الايام الثقافية والاعلامية حول مدينة بريان

تنظم‮ ‬رابطة‮ ‬الطلبة‮ ‬الجامعيين‮ ‬لمدينة‮ ‬بريان‮ ‬بولاية‮ ‬غرداية،‮ ‬خلال‮ ‬هذا‮ ‬الأسبوع،‮ ‬أياما‮ ‬ثقافية‮ ‬إعلامية‮ ‬حول‮ ‬تاريخ‮ ‬بريان‮ ‬ووادي‮ ‬ميزاب‮ ‬تحت‮ ‬شعار‮ “‬تاريخ‮ ‬ميزاب،‮ ‬نظرة‮ ‬للماضي‮ ‬واستشراف‮ ‬للمستقبل‮”.‬عبد‮ ‬المجيد‮ ‬رمضان
تأتي هذه الفعاليات استشعارا من المنظمين »بواجب الحفاظ على مقومات المجتمع وتوعية الأفراد بهذا الواجب حتى لا ينساقوا وراء بريق الإعلام الغربي ويرموا وراء ظهورهم منجزات السلف الصالح« وعملا أيضا بقول رمضان حمود الأديب الجزائري الثائر »إذا جهلت أمة تاريخها فقد‮ ‬جهلت‮ ‬مستقبلها،‮ ‬وإذا‮ ‬جهلت‮ ‬مستقبلها‮ ‬فقد‮ ‬أسرت‮ ‬نفسها‮ ‬بيدها‮ ‬وألقتها‮ ‬في‮ ‬يد‮ ‬غيرها‮«.‬

تتولى إثراء هذه الأيام الثقافية مجموعة من الأساتذة والباحثين بمحاضرات تتناول مختلف نواحي تاريخ المنطقة، إذ يحصر د. بحاز من جامعة قسنطينة في اليوم الأول من الأشغال حول الجذور التاريخية للميزابيين، فيما يبرز د. بوحجام من جامعة باتنة البعد التربوي لتقارير الشيخ عبد الرحمن بكلي في جمعية الفتح التعليمية الاجتماعية ببريان والذي كان الشيخ أحد مؤسسيها سنة 1946، من جانبه يتحدث عبد الرحمان حواش الباحث في اللسانيات عن تاريخ المتغيرة اللغوية الميزابية وجذورها، كما سيتم عقد أربع ندوات في مواضيع مختلفة تتناول الندوة الأولى الظاهرة الاقتصادية لدى الميزابيين، وتتمحور الثانية حول ماضي وحاضر التعليم في بريان، وندوة ثالثة حول التاريخ الثوري والحركة الوطنية في المنطقة، فيما سيعكف كل من د. أبو بكر نائب في البرلمان وقاسم حجاج أستاذ العلوم السياسية بجامعة ورڤلة على عرض رؤيتهما لمستقبل‮ ‬ميزاب‮ ‬اجتماعيا‮ ‬وثقافيا‮.‬

هذه التظاهرة الثقافية الإعلامية تشهد المزيد من المحاضرات والمداخلات الهامة حول تاريخ مدينة بريان التي أنشئت عام 1690 مع إقامة معرض للصور الفوتوغرافية القديمة تبرز مختلف مناطق وادي ميزاب العريقة ونمط العمران السائد فيها وأسلوب حياة سكانها.