جواهر
إقبال كبير عليه في المحلات وسط أشكال وألوان جديدة

“البوركيني” يتحوّل إلى موضة على الشواطئ

آمال عيساوي
  • 6489
  • 5

تشهد هذه الأيام معظم محلات بيع الألبسة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين باشروا في اقتناء ملابس السباحة، خاصة وأنه لم يعد يفصلنا على افتتاح موسم الاصطياف الذي حُدد هذا العام في الفاتح من شهر جويلية المقبل سوى يوم فقط، وحتى المحلات التي كانت تبيع أشياء لا علاقة بها بالملابس سابقا غيرت نشاطاتها مؤخرا وقامت هي الأخرى بعرض الألبسة الصيفية وبالأخص تلك المتعلقة بالسباحة، جميع مستلزمات البحر التي ظهرت هذا العام بأشكال وألوان مختلفة عن تلك التي ظهرت في السنوات الفارطة، وتم عرضها في واجهات المحلات بطريقة مثيرة من أجل استقطاب أكبر قدر ممكن من الزبائن.

فالمتجوّل هذه الأيام وسط الشوارع والأزقة التي تغزو بها المحلات التجارية بالعاصمة، يرى الإقبال الكبير من طرف المواطنين عليها، خاصة تلك التي تعرض بضاعتها عبر مواقع التواصل وتضع عليها أسعارا تنافسية، إذ أنها تكاد تمتلئ رأسا على عقب بالزبائن الذين تناسوا فيروس كورونا الذي مازال منتشرا، وبعضهم تخلى حتى عن ارتداء الأقنعة الواقية، وركضوا خلف شراء ألبسة البحر الذي جاء هذا العام مبكرا مقارنة بالعام المنصرم الذي تم فتحه خلال شهر أوت لبضعة أيام قبل انقضاء موسم الصيف، بسبب جائحة كورونا..

وخلال جولة استطلاعية قادتنا لبعض المحلات التجارية بالعاصمة لاحظنا أن معظم البضاعة المعروضة تتعلق بملابس السباحة وخاصة “البوركيني” وهو عبارة عن لباس سباحة خاص بالمحجبات، والذي ظهر هذا العام بأشكال وألوان مختلفة ومتنوعة، ورغم أن سعره مرتفع إذ يتراوح بين 3 آلاف و7 آلاف دينار، إلاّ أن الإقبال عليه كان كبيرا جدا، إذ ذكرت لنا الشابة مروة صاحبة 25 ربيعا، أنهم يقومون باقتناء الألبسة والمستلزمات الخاصة بالبحر استعدادا له خاصة وأنه لم يتبقى على افتتاح موسم الاصطياف سوى يوم فقط، وذكرت شقيقتها سلمى أنها ستزور البحر رفقة عائلتها في أول يوم للافتتاح، خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة هذه الأيام، وأضافت سلمى أن من عاداتهم على غرار عديد العائلات اقتناء ملابس سباحة جديدة في كل موسم اصطياف حتى ولو اقتصرت على أشياء بسيطة..

من جهتهم بعض المحلات التجارية كمحل “جلال لايف ستايل” المتواجد في المركز التجاري علي منجلي بقسنطينة، وغيره قامت بعرض بضاعتها عبر الفايسبوك والأنستغرام قبل أيام، والتي عرفت رواجا وإقبالا كبيرا عليها من قبل الزبائن الذين يتأهبون لاستقبال موسم الاصطياف في أبهى حُلة، خاصة وأن البضاعة المعروضة مختلفة تماما عن تلك التي اعتدنا عليها في السابق، فمنها الخاصة بالمحجبات وهناك ألبسة أخرى شبه عارية، لا تمت بأي صلة لعادات وتقاليد المجتمع الجزائري المألوفة والتي يطغى عليها اللباس المحتشم حتى وإن كان ذلك في البحر، وهي البضاعة التي تستعرضها معظم المحلات التجارية التي روّجت لها منذ مدة على أنها موضة صائفة 2021 الجارية

مقالات ذات صلة