-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وفق تغطية الوحدات البيداغوجية المعنية خلال السداسي الأول

التدريس باللغة الإنجليزية يبلغ 68 بالمئة بجامعات الوسط

إلهام بوثلجي
  • 1185
  • 0
التدريس باللغة الإنجليزية يبلغ 68 بالمئة بجامعات الوسط
أرشيف

بلغت نسبة التدريس باللغة الإنجليزية، خلال السداسي الأول للسنة الجامعية الجارية، حوالي 68 بالمئة في مؤسسات التعليم العالي التابعة للندوة الجهوية للوسط، والبالغ عددها 45 مؤسسة جامعية مع عدد من المدارس العليا.
وحسب ما كشف عنه رئيس الندوة الجهوية للوسط، البروفيسور مختاري فارس لـ”الشروق”، فإن نسبة تغطية الوحدات التي تدرس باللغة الإنجليزية تحدثا وكتابة بلغت 68 بالمئة عبر مختلف مؤسسات التعليم العالي المنتمية للندوة الجهوية للوسط، وهذا بناء على التقييم الذي تم عرضه خلال انعقاد الندوة الجهوية لجامعات الوسط بمقر جامعة التكوين المتواصل بدالي إبراهيم بالعاصمة مساء الثلاثاء.
ولفت المتحدث إلى أن نسبة التدريس متفاوتة بين جامعة وأخرى ومن تخصص لآخر، إذ أن أغلب التخصصات التكنولوجية تدرس باللغة الإنجليزية بنسبة مئة بالمئة، على غرار تجربة جامعة الجزائر1 بفتح مجموعات نموذجية تدرس بشكل كامل باللغة الإنجليزية، في حين تم إدخال هذه اللغة تدريجيا في تخصص العلوم الطبية، أما العلوم الإنسانية والاجتماعية، فتدرس فيها الوحدات الاستكشافية والأفقية باللغة الإنجليزية وبشكل هجين حسب مقدرة الأستاذ.

التحوّل نحو التدريس باللغة الإنجليزية في الطب سيكون تدريجيا
أما فيما يخص التدريس باللغة الإنجليزية في تخصصات العلوم الطبية، بعدما كانت تدرس باللغة الفرنسية لسنوات، أكد رئيس الندوة الجهوية للوسط، بأن التحوّل سيكون تدريجيا من خلال تحضير الأساتذة وتكوينهم، حيث أشار إلى أن أكبر عدد من الأساتذة الذين يخضعون للتكوين بالمركز المكثّف لتعليم اللغات بجامعة الجزائر 1 هم من تخصص العلوم الطبية، وأشار البروفيسور مختاري إلى أن عملية التقييم الأولي لسير السداسي الأول بالنسبة لتطبيق اللغة الإنجليزية خلصت إلى ضرورة تكثيف ومواصلة تكوين الأساتذة بكل الوسائل المتاحة من أجل الاستعداد للموسم الجامعي المقبل، مع تقييم الأساتذة الذين استفادوا من التكوين منذ العام الماضي من أجل السداسي الثاني.
وأضاف محدثنا، بأن المتدخلين في جلسة التقييم الخاصة بالندوة الجهوية للوسط قدّموا عدة ملاحظات حول نقص عدد المكونين في اللغة الإنجليزية ببعض الجامعات والتي لا تحتوي أيضا على مراكز التعليم المكثّف للغات، موضحا بأنه رغم فتح الوزارة لمناصب توظيف في اللغة الإنجليزية، لكن الطلب كان جد ضئيل عليها نظرا لنقص عدد حاملي الشهادات العليا في هذا التخصص، ما دفع للاستعانة بالخريجين حاملي شهادة الماستر2 ممن يتقنون اللغة بشكل جيّد من أجل مواصلة وإنجاح عملية تكوين الأساتذة، وشرح بأن الجامعات المنتمية للندوة الجهوية للوسط هي: تمنراست وإليزي والأغواط، الجلفة، وتيزي وزو والبويرة وخميس مليانة والمدية وتيبازة والعاصمة والمدارس العليا والجزائر العاصمة.

تساؤلات وملاحظات حول تطبيق الحركية الأكاديمية
وفي سياق آخر، تناولت الندوة الجهوية قرار الحركية الأكاديمية للطلبة داخل الوطن الذي أمضاه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، ليلة الفاتح نوفمبر الجاري، وشرح البروفيسور مختاري بأن التدخلات انصّبت حول طريقة وآليات تفعيل القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ خلال الموسم الجامعي المقبل، حيث قدّم المتدخلون ملاحظاتهم حول شروط الدراسة وبعض بنود القرار الذي سيسمح، لأول مرة، للطلبة، مثلا، في جامعة تمنراست للدراسة لمدة سداسي أو سداسيين في جامعة الجزائر1 أو أي جامعة أخرى في نفس التخصص المسجل فيه الطالب.
وأوضح رئيس الندوة الجهوية للوسط، بأن قرار الحركية الأكاديمية للطلبة داخل الوطن موجود في عديد جامعات العالم، وسيطبّق في الجزائر لأول مرة السنة الجامعية المقبلة، وهو يخص طلبة سنة ثالثة ليسانس أو أولى ماستر فقط، حيث يسمح لهم بالاختيار بين الحركية الفعلية أو الهجينة، حيث أن الحركية الفعلية تعني تنقل الطالب الجامعي للجامعة التي اختارها وفقا لتخصصه وتوفر له كل الشروط من إيواء ومقعد بيداغوجي، في حين أن الهجينة يتم من خلالها التسجيل في الجامعة المعنية عن بُعد دون التنقل، ونبّه المتحدث إلى أن الشهادة المتحصل عليه سواء ليسانس أو ماستر تؤخذ من الجامعة الأصلية.

التحضير لمشروع الحركية الدولية للطلبة
وأفاد مختاري، بأن الهدف من الحركية هو استفادة الطالب ثقافيا وعلميا وحتى من الإمكانات البحثية المادية والبشرية التي قد لا تتوفر في مؤسسته الأصلية المسجل فيها، وكشف في السياق بأنه يجري التحضير أيضا من أجل الإعلان عن حركية دولية تسمح للطلبة بالتسجيل في جامعات أجنبية لسداسي أو سداسيين لديها اتفاقيات مع الجزائر مع الحصول على الشهادة من الجامعة الأصلية في الجزائر، مشيرا إلى أن البرامج التي تقدّمها وزارة التعليم العالي في إطار الاتفاقيات مع جامعات أجنبية هي تسجيل وليست حركية.
وفي السياق، قدّم المتدخلون ملاحظات حول المعدل الأدنى للالتحاق بجامعة ما، ومناقشة مذكرة التخرج وغيرها من شروط دراسة الملف، حيث أكد البروفيسور مختاري بأن المعدل الأدنى المقبول الذي كان عائقا في التحويل من جامعة إلى أخرى عند عملية التوجيه الأولي للناجحين في البكالوريا، لن يؤخذ بعين الاعتبار في دراسة ملفات الحركية لطلبة السنة ثالثة ليسانس أو سنة أولى ماستر، حيث يمكن للطلبة، بعد دراسة ملفاتهم من قبل رئيس قسم الجامعة الأصلية والحصول على موافقة رئيس الجامعة الأصلية ثم القبول بالجامعة المستقبلة، متابعة الدراسة في إطار الحركية دون عائق المعدل، أما بخصوص مناقشة المذكرة، فستبقى الحرية للمؤطر لاختيار مكانها، فيما ستخصص منصة رقمية بـ”البروغرس” من أجل الحركية حتى تكون متابعة من المؤسسة الأصلية والمستقبلة.
وفي ختام الندوة، تم التطرق إلى خارطة الطريق من أجل إنجاح ملف الرياضة الجامعية، لاسيما وأن وزير التعليم العالي أصدر قرارا من أجل تشجيع الرياضيين الجامعيين واكتشافهم ومساعدتهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!