اقتصاد
تراجع في استيرادها و500 ألف طن سنويا إنتاج وطني لا يكفي

التفاح المحلي ينافس بغلائه الفواكه المستوردة خلال رمضان

وهيبة سليماني
  • 3022
  • 3
أرشيف

تشهد سوق الخصر والفواكه، خلال الأيام الأولى لشهر رمضان، نقصا في التفاح، وخاصة بعد زيادة الطلب عليه عشية الشهر، كمادة غذائية تستعمل في إعداد طبق ما يعرف بـ”طاجين الحلو”، والحلويات الخفيفة مثل “تورتات” صغيرة الحجم، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار التفاح، حيث وصل سعر المحلي من هذه الفاكهة إلى 600دج للكيلوغرام.

ورد بعض تجار الخضر والفواكه، هذا الارتفاع الفاحش في أسعار التفاح، إلى تراجع استيراده من الخارج، وإلى عدم حلول موسم إنتاجه لدى الفلاح الجزائري، حيث من خلال جولة استطلاعية في بعض أسواق الخضر والفواكه بالعاصمة كسوقي الحراش وحسين داي، فإن سعر الكيلوغرام من التفاح بلغ لدى بعض تجار التجزئة 600دج وتراوح في الغالب بين 450دج و550دج، وأما التفاح من الحجم الصغير جدا وهو المطلوب لـ”طاجين الحلو” وصل سعره إلى 350دج.

وفي السياق، أكد الحاج الطاهر بولنوار، رئيس جمعية التجار والحرفيين الجزائريين، أن التفاح في السوق الوطنية تعرف أسعاره ارتفاع ملحوظ مقارنة بالأيام الماضية، وأن الكميات الموجودة في السوق غير كافية في انتظار جني هذه الفاكهة خلال موسمها بعد شهر رمضان.

وقال بولنوار، إن أسعار الفواكه بصفة عامة ستعرف انخفاضا منتصف ماي القادم، وستتوفر السوق على أنواع من فواكه موسمية بينها التفاح، هذه الأخيرة التي لا يزال إنتاجها المحلي يشهد غير كاف لتغطية حاجيات المستهلك الجزائري، حيث تنتج الجزائر سنويا 500الف طن فقط من التفاح وتعتبر ولايتي باتنة وخنشلة المنطقتين الرئيسيتين لإنتاج هذه الفاكهة وتمويل السوق الوطني بها، حيث دعا إلى اتخاذ إجراءات مناسبة لرفع الإنتاج المحلي في ظل تراجع عمليات الاستيراد من الخارج.

وعن المشاكل التي يواجهها منتجو التفاح، أوضح الحاج الطاهر بولنوار، رئيس جمعية التجار والحرفيين الجزائريين، أن الكثير من الفلاحين يشتكون نقص اليد العاملة، وغياب الدعم، وضعف في التغليف وتسويق منتجهم.

مقالات ذات صلة