الجزائر
للحفاظ على مصداقية الشهادة والتصدي لمحاولات الغش

البكالوريا تفرض تذبذبا في الإنترنت وتعطيل مواقع التواصل الاجتماعي

الشروق أونلاين
  • 1687
  • 12
الشروق أونلاين

مثلما كان متوقعا عرفت شبكة الأنترنيت، الأحد، تذبذبا في التدفق، وصل حد التعطيل كليا خلال ساعات الامتحانات في شهادات البكالوريا، في وقت تعمدت وزارة البريد والتكنولوجيات السلكية واللاسلكية كذلك تعطيل مواقع التواصل الاجتماعي، “فايسبوك ” و”توتير” وغيرهما، فور بداية امتحانات شهادة البكالوريا، كإجراء احترازي لتفادي عمليات الغش “الإلكتروني” التي أصبحت تهدد مصداقية الشهادة خلال السنوات الأخيرة.

رغم التعديلات التي أدرجت على قانون العقوبات والتي أفردت جزءا كبيرا للإجراءات الكفيلة بردع الغش في الامتحانات الرسمية، والتي شرع في تطبيقها بداية من السبت، بإصدار أولى الأحكام في حق مسربي مواضيع امتحانات شهادات التعليم الأساسي، لجأت الحكومة إلى نفس الإجراء الذي لجأت إليه السلطات في السنوات الثلاث الأخيرة، إذ تم تسجيل تذبذب في تدفق الانترنيت مع تعطيل كلي لشبكات التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، وذلك لقطع دابر أي محاولة من محاولات الغش، واستمر تذبذب التدفق وتعطيل مواقع التواصل الاجتماعي، طيلة ساعات الامتحانات.

ورغم الإجراء المتخذ من قبل السلطات العمومية لحماية مصداقية الشهادة، وعلى نقيض السنوات السابقة استطاعت عديد الإدارات العمومية الخدماتية مثل البنوك وبريد الجزائر ووكالات سونلغاز من توفير الحد الأدنى من الخدمة، ويبدو من خلال اللجوء إلى الإجراء أن عمليات تزوير مراكز الإجراء بتجهيزات تشويش لم تكتمل ويبدو بحسب مصادر من وزارة التربية، فإن السبب الأساسي للتخلي عن هذا المشروع، الذي شكل مضمون العديد من التصريحات الرسمية لمحسوبين على قطاع التربية هو الكلفة العالية للمشروع، وهي الكلفة التي تجعل ميزانية وزارة التربية غير قادرة على تحملها في الوقت الراهن.

مقالات ذات صلة