البرلمان يدعو الجزائريين لتفويت الفرصة على أعداء الوطن

دعا مكتب المجلس الشعبي الوطني الجزائريين إلى أخذ العبرة من الأحداث الأليمة التي عاشتها الجزائر مؤخرا في أعقاب الحرائق، ومقتل الشاب المغدور جمال بن اسماعيل، وذلك لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الجزائر، مثنيا في نفس الوقت على حملات التضامن الواسعة مع المتضررين.

واعتبر مكتب المجلس الشعبي الوطني، ان التدابير المتخذة من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لمعالجة الآثار الإنسانية والاقتصادية الناجمة عن الحرائق المندلعة في عدة ولايات، لاسيما بعد تنصيب اللجنة الوطنية لتقييم وتعويض المتضررين، جاءت في وقتها ومن شأنها التخفيف من حجم الخسائر التي تسببت فيها الحرائق خاصة في القطاع الفلاحي.

وأوضح البيان الصادر عن مكتب المجلس الشعبي الوطني،  الأربعاء، أن المهام المسندة إلى اللجنة التي عين على رأسها مستشار رئيس الجمهورية عبد الحفيظ علاهم، تأتي في إطار التجسيد العملي للسياسة الاجتماعية للدولة التي لا تتخلى عن ابنائها في كل الظروف.

وحسب الغرفة السفلى للبرلمان، فإن حملات التضامن الواسعة مع المتضررين وضحايا الحرائق التي مست اكثر من 18 ولاية، أثبتت تلاحم الشعب والدولة، وضرب مثال حي في الدفاع عن اللحمة الوطنية لمن وصفهم بـ”الشامتين والمتربصين بوحدة الجزائر وشعبها”، وشدد مكتب الغرفة التشريعية السفلى للبرلمان على ضرورة استخلاص العبر من مرارة هذه الكارثة الأليمة التي ألمت بالأمة الجزائرية، داعيا المواطنين إلى مزيد من اليقظة والوعي لتفويت الفرص على الأعداء ودحض المكائد التي يريد بها المتربصون إلحاق الضرر بأمن واقتصاد الجزائر وضرب الجبهة الداخلية.

وتحضيرا للدورة البرلمانية المقبلة المزمع افتتاحها يوم 2 سبتمبر المقبل، قرر المكتب إحالة ثمانية مشاريع قوانين تتضمن الموافقة على أوامر على اللجان المختصة لدراستها، والتصريح بشغور مقعد نائب بسبب الوفاة، إلى جانب إحالة قرارين للمجلس الدستوري على لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات يتعلقان باستخلاف مترشحين منتخبين للمجلس الشعبي الوطني وذلك من أجل إعداد تقرير إثبات عضوية النائبين الجديدين.