لقضاء العيد رفقة ذويهم وأهاليهم، بحسب ما أكده رئيس فرقة أمن الطرقات بأمن الجزائر، جليلي سليم، على هامش اليوم الذي خصص لتوجيه سائقي الحافلات وسيارات الأجرة بمحطة خروبة، أن عدم احترام شروط السلامة المرورية وتطبيق الإجراءات ميدانيا، سيؤدي في هذه الحالة إلى عواقب خطيرة. وأردف المتحدث أن المسافر بحد ذاته مطالب بالتبليغ في حالة مصادفة سياقة متهورة، أو عدم احترام قانون المرور من طرف السائق، والاتصال بالمصالح الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقه، مشيرا إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني وضعت مخططا أمنيا استباقيا، منذ بداية شهر رمضان، يتمثل في تشكيل أمني بنقاط الكثافة المرورية، وأماكن التوافد الكبير لمختلف مستعملي الطريق، بمن فيهم سواق المركبات. وتطرق المتحدث إلى الأسباب الكامنة وراء ارتفاع حصيلة مجازر الطرقات، قائلا إن إصابة السائق بالإرهاق والنعاس نتيجة الصيام، تؤثر على طريقة القيادة وتركيز السائق خاصة أصحاب المسافات الطويلة.

الحماية المدنية تحذر من التدخل العشوائي بأماكن الحوادث
من جهته، حذر المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، النقيب مراد يوسفي، في تصريح لـ”الشروق”، من تصرفات بعض الفضوليين في أثناء وقوع حوادث المرور على الطرقات السريعة، والتدخل العشوائي لإسعاف الجرحى دون معرفتهم بالإجراءات الطبية التي يجب اتخاذها، ومدى خطورة الضرر الذي تعرض له الضحية داخل مركبته، خاصة للجرحى الذين تعرضوا لكسور.
وصرح يوسفي بأن اقتحام المواطنين مكان وقوع حادث المرور يعرقل عملية سير السيارات، كما أنه يمنع وصول سيارات الإسعاف في الوقت المناسب لإسعاف الجرحى ونقلهم إلى المستشفى.
من جهة أخرى، تأسف المتحدث لبعض التصرفات التي يقوم بها أشخاص مجهولون، من الذين يسارعون بمجرد مصادفتهم حادثا على الطريق السريع، إلى التقاط صور ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون احترام خصوصية المصابين، والتسبب في إثارة هلع عائلاتهم بعد تداول تلك الصور على نطاق واسع.
وفي السياق، وجه النقيب مراد يوسفي نصائح للمواطنين في حالة مصادفتهم حادثا مروريا بالطرق السريعة، من خلال مطالبتهم بعدم التدخل لتقديم المساعدة في حالة افتقاد الشخص للمهارة في مجال الإسعافات الأولية، مشيرا إلى أن ذلك سيزيد من تعقد وتفاقم وضعية الجريح، وهو ما حدث للعديد من الأشخاص بعد نقلهم إلى مصالح الاستعجالات قام مواطنون بإخراجهم من السيارات بطرق غير صحيحة، فتسببوا في إصابتهم بالشلل خاصة بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا على مستوى العمود الفقري.
وأوصى يوسفي بعدم التدخل بمكان حوادث المرور، إلا في حالة امتلاك خبرة كافية في كيفية التعامل مع الحالات المستعجلة، والاتصال بأرقام الحماية المدنية من أجل تلقي تعليمات مباشرة من قبل الطبيب المختص، حول طريقة التعامل مع الجرحى، سواء المصابين بنزيف أم كسور.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!