-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

البقاء “للأصلع”!

عمار يزلي
  • 4815
  • 9
البقاء “للأصلع”!

يبدو أن خلط الأوراق، والذي كان مرتقبا في الرئاسيات المقبلة، قد دفع بالكثير إلى “الزهد” في الترشح، ومن أبقى على نيته في ذلك، فإنما هو بقصد التشويش أو التأرنب. ولا أتحدث هنا عن الأرانب المحترفة التي تعودت الدخول في كل الرئاسيات من أجل بريستيج “الرئاسة” أو طمعا في فتاة خبز الحملة السخي. أعذر كل من انسحب وقاطع، لأنهم يعرفون أن قانون اللعبة مغلق من البداية.

 فقبيل الحملة، سيخرج الرئيس المترشح لأول مرة منذ زمن غير قريب، ليخاطب في كلمة مسجلة بالتأكيد الشعب المتردد والحائر وبلغة عاطفية، سيعمل على ربح قلوب كثير من الجزائريين الطيبين الذي سيقولون كما قيل عن مبارك بعد خطاب العاطفة: لندع الرجل ينهي حياته رئيسا، فلم يبق له كثيرا، و”الواقفة خير من التالفة”، لا تبهدلوا الرجل في عز الشيخوخة بسبب أخطاء مارسها المحيط والمقربون. وسيصوت الشعب لصالح بوتفليقة مريضا كان أو معافى أو معاقا، فقط لأن الشعب عاطفي، خاصة إذا صارحهم الرئيس بالمرض وبتاريخه وإنجازاته ومخاطر البلاد من دونه ومن بعده! وسيقتنعون والبعض سيبكي.

نمت لأجد نفسي رئيسا مدى العمر وقد شخت وشاخت معي الدولة ورحت أخطب على الناس في تسجيل مركب بشكل مهني يدل على أني في كامل قواي العقلية والبدينة والصحية: بسم الله الذي أنعم علينا بطول العمر، وطول صبر الناس على البلاء الذي عانت منه البلاد والعباد، وسلواه وسلوانه على من سلبوه الإرادة في الإضارة، ونهبوا خزائنه وتركه “خنائزه” وجنائزه. نحمده كثيرا ونسبحه بكرة وأصيلا. أما قبل. أيها الشعب الكريم. سوف ننتخب عليكم كلكم! سوف أصوت مع مليون جزائري حقيقي ممن يعيشون حقيقة عيشة الحياة، على 37 مليون جزائري يتعايشون من الحياة إلى أن يتوفاهم الله فقراء إليه! فقراء عاشوا، وفقراء ماتوا، “عاش ما كسب، مات ما خلى”.

المال خنز الدنيا، لهذا اخترنا أن يعيش مليون “خانز”، على أن “يخنز” الشعب كله. نريد “للخنز” أن “يختزن” في فئة “المخزن” ولا يستشري في “المخانز”. “المخانزية” لهم الجنة “والمخازنية” لهم الدنيا. مع ذلك سننتخب عليكم من أجل إبقائكم شعبا مخزونا “بلا خدمة”، صامدا مصدوما بلا “زدمة”. لستم أنتم من ينتخب علينا أو يرشحنا، فنحن من ينتخب عليكم إن كنتم تستحقون منا الإبقاء أو الإفناء… فالبقاء “للأصلع”.. الذي هو أنا. والصنام عليكم.

وأفيق وأنا أتحسس صلعتي إن كانت لا تزال “صالعة” للبقاء وفي “مصلعة” البلاد والعباد!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • النائم بلا نعاس

    تكلم تكلم
    ولا تندم ....
    تكلم و اسمع ...
    بس اسمع ...
    لكن عيني تدمع ...
    على من ...الحال تعفن
    تكلم تكلم
    ولا تندم
    النفس يأست
    والعمر تقدم ...
    مادا افعل ...
    تكلم تكلم ...ولا تندم

  • بدون اسم

    1999 2014 brkat

  • مخلوقة

    علاه من قالك راح يخطب عليك خطبة العاطفة و من قالك مش راح يدورهالكم غربة
    و يقول هام بداو بالتجمعات و يخطب عليكم خطبة
    زنقة زنقة دار دار عهدة عهدة
    يا ودي قالك الحكم مش بالكرعين
    الحكم بالعقل
    و الحمدلله الدزيريين عصبيين و بلا عقل

    راني ناوية نبعثلك بريق تاي تصحصح بيه
    و بركانا من نوماتك ..... تعبتنا بيهم

  • سايب شريفة

    يعطيك الصحة استاذ
    و لكن و الله لا بديت نشوف الاحداث الرئاسية في احلامي وذلك للحجم الذي تشغله هذه الاحداث في حياتنا اليومية نفيقوا عليها و نرقدوا عليها
    انا شخصيا نخاف يوم الحساب الله يسالني علاش صوتي على بوتفليقة و تعرفوه بلي مريض مقادرش يوقف ما قدرش يهدر حتى الخزرة تاعه مشي نورمال وراهم قدراته باش يتحكم فيكم
    وعليه انا نخاف من الله و يوم 15/04 روح ننتخب و حط الظرف فارغ و ذلك اضعف الايمان

  • نورالدين الجزائري

    من البشر مستعدون للموت في سبيل زعيم يعيش في غيبوبة أو ظلم أو فقدانه للسيطرة على بدنه ما بالك على قومه ؟! فهؤلاء مستعدون للموت في سبيله بل في سبيل حاجة في نفس يعقوب قضاها ، و لكن يعقوب كان أفظل منا بكثير: إنه لذو علم لما علمه الخالق . ربنا لا تشمت بنا الحاكم المريض و لا تملق الحاشية و ما أطرب بكاء المظلومين عندي لما يحمل في آلام أحملها في قلبي أين رحلت أو سكنت .إن الحقيقة كالشمس تضوي على كل واحد و لا واحد يقدر يضوي عليها ، و الذي يعيش ظلمة الظلم ما يشوف النو ر
    أمي يا أمي لو تركتني أحبو لا أدري

  • نورالدين الجزائري

    إن جوهر خصائص نفسية الحاكم في البلدان العربية و عندنا القداسة و الخلود فمبجرد جلوسه على عرش حكمه يقول أنا فوق القانون إن كان ضدي و معه إن كان معي ! أنا الذي بيدي أرى في كل قضية مهما جهلتها أو كانت من إختصاصي ! أنا أعادي مَن إختلف معي في الرأي و أجازي كل مَن فرح لطيشي ! أنا الذي أتهم الناصحين زورا بالعمالة و الخيانة و الفوضى ، لأني أنا الحاكم و أنا القداسة لا يجوز الخدش فيها ! أنا الذي لا يهمني المظلوم إن كنت أنا الذي ظلمته ، فأنا العاقل الفاهم ! و هناك قوم تبع لمصالح فتاتية من هذه القداسة و هم

  • نورالدين الجزائري

    إذا أخذ ما أوهم أسقط ما أوجب !
    إن بلادي تعيش حالة من التخلف في كل المرافق ، و تخلف في فهم أسباب التخلف ، هل مرّ على تاريخ حكم الجزائر قط نظام يعادل هذا النظام المريض في حاكمه و حكمه ؟! فوالله لو رجل يفكر لحظة 1 في إحتمال وجود الخير أو الإصلاح في هؤلاء إنه رجل مخبول! هل أصبحت النصيحة شتم و فضيحة و المعارض عميل و الكلام لم يعد ينفذ أكثر مما تنفذ الأبرُ ؟! إن العهدة 4 هي القطرة التي أفاضت الطنجرة بما تحمل من ويلات هذا الشعب من مآسي و مظالم و ضياع للحق و سطوة الجاهل على المتعلم و جنون العقل و عطبه

  • نورالدين الجزائري

    إذا أخذ ما أوهم أسقط ما أوجب !
    هل مرّ على تاريخ حكم الجزائر قط نظام يعادل هذا النظام المريض السقيم في حاكمه و حكمه ؟! فوالله لو رجل يفكر لحظة 1 في إحتمال وجود الخير أو الإصلاح في هؤلاء إنه رجل مخبول ! إن بلادي تعيش حالة واضحة التبيان من التخلف في كل المرافق ، و تخلف في فهم أسباب التخلف ، فهل أصبح للكلمة قيمة و للنصيحة عبرة و للقلم أن ينفذ أكثر مما تنفذ الإبرُ ؟! أكيد أن العهدة 4 هي القطرة التي أفاضت الطنجرة بما تحمل من ويلات و مآسي و مظالم و الهروب بالعقل و الذات إلى : أين المفر ؟ هذه العهدة

  • hakima

    شكرا شكرا شكرا.....انا من من متتبعي و قارئي مقالاتك...ارجو ان تجمعها في كتاب و ساكون اول من يقتنيه ان شاء الله....فعلا تعبر عن ما يجول في ما تبقى لي من عقل.