التصحيحيون يعدون قائمة بـ 150 عضو غير شرعي في اللجنة المركزية
كشف محمد الصغير قارة، منسق حركة التقويم والتأصيل المتمردة على قيادة جبهة التحرير الوطني، عن إعداد قائمة بأسماء 150 عضو في اللجنة المركزية لا تتوفر فيهم شروط العضوية، وهي الخطوة التي تأتي في سياق الحرب المعلنة بين بلخادم وخصومه.
- وقال قارة في تصريح لـ “الشروق” سنفضح التجاوزات التي سقطت فيها قيادة الحزب في المؤتمر التاسع في مارس المنصرم، وفي مقدمتها الخروقات التي طالت القانون الأساسي والنظام الداخلي، والتي جاءت بأسماء لا تتوفر على سبق نضالي يبرر تواجدها في المؤسسات القيادية للعتيد.
- وأوضح قارة أن ما يقارب نصف تعداد اللجنة المركزية البالغ عددهم 351 عضو، غير مؤهلين لعضوية هذه الهيئة، وفي مقدمتهم رئيس لجنة الانضباط، النائب عمر وزاني، مرجعا الأمر إلى حرب الموالاة التي حولت أشخاصا كانوا مجرد مدعوين للمؤتمر التاسع، إلى قياديين يصنعون قرارات الحزب، في حين أن القوانين الداخلية تشترط عشر سنوات أقدمية على الأقل، يضيف المتحدث.
- وردا على قرار المكتب السياسي بإمهاله هو ووزير التكوين المهني، الهادي خالدي، أسبوعا لمراجعة موقفيهما، قبل إحالتهما على لجنة الانضباط، أكد قارة، أن حركة التقويم والتأصيل متمسكة بالنقاط الخمس التي تضمنها البيان الأخير، وفي مقدمتها إحالة عبد العزيز بلخادم نفسه على لجنة الانضباط، إضافة إلى ما وصفه الأمين العام الفعلي، عبد الحميد سي عفيف، ورئيس لجنة الانضباط، النائب عمر وزاني، الذي لا تتوفر فيه شروط عضوية اللجنة المركزية لكونه لا يتوفر على أقدمية بعشر سنوات، على حد قوله.
- كما اتهم، شخصيات قيادية موالية لبلخادم، لم يسمها، بالتزوير بعدما فشلت مساعيهم في احتواء حركة التقويم والتأصيل، وذلك ردا على بيان مجهول ، وقع باسم منسق الحركة المتمردة على القيادة الحالية، حمل أسماء شخصيات قيادية، على أنهم أعضاء في الحركة التقويمية.
- وتبرأ قارة من البيان الذي حمل قائمة بأسماء قيادية في الآفلان، منها مؤيدة وأخرى معارضة لبلخادم، مؤكدا بأن التحريات الأولية قادت إلى التعرف على صاحب رقم الهاتف الذي أرسل منه الفاكس، واسمه عمور مبارك، القاطن بشارع فرحات بوسعد (ميسونيي سابقا) بالعاصمة.
- وقال منسق التصحيحيين إن المواطن الذي يملك رقم الهاتف الذي أرسل منه الفاكس، مدعو لتبرير ما حدث، وإلا سيتابع قضائيا بتهمة انتحال هويات مزورة، على اعتبار الكثير من الشخصيات التي وردت أسماؤها في القائمة، هي خارج الجزائر سابقا لأداء مناسك الحج.
- وعلى صعيد تجديد الهياكل القاعدية للحزب، يتواصل تذمر مناضلي الآفلان في مختلف ولايات الوطن من سير العملية، ومنها ولاية سكيكدة، التي طالب مناضلوها من المكتب السياسي للحزب، اتخاذ “إجراءات صارمة لتصحيح الأخطاء الحاصلة على مستوى تجديد الهياكل المحلية”. كما انتقد ممثل حركة التقويم والتأصيل بباتنة تأخر قيادة الحزب في الفصل في الطعون المقدمة بشأن الخروقات التي عرفتها عمليات إعادة هيكلة القسمات، وهو الأمر ذاته الذي عبر عنه مناضلو قسمة جسر قسنطينة، في عريضة حملت توقيعات عشرات المناضلين، انتقدوا عملية تنصيب أمين القسمة، الذي اعتبروه خارج القانون.