الجزائر
تقرير أمريكي "رحيم" حول الحريات الدينية بالجزائر

البروتيستانت ينشطون في السرية ولا تضييق على الكاثوليك

عبد السلام سكية
  • 3396
  • 12
ح.م

قالت الخارجية الأمريكية، إن سفيرها بالجزائر جون دوريشر وضباط السفارة، شجعوا كبار المسؤولين في الحكومة الجزائرية بوزارات الخارجية والشؤون الدينية والعدل والداخلية على “تعزيز التسامح الديني وناقشوا الصعوبات التي يواجهها الأحمديون والمسيحيون ومجموعات الأقليات الدينية الأخرى في التسجيل كجمعيات واستيراد مواد دينية، والحصول على التأشيرات”.

وأكدت الخارجية الأمريكية، في تقريرها السنوي 2019 حول الحريات الدينية، الصادر أمس، استمرار المسؤولين الحكوميين الجزائريين في دعوة مواطنين “مسيحيين ويهود بارزين لحضور احتفالات المناسبات الوطنية، مثل احتفالات يوم الثورة في قصر الشعب في 1 نوفمبر”.

 ونبه التقرير إلى أن كبار المسؤولين الحكوميين واصلوا إدانة أعمال العنف المرتكبة باسم الإسلام علناً وحثوا جميع أفراد المجتمع على رفض السلوك المتطرف”.

وتؤكد الوثيقة كذلك، وجود لقاءات بين الضباط  العاملين بالسفارة ومن أسمتهم القادة الدينيين المنتسبين للحكومة والمستقلين ومع ممثلي الطوائف المسلمة والمسيحية لمناقشة الحوار بين الأديان والتسامح، والأقليات الدينية،  فيما يخص حقوقهم ووضعهم القانوني، ويتابع التقرير “ناقش مسؤولو السفارة ممارسة الدين، وتقاطعه مع السياسة، والتسامح الديني،  والأدوار الدينية والسياسية للمرأة مع القادة الدينيين والسياسيين، وكذلك مع هيئة علماء المسلمين والمجلس الإسلامي الأعلى، كما أثار المسؤولون الزائرون من وزارة الخارجية قضايا الحرية الدينية بانتظام في اجتماعات مع المجتمع المدني والمسؤولين الحكوميين”.

ويثبت التقرير الأمريكي، سعي المسيحيين البروتيستانت إلى النشاط  خارج القانون، ويقول “استمر القادة المسيحيون في القول إن بعض الجماعات البروتستانتية تجنبت التقدم بطلب للحصول على الاعتراف وبدلاً من ذلك عملت بسرية لأنها تفتقر إلى الثقة في عملية التسجيل”، وفق ما يزعم التقرير، وما يثير الانتباه فيه أن غالبية الشكاوى التي استند إليها تعود للبروتيستانت.

مقابل ذلك، يشير التقرير إلى تسهيلات يحظى بها المسيحيون الكاثوليك، وينقل عنهم “وفقا لممثلين كاثوليك، منحت الحكومة تصاريح لاستيراد النصوص الدينية الكاثوليكية خلال العام، بما في ذلك الأدب الكاثوليكي والأناجيل، كما حصلوا على إذن استيراد لطلب كتاب مقدس وأدب ديني”، ويتابع في هذا الخصوص “مولت الحكومة والشركات العامة والخاصة الحفاظ على بعض الكنائس الكاثوليكية، وخاصة تلك ذات الأهمية التاريخية، على سبيل المثال، واصلت ولاية وهران العمل بالشراكة مع المانحين المحليين على تجديد شامل لكنسية لنوتردام دي سانتا كروز كجزء من إرثها الثقافي”.

ويؤكد التقرير كذلك “استمرت المحطات الإذاعية المملوكة للحكومة في بث خدمات عيد الميلاد وعيد الفصح باللغة الفرنسية، على الرغم من أن العديد من المسيحيين قالوا إنهم يفضلون بث الخدمات باللغة العربية أو الأمازيغية”، ويفيد التقرير “وفقًا لقادة المجتمع الديني، لم تتحقق بعض الإدارات المحلية دائمًا من الأديان قبل إجراء مراسم الزواج، على هذا النحو، كان بعض الأزواج قادرين على الزواج على الرغم من حظر قانون الأسرة لزواج المسلمات من غير المسلمين، وأن القادة المسيحيين كانوا قادرين على زيارة المسيحيين في السجن ، بغض النظر عن طبيعة جرائمهم”.

ويتحدث التقرير عن جهود الحكومة لمحاربة التطرف بالقول “تضمنت جهود البلاد للقضاء على التطرف الديني قنوات تلفزيونية وإذاعية دينية مخصصة تديرها الدولة ورسائل الاعتدال المدمجة في وسائل الإعلام الرئيسية، بعد صلاة الجمعة، يتم بث برامج دينية لمكافحة التطرف.

مقالات ذات صلة