الجزائر
بعد الهلع الذي أصاب سكان سطيف بعد وفاة مريض بفيروس آش 1 آن 1

البروفيسور لشهب: العلاج لن يفيد في الحالات المتأخرة

الشروق أونلاين
  • 4364
  • 7
ح. م

صرح أمس البروفيسور عبد المجيد لشهب، رئيس مصلحة الأمراض المعدية، بمستشفى سعادنة عبد النور بسطيف، لـ “الشروق”، بأن حالة الوفاة التي تم تسجيلها في مدينة سطيف، بداية الأسبوع الحالي، لم تكن حالة أنفلونزا خنازير كما تمت إشاعته، وإنما تعلق الأمر بفيروسH1 N1 المسبب للأنفلونزا الموسمية، التي تسببت في وفاة 20 شخصا منذ بداية الموسم الحالي على مستوى العديد من الولايات، أما بالنسبة إلى الحالتين اللتين تم تسجيل وفاتهما بهذا الفيروس في إقليم سطيف، يقول محدثنا فإن الحالة الأولى تتعلق بممرضة بمستشفى مدينة العلمة، تبلغ من العمر 43 سنة، فيما كانت الحالة الثانية لشخص يبلغ من العمر 49 سنة، عائد مؤخرا من البقاع المقدسة، حيث تعرض للعدوى هناك، ومباشرة بعد رجوعه إلى الوطن، دخل إلى قسم الإنعاش بالمشفى، إلا أن حالته كانت متقدمة، ما أدى إلى وفاته متأثرا بالتهاب رئوي حاد.

وعن الوقاية من الفيروس يؤكد الدكتور لشهب بأن اللقاح يعتبر أهم وسائل الوقاية من المرض، إضافة إلى تجنب الاختلاط بالناس وملامستهم، خاصة وأن خطورة هذا المرض تتمثل في انتقال العدوى بين الأشخاص حتى قبل ظهور أعراضه، وكذا القيام بفحص أي عوارض للإنفلونزا مهما كانت خفيفة، لاسيما لذوي الأمراض المزمنة، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، فالعلاجات المتوفرة يمكن أن تأتي بنتائج إيجابية في بداية المرض، في حين تقل فاعليتها كلما تقدمت الحالة.

كما عرف المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور في الأيام القليلة الماضية حالة من الفوضى التي عمت المدينة بمجرد نشر الخبر، وقد كشف نور الدين بلقاضي المدير العام للمستشفى أول أمس، لـالشروق، بأنه يستغرب الضجة الإعلامية والتهويل الذي لقيه خبر وفاة المواطن بفيروس H1 N1  بأحد مصالح المشفى، لاسيما وأنها ليست أول وفاة بالأنفلونزا الموسمية، إذ تم تسجيل العديد من الحالات في مختلف مناطق الوطن، إلا أنها لم تلق هذا الصدى الإعلامي الذي خلق حالة من الرعب في أوساط المواطنين والمرضى وحتى عمال المشفى، وعن أسباب حالة الطوارئ التي يعيشها المشفى، يقول محدثنا بأن بعض الجرائد نقلت بالبنط العريض خبر الوفاة على أنه ناتج عن أنفلونزا الخنازير، حيث تم نقل الخبر دون الإلمام بحقيقة المرض ولا حتى التأكد من صحة المعلومة قبل النشر وهو ما تسبب بذلك، في الوقت الذي يؤكد فيه الأطباء بالمشفى بأنه لم يتم تسجيل أي حالة خاصة بأنفلونزا الخنازير، وكل ما أشيع عن ذلك معلومات مغلوطة

مقالات ذات صلة