يعد البكاء إستجابة طبيعية للمشاعر والإنفعالات كالحزن والألم والفرح، وللبكاء فوائد عديدة منها التخفيف عن الألم النفسي والجسدي.

عادة يحاول الإنسان كتم دموعه بآعتبار أنها تشير إلى ضعفه ،إن صدقت ذلك فأنت تحرم نفسك من عديد الفوائد الصحية، كون البكاء يساعدك على التخلص من الأمراض النفسية.

التحريض على البكاء

ذكر أحد الأكادميين أن الطريقة المثلى للتخلص من التوتر هي أن تنهمر في البكاء لدقائق لإخراج الشحنات السلبية من الجسم .

يقول هيدفومي يوشيد أستاذ في جامعة يابانية والملقب ب”معلم الدموع”أنه قام بتنظيم ورشات مع طلابه لممارسة “البكاء”والتخفيف من التوتر حيث أن الإستماع الى الموسيقى العاطفية و مشاهدة الأفلام الحزينة من شأنها تحفيز نشاط العصب السمباتي الذي يساعد على البكاء ومن ثم يقوم بتهدئة العقل .

ابكي مرة أسبوعيا ولاحظ الفرق

وجدت دراسة سابقة أجريت على أكثر من 3000شخص أن البكاء يجعل الناس يشعرون بتحسن كبير في المواقف الصعبة مما يعكس مزايا البكاء ،فهو يساعد على افراز هرمون الأندروفين وبالتالي و يعزز مشاعر السعادة والرفاهية عند الإنتهاء منه.

فوائد البكاء على الصحة النفسية

تخفيف التوتر العاطفي

يعتقد أن البكاء يساعد في تحرير الهرمونات و المواد الكيميائة في الجسم ويعزز شعور الإرتياح من الضغوط العاطفية.

تحسين المزاج

عندما نبكي سنشعر بتحرر عاطفي وآرتواء نفسي مما يؤدي إلى الشعور بالسعادة.

تخفيف الألم العاطفي

يمكن أن يساعدنا البكاء على التعبير عن أشكال الحزن و الألم مما يفيدنا في التعامل مع فقد الأحبة ومواجهة الصدمات.

تنظيم العواطف

بدلا من تجميع العواطف السلبية داخلنا يمكن للبكاء أن يحررنا من تلك العواطف وهذا مايمنحك التوازن والهدوء.

الإسترخاء

عند الشعور بالحزن أو الفرح يفرز الجسم العديد من الهرمونات أبرزها الأدرينالين ، بعدها يحصل إسترخاء الجسم.

المساعدة على النوم

حيث يساعدك على التخلص من التوتر و النوم في وقت أسرع .

حقيقة تأثير البكاء على أجسادنا

بحسب الأبحاث التي أجريت حول فوائد البكاء فإن الآراء لاتزال متضاربة، حيث قد يتحسن مزاجنا عقب البكاء وفي أحيان أخرى قد يؤدي إلى تعكيره أكثر.

غالبا ما يتحدث من خاض هذه التجربة عن تدهور حالتهم المزاجية بشكل أكبر مما كان عليه.

وأحيانا يكون البكاء نوعا من سلوك مواساة النفس، نلجأ إليه كما يعتقد الباحثون أنه نوع من الإشعار الذاتي.

فقد يكون بمثابة إنذار يعلمنا أن شيئا ما ليس على مايرام مما يدفعنا للإنخراط في سلوكيات مختلفة من باب الإلهاء والتأمل ،ولم تثبت البحوث آكتساب قدرة على التحمل أكبر من الذين لايبكون.

لماذا تبكي النساء أكثر من الرجال؟

السبب الأكثر ترجيحا للإختلاف بين مستويات بكاء الذكور والإناث هو تراجع معدل بكاء الذكور فترة المراهقة مقارنة بالطفولة ،وتلعب التوقعات الثقافية في المجتمع دورا في ذلك فالرجل يفترض أن يكون صلبا ومتحفظا ولايعبر على مشاعره بشكل صريح.

بالتالي تفوق نسبة الرجال الذين يشعرون بالخجل من البكاء بكثير مما عليه بين النساء ،رغم أن البكاء لايسيئ للرجل كما يشاع .

البكاء ينظم معدلات التنفس

في دراسة سابقة لموقع p sypost قالت لياشارمان من جامعة كوينزلاند بعد آختبار” رفع الضغط بالبرد” شارك فيه جميع الطلاب ،حيث توضع خلاله اليد في ماء شبه متجمد ،راقب الباحثون نشاط قلوبهم ومعدلات التنفس لديهم وأخذوا عينات لعاب لقياس مستويات الكورتزول فعثروا على آكتشاف غير متوقع هو وجود دليل على أن المشاركين الذين بكوا قادرين على تنظيم معدلات التنفس بصورة أفضل وإبطاء وتنظيم معدلات ضربات القلب حتى لو كانت هذه النتائج مقيدة نوعا ما.

تأثير البكاء على العين

كشف آستشاري البصريات روبرت لونغهيرست أن هناك تأثير للبكاء على العين منها:

ـ تهدئة التوهج وحماية القرنية:

ـ تحتوي الدموع الإنعكاسية على الماء يتم إطلاقها عندما يزعج شيئ ما أعيننا مثل الريح، الدخان أو تقطيع البصل فهي جيدة في غسل الرواسب من العين وبالتالي حماية القرنية من التآكل.

ـ منع الإلتهابات:

أوضح لونغرهيرست أن الدموع القاعدية تحتوي على إنزيم يسمى الليزوز وهو مضاد للميكروبات ويحمي عينيك من العدوى.