-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السيدة مريم قادري خليفاتي مديرة شركة ماكياج للشروق العربي:

التصدير أولوية ليس للعلامة فحسب بل للثقافة الجزائرية كذلك

صالح عزوز
  • 353
  • 0
التصدير أولوية ليس للعلامة فحسب بل للثقافة الجزائرية كذلك

تتحدث السيد مريم قادري خليفاتي في هذا الحوار، عن الكثير من النقاط، بدءا من أول خطواتها في هذا المجال، حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم، وكذا عن أهم المحطات الصعبة التي مرت بها، وكذا عن مشروع التصدير الذي يعتبر أولوية بالنسبة لها في الوقت الحالي على حد تعبيرها، وعن الكثير من المشاريع على غرار الرقمنة، وما تقدمه كذلك من أفكار في هذا المجال بهدف مساعدة المرأة التي تريد وضع أول لمساتها في عالم التجميل والعناية.

بالعودة إلى العلامة الخاصة بكم من أين جاءت فكرة التسمية؟

في الحقيقة صنعت الشعار، قبل أن أصنع العلامة، كنت حينما أذهب إلى معاهد التجميل ألقى معاملة خاصة، وكان بعض من صديقاتي يمازحن على أنهن لم يتلقين نفس الاهتمام، من هنا جاءت الفكرة، أي قررت أنه كل من تدخل عندي، سوف تلقى نفس الاهتمام وتحس بأنها استثناء.

كيف كان الـتأسيس لولوجك لعالم الجمال ومن أي كانت البداية؟

لما كنت اشتغل في الشركة الخاصة بوالدي كان عالما ذكوري بحت، وكل الزبائن رجال، صحيح تعلمت في شركة كبيرة وأتقنت الشغل فيها، لكن القرارات كانت كلها ترجع لأخوتي أو والدي، ومن هنا كان من الواجب علي، البحث عن شيء خاص بي، أكون أنا الكل في الكل كما يقال، انتقلت بعدها إلى إسبانيا لمدة ثلاثة أشهر عند أخي، تعلمت خلالها اللغة الإسبانية، وبالصدفة قدم لي شخص مطوية خاصة بمدرسة لتكوين في التجميل، ثلاث مرات في الأسبوع، ومن أول حصة حضرتها، قررت أن يكون هذا هو عالمي، واقترح علي أخي أن أستقر هناك وأفتح معهدا خاصا بي، لكنني اخترت العودة إلى الجزائر بلدي.

كيف كانت البداية في الجزائر وكيف وجدت السوق الجزائري؟

أكيد ليس بالأمر السهل، البيروقراطية والأوراق، ليس لأنني امرأة، لكن أصبحت ثقافة عندنا. حملت معي تكنولوجيا راقية من إسبانيا، لكن وجدت في المقابل، أن المرأة هنا في الجزائر لا يمكن لها أن تدفع أثمان هذه العناية، كنت إذا مجبرة على تخفيض الثمن إلى النصف لكي تتناسب مع المرأة، ومنه وبعد هذه التجربة، عرفت أنني يمكن لأي أن أمارس هذا الشغل في أي مكان بالعالم.

ما هي مختلف الأفكار التي تقدمها الشركة في هذا المجال؟

سوف نقوم ببيع “CONCEPT ” العلامة الخاصة بنا، اليوم سوف نقوم بمساعدة كل من تريد أن تنشأ مشروع للجمال خاصا بها، من الألف إلى الياء كما يقال، سواء من حيث دراسة المشروع أم المنتجات الواجب استعمالها وحتى تكوين عمالها، أي نحقق لها هذا بالعلامة الخاصة بنا، والهدف من هذا هو تشجيع المرأة على النجاح في هذا العالم.

أين هو الزوج في كل ما أنت عليه اليوم ؟

في الحقيقة بعد الزواج، يمكن القول إنني أصبحت أسير ببطء لتحقيق ما خططت له وهذا أمر طبيعي، لأنه هناك مسؤوليات أخرى، لكن زوجي إنسان مثقف ويحترم كثيرا المرأة، ويمكن القول أنه استطاع أن يغير نظرتي للأشياء، أعطاني الحرية بالمفهوم الصحيح، تعلمت معه حتى تقنيات الحديث، وبما أنه شخص فضولي تعلمت معه حب الدراسة، كان يدرك تماما أنني إنسانة طموحة، ويمكن القول أنني وقعت في رجل طموح هو كذلك، باختصار لديه فضل كبير في نجاحي.

ما هي أهم المراحل الصعبة التي مرت بها الشركة؟

لقد مررنا حقا بلحظات صعبة، خاصة في أيام “الكوفيد”، ووصل بنا الحال أن فكرنا بالتوقف عن الإنتاج، فحينما شرعنا في إنتاج أحمر الشفاه، جاءت الجائحة، أين كان الكل مجبرا على لباس القناع، وتصور هذا، أي إنه لا معنى لهذا المنتج في هذه الفترة، أما اليوم فقد أطلقنا الكثير من المنتجات الخاصة بالشركة، في البداية كنا نصنع مواد التجميل فقط، أما اليوم فقط شرعنا في إنتاج كل ما يخص العناية وهذا انطلاقا من كون أنه لا يمكن أن تملك بشرة جيدة ما لم تقدم لها عناية، وللذكر التجميل الذي نقدمه للسيدات اليوم ليس فقط ماكياج بل يحتوي في نفس الوقت على العناية.

كامرأة أعمال ما هي النصيحة التي تقدمينها لكل من تريد النجاح في هذا المجال؟

في الجمال عامة، يجب أن تكون محبة لهذا المجال، بالإضافة إلى الصبر وهو معيار مهم جدا، وكذا الشغف، لأن النجاح لا يمكن أن يتحقق في يوم واحد.

ما هي مشاريع الشركة على المندى القريب والبعيد؟

أولا، توسيع التشكيلة الخاصة بنا اليوم لدينا حوالي 20 لونا من أحمر الشفاه، وكما قلت لدينا مواد للعناية، وكذا الرقمنة، فنحن بصدد إطلاق موقع خاص بالشركة يكون جاهزا في منتصف شهر مارس. وكدا التصدير، وهو المشروع الذي نعكف عليه حاليا، وهذا من أجل إعطاء صورة عالمية للماركة الخاصة بنا، وتصبح لها الطالع الدولي وليس المحلي فقط، بحيث سوف نعمل على تقديم أحمر شفاء يحمل أسماء للمرأة الجزائرية وليس أرقاما كما هو معمول به، ومنه حينما نصدر العلامة سوف نصدر في نفس الوقت الثقافة الجزائرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!