-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عمي شريف يحكي قصة 70 عاما مع هذه المهنة

“البراح” مهنة قديمة في بجاية لإيقاظ الناس للسحور 

توفيق بوفروم
  • 1189
  • 0
“البراح” مهنة قديمة في بجاية لإيقاظ الناس للسحور 

يقول عمي شريف، أن البراح مهنة شريفة رغم زوالها اليوم في اغلب قرى ولاية بجاية، قبل سنوات الاستقلال لم توجد قرية من دون براح، وكانت القرى تتنافس على من يملك أحسن البراحين وأمهرهم وأكثرهم تأثيرا على الناس، ويؤكد عمي شريف أن البراح شخص عادي في القرية يتكفل بدعوة الناس إلى عدم تجاهل السحور ويدعوهم إلى الاستيقاظ والصلاة..

حيث بمجرد أن تدق الساعة الثانية صباحا يفجر البراح صمت ليل القرية بصوته القوي والمدوي الذي يفجر من خلاله صمت ليلة القرية، حيث يعزف عدة مرات أناشيده المعروفة منها “أبا أبا رمضان استيقظوا يا صايمين انه السحور أبا أبا رمضان قوموا يا ناس الصالحين أبابا رمضان”.

وحسب عمي شريف فإن سكان القرية يعترفون له بالجميل وفي نهاية الشهر الكريم يدفعون له الفطرة أو ما يسمى بزكاة الفطر، حيث كل عائلة تدفع كمية من رزقها لكل رأس من أفرادها لفائدة البراح ليتحول بذلك من فقيرهم إلى غنيهم ويقول عمي اشريف أن الحرفة ورثها عن جده الذي كان أعمى ويبرح على الناس في القرى والمد اشر ولا يخرج إلا في الليل، ونهار العيد لجمع زكاة الفطر التي يحضرها الناس إلى ساحة تجماعت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!