البحر المتوسط أصبح مقبرة للأطفال وأحلامهم

وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ”اليونيسيف”، البحر الأبيض المتوسط بـ”مقبرة للأطفال ولأحلامهم”، وهذا في تقرير نشرته الأمس الجمعة 29 سبتمبر.

اليونيسيف قالت في تقريرها أن أكثر من 11600 طفل عبروا البحر الأبيض المتوسط بمفردهم متجهين نحو إيطاليا وهذا منذ بداية العام الجاري، وهو ما يمثل زيادة نسبتها 60 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.

المنظمة قالت أن عدد الوافدين بلغ ذروته في هذا الشهر، حيث وصل إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية وحدها وفي يوم واحد 4800 طفلا. ما خلق اكتظاظا في مراكز استقبال الجزيرة التي لا تستطيع استيعاب عدد الوافدين.

اليونيسيف قالت في تقريرها أيضا أن هؤلاء الأطفال يقطعون البحر المتوسط على متن قوارب مطاطية أو قوارب صيد مهترئة، وهي قوارب مكتظة بمترشحين آخرين للهجرة نو أوروبا.

حيث تنقلب أو تغرق هذه القوارب في البحر، ما أدى لوفاة أكثر من 2000 شخص منذ بداية العام، وهو رقم يحتمل أن يكون أكبر في الحقيقة لأن هناك قوارب تغرق دون أن تترك أثرا، تقول اليونيسيف.

المنظمة أرجعت سبب إقدام هؤلاء الأطفال على هذه الرحلات القاتلة يعود أساسا إلى الحرب والصراعات والعنف إضافة إلى الفقر وهو ما يدفع هؤلاء لطلب اللجوء والسلامة في أوروبا.

وقالت ريجينا دي دومينيسيس، المديرة الإقليمية لليونيسف والمنسقة الخاصة لشؤون الاستجابة للاجئين والمهاجرين في أوروبا “إن الخسائر المدمرة التي لحقت بالأطفال الذين يلتمسون اللجوء والسلامة في أوروبا هي نتيجة لخيارات السياسات ونظام الهجرة المعطل”.

ريجينا دي دومينيسيس طالبت بـ”اعتماد استجابة على مستوى أوروبا لدعم الأطفال والأسر الذين يطلبون اللجوء والسلامة، وزيادة مستدامة في المساعدات الدولية لدعم البلدان التي تواجه أزمات متعددة“، وهذا لمنع المزيد من معاناة الأطفال.