منوعات
الكاتب والإعلامي علاوة حاجي ينتقد "المؤسسة" شكلا:

التلفزيون الجزائري استنجد بشركة سورية لإطلاق قناة على “اليوتيوب”!

الشروق أونلاين
  • 4035
  • 9
ح.م

كشف الصحفي والكاتب علاوة حاجي عن لجوء “التلفزيون الجزائري”، وعقب تفكيره أخيراً، في إطلاق قناة رسمية له على “يوتيوب” إلى شركة سورية مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تنفيذ المشروع!!

وقال علاوة في منشور له عبر صفحة الفايسبوك: الغريب أن المؤسّسة (ويقصد بها التلفزيون العمومي)، تتوزّع على 16 مديرية وتدفع رواتب شهرية لآلاف الموظّفين وتتعامل مع عشرات “علب” الإنتاج والإعلان الخاصّة، لكنها لجأت إلى شركة سورية متخصّصة في تقديم حلول الوسائط الرقمية، مقرّها في الولايات المتّحدة الأمريكية، لتنفيذ الفكرة!

علاوة حاجي الذي اشتغل صحفيا بعدة جرائد، ثم محررا ومنتجا لعدة برامج بالإذاعة الدولية وعمل لفترة قصيرة “مقدما للأخبار” في قناة الشروق، تساءل في بداية منشوره ساخرا: هل هناك ما يربط “التلفزيون الجزائري” بعصرنا سوى أنه يبثّ قنواته بالألوان؟

وبيّن صاحب رواية (وفي رواية أخرى) أنه في وقتٍ تعتمد جميع المؤسّسات، بما فيها صالونات الحلاقة، هويّةً بصرية محدّدة وتملك مواقع متطوّرةً على شبكة الإنترنت، لا يزال التلفزيون العمومي يُزيّن قنواته بشعارت (Logos) تعيسة لم يطرأ عليها أيُّ تحديثٍ منذ سنواتٍ طويلة.

رغم أن عماد التلفزيون هو الصورة، فلن نعثر على أثرٍ لشيء اسمه رؤية بصرية في قنوات “المؤسّسة العمومية للتلفزيون” على الإطلاق: صورة باهتة، موسيقى مزعجة، ديكورات تعيسة، خطوطٌ كثيرةٌ ورديئة.

تعتمد القنوات العربية والعالمية “المحترمة” خطوطاً (Fonts) خاصّة بها. أمّا التلفزيون الجزائري، فيتعامل مع الخطوط كيفما اتّفق (القناة الثالثة، مثلاً، تعتمد خطّ قناة “الجزيرة” في شريطها الإخباري أسفل الشاشة).

وختم علاوة كلامه بالقول: بعد 56 عاماً على استرجاع السيادة على المؤسّسة، لم تستطع الحكومات المتعاقبة (أو ربمّا لم تُفكّر) في إنشاء مبنىً أكبر وأحدث وأفضل من المبنى الحالي الذي ورثته عن الاستعمار الفرنسي؛ مبنى يستجيب لمتطلّبات العصر ومتغيّراته.

وفي عصر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، لا يزال التلفزيون غائباً عن الشبكة، مكتفياً بموقع تعيس الشكل، فقير المحتوى (معظم مواده هي نسخٌ لبرقيات “وكالة الأنباء الجزائرية”)، بينما لا حضور له على منصّات التواصل الاجتماعي، رغم أنه ينام على الآلاف من المواد الأرشيفية التي يُفترض أن يستثمر فيها وبثّها عبر الإنترنت لجعلها متاحةً للجمهور، ولكي تطّلع الأجيال الجديدة على الإنتاجات القديمة من أفلامٍ ومسلسلاتٍ وبرامج.

يذكر أن هذا المنشور لقي تجاوبا كبيرا من متابعي صفحة الزميل علاوة حاجي وتعددت الآراء بين مرحب به ومنتقد، لكن جلّ تلك الآراء أجمعت على صواب فكرته وأهمية معلوماته.

مقالات ذات صلة