-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كانت سببا مباشرا في الكثير من الآفات

التكنولوجيا الحديثة بين السلب والإيجاب

صالح عزوز
  • 352
  • 0
التكنولوجيا الحديثة بين السلب والإيجاب

لا يختلف اثنان في كون التكنولوجيا الحديثة، سلاحا ذا حدين.. فكما هي إيجابية في الكثير من المجالات، حيث سمحت بتسهيل التواصل والدراسة والتعارف وجعلت من العالم قرية صغيرة كما يقال، هي كذلك وسيلة سلبية حينما تقع في يد من لا يعرف قيمتها، حيث كانت في الكثير من المناسبات، سببا مباشرا في الكثير من الصراعات والتشققات، إن صح القول، في المجتمع، خاصة تلك التي تتضارب مع العرف والتقاليد، وفي كثير من الأحيان مع الدين والشرع. فأصبح الأمر خطيرا، بل أصبحت من أكثر الوسائل التي تدعو إلى التفكك الأسري وكذا الدعوة إلى تناول المحرمات والدوس على قداسة العلاقات.

إن الحديث في هذا الموضوع أصبح واجبا، لما نلاحظه يوميا من انتشار للكثير من الأمور السلبية والكثير مما يتعارض مع خصوصيات المجتمع وقيمه، وأصبح خطرا على الجيل الحالي خاصة، حينما أصبحت العديد من المنابر بمثابة منابر لزرع الشك وزعزعة استقرار الأسر خاصة، بنشر محتويات أقرب إلى السموم في تأثيرها إن صح القول. لذا، كان من الواجب التطرق إلى مثل هذه المواضيع، من باب التذكير. وهذا، من أجل النظر في دور وسائل التكنولوجيا التي أصبحت في متناول كل من هب ودب، دون مراعاة لخصوصيات الأفراد والجماعات، وأصبحت تهديدا صريحا للعديد من القيم الاجتماعية.

مما لا شك فيه، أنه لا يمكن مراقبة المحتويات التي تنشر بواسطة هذه التكنولوجيا الحديثة، ولو كان كذلك لما وقفنا على العديد من المحتويات التي تنادي صراحة إلى الغل والكراهية وكذا تفكك الأسر. والغريب، أن هذه المنابر هي الأكثر متابعة من طرف رواد شبكات التواصل، بالرغم من كونها تحمل في طياتها العديد من السلبيات، سواء حاليا أم في المستقبل.. وهو في الحقيقة أمر مؤسف، حينما نرى ونقف على ما يهدم استقرار المجتمع.

بالنظر إلى الكثير من الإحصائيات التي خلفتها التكنولوجيا الحديثة على المجتمع في كل المجالات، يجب أن نعترف بأنها بالرغم مما قدمته من إيجابيات كثيرة للفرد والجماعات، إلا أنها في مقابل هذا، كان تأثيرها سلبيا كثيرا، خاصة وأنها كانت السبب المباشر في العديد من الآفات الاجتماعية وخاصة انتشارها، لأنها سهلت طرق الحصول عليها، أو نشرها بين الناس. إذا، لا يمكن بكل حال من الأحوال أن ننكر هذا، بل يجب علينا دق ناموس الخطر، لأن عدم استعمال هذه التكنولوجيا الحديثة في الأحسن، أصبح بمثابة قنبلة سوف تهز كل أركان المجتمع مستقبلا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!