اقتصاد
مشاريع معطلة بسبب غلق الحدود.. ومستثمرون أشقاء عالقون

الباترونا تطلب “فيزا استثنائية” لدخول رجال الأعمال الأجانب إلى الجزائر!

إيمان كيموش
  • 3647
  • 11
ح.م

تطالب الكنفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل الحكومة بمنح تأشيرات استثنائية ورخص خاصة لرجال الأعمال الأجانب العاجزين عن دخول الجزائر، والمودعين ملفات مشاريع استثمارية تم التأشير عليها من طرف الحكومة، ويعجزون عن استكمالها اليوم، وأكدت الكنفيدرالية على لسان رئيسها بالنيابة ندير بلعباس “هذا الإجراء الاستثنائي هدفه حماية المشاريع وعدم تعليقها وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات لمنع تفشي كوورونا عبر هذه الزيارات”، مضيفا “سنتطرق إلى الملف في لقاء الثلاثية نهاية الأسبوع”.

وتزامنا وإجراءات رفع الحجر الجزئي المفروض في مواجهة تفشي فيروس “كوفيد 19” في الجزائر والتي تم الشروع بها أمس بشكل رسمي، بهدف تسهيل حياة المواطنين واستئناف النشاط الاقتصادي في مختلف القطاعات، لا يزال صناعيون ومستثمرون يعانون من تبعات غلق الحدود أمام الأجانب، حيث يطالب هؤلاء بالسماح للوفود الاستثمارية بدخول الجزائر لاستكمال آلاف المشاريع العالقة مع اتخاذ كافة إجراءات ضمان عدم انتقال فيروس كورونا.

وفي رسالة تلقت “الشروق” نسخة منها، اشتكى أصحاب مشاريع استثمارية مُنجزة بالشراكة مع المستثمرين التونسيين، من عدم تمكّن شركائهم من دخول التراب الوطني ولو عبر الحدود البرية، بسبب التدابير السارية المفعول منذ مارس الماضي، وناشد هؤلاء المستثمرون الوزير الأول، عبد العزيز جرّاد، التدخل العاجل لإنقاذ مشاريعهم الحيوية من الخسارة، بعدما استوفت جميع المراحل ولم يبق أمامها سوى تدشين الإنتاج، للمساهمة في تحريك عجلة التنمية والثروة والشغل، خاصة أنّ انطلاقتها مرتبطة بفصل الخريف وموسم الدخول الاجتماعي.

وفي السياق، يستعجل المعنيون الحكومة اتخاذ قرارات استثنائية لصالح شركائهم الأجانب، مع التزامهم بتطبيق كافة الشروط الوقائية المطلوبة، لضمان عدم تحول هذه الوفود إلى بؤر لكورونا، حيث ينتظر هؤلاء أي قرار بالسماح بالتنقل للجزائر لتوقيع العقود وعودة الاستثمارات بشكل رسمي والتي بقيت عالقة منذ أزيد من 6 أشهر، بعد قرار غلق الحدود مع العلم أن الاستثمارات عالقة في الجزائر منذ سنتين شهدت فيهما البلاد الحراك الشعبي ورحيل النظام السابق، ثم وباء كورونا وهو ما علق المصالح.

ويطالب رئيس الكنفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل ندير بلعباس الحكومة برخص خاصة لتنقل المستثمرين وفق إجراءات حماية استثنائية لمنع انتشار وباء كورونا، عبر الوفود الأجنبية الزائرة للجزائر، ويدعو المقاولون الجزائريون المعلقة مشاريعهم بسبب غلق الحدود إلى التقدم لمقرات الكنفيدرالية ونقل انشغالهم، الذي سيتم طرحه خلال لقاء الثلاثية المرتقب عقده نهاية هذا الأسبوع.

ويقول بلعباس في تصريح لـ”الشروق” إن الدولة قررت غلق الحدود لظرف خاص لحماية الجزائريين من وباء كورونا ولكن يمكن فرض استثناءات وتخصيص تأشيرات وتصاريح خاصة للدخول إلى الجزائر لأصحاب المشاريع المجمدة بسبب غلق الحدود.

وشدد المتحدث على أن أهم ما سيتطرق إليه في لقاء الثلاثية هو ملف العقار الصناعي وتراخيص الاستثمار المعطلة ومشاريع المناطق الصناعية وتهيئتها وسحب العقار من الأشخاص غير المستحقين له وكذا إعادة الحركية للقروض البنكية ومنح كل التسهيلات للمستثمرين الجادين أصحاب المشاريع التي من شأنها منح قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

مقالات ذات صلة