“الاستعلامات” المحلية لرصد الإضرابات وحل النزاعات النقابية

أكد مراد زمالي، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، على بداية عمل الخلايا الولائية لليقظة أو ما يعرف بـ”الاستعلامات المحلية”، المكلفة بالمتابعة الدقيقة والآنية، لرصد الحراك والإضرابات وحل النزعات النقابية، حيث رصدت في ظرف أسبوعين فقط جملة من المشاكل المرفوعة من القواعد النضالية والمكاتب الجهوية للنقابات عبر عدد من ولايات الوطن على غرار العاصمة، البليدة وتيزي وزو، ومقابل ذلك كشف الوزير عن خلق نصف مليون وظيفة إلى غاية ديسمبر من السنة الجارية.
وقال زمالي في تصريح لـ”الشروق”، إن الخلايا الولائية لليقظة ستسير وفقا للتعليمات التي أسديتها، مؤكدا أن هذه الخلايا بدأت عملها رسميا نهاية شهر مارس الماضي، حيث ستتكفل بالمتابعة الدقيقة لأي حراك نقابي محلي أو إقليمي، قبل توسعه وهذا من خلال اتباع الوسائل القانونية المتاحة لحل وفك الخلافات المحلية وفي رقعة ضيقة قبل حدوثها، بالموازاة مع تحذير مسؤولي الولايات من أنشطة التنظيمات غير المعتمدة ومراقبة حركتها المالية والتنظيمية.
كما يرتكز دور ما يعرف بخلايا الاستعلامات المحلية الملحقة بدواوين الولاة، يضيف وزير العمل، على التفعيل الاستباقي للجماعات المحلية، حيث توكل لها مهام تلقي وفرز وتحليل التقارير الدورية المنجزة من طرف مديري القطاعات الكبرى والمصالح الإقليمية الاقتصادية والإدارية والخدماتية، خاصة تلك التي تضم أكبر تعداد والتمثل العمالي، على غرار قطاعات الصحة، التربية والصناعة وغيرها.
وفي نتائجها الأولية لهذه الخلايا يقول الوزير، فقد رصدت تقريبا خلال أسبوعين فقط، جملة من المشاكل المرفوعة من القواعد النضالية والمكاتب الجهوية للنقابات وحتى من التشكيلات السياسية وممثلي المجتمع المدني، على مستوى العديد من الولايات على غرار الجزائر العاصمة، البليدة وتيزي وزو وغيرها من الولايات أجل حملهم على التدخل شخصيا لوقف توسع دائرة الخلافات.
وفي رده على السؤال المتعلق بالعطل المرضية أكد زمالي، أنها حطمت الرقم القياسي خلال السنوات الأخيرة، موضحا اكتشاف لجان التحقيق التي شكلها احتيال المواطنين على الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وقال سيتم جر كل المواطنين الذي يودعون عطلا مرضية “وهمية” والمصنفين في خانة المحتالين والمزيفين إلى أروقة المحاكم، لاسترجاع أموال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي التي سرقت”، مشيرا إلى أن هناك وسائل تكنولوجية تمكن الوزارة، من معرفة المرضى المزيفين، الذي يودعون عطلا مرضية بشكل مستمر.
وفي سياق مغاير، كشف الوزير زمالي عن خلق نصف مليون منصب عمل خلال السنة الجارية، وقال إن الحكومة وضعت هدف تخصيص 400 ألف وظيفة جديدة في سوق العمل الكلاسيكي يعني التوظيف المباشر سواء في القطاع الاقتصادي العمومي والخاص أو الإدارات الحكومية، و100 ألف وظيفة أخرى في إطار العقود المؤقتة، أو ما يعرف بعقود الإدماج المهني، نافيا إلغاء عقود ما قبل التشغيل “لانام”.