التماس 20 سنة سجنا نافذا لمُمـثل بتهمة الانخراط في “داعش”!

التمس النائب العام لدى محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء الثلاثاء، توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق شخص يدعى “غ. ع” والمكنى “أبو ذر البربري” بتهمة الانخراط في جماعة ارهابية تنشط في الخارج، بعد التحاقه بتنظيم داعش لسنوات، ثم قرر العودة إلى الجزائر، كما حاول تجنيد أشخاص خططوا سابقا لاستهداف مواقع حساسة بولاية غليزان والعاصمة.
عملية توقيف المتهم جاءت بعد رصد مصالح الشرطة القضائية لبودواو، لحساب إلكتروني ينشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم “أبو ذر البربري”، أين قام المتهم بنشر صور على جدار الحساب تجمعه بشخص آخر أثناء تواجدهما بمعاقل القتال في سوريا سنة 2014، وهما يرتديان ألبسة عسكرية وبأيديهما أسلحة حربية (كلاشينكوف).
وتمكنت مصالح الأمن من توقيف المتهم بعد تلقيها معلومات دقيقة حول تحركاته بمساعدة قريبه المدعو “م. حسين”، الأخير تواصل مع مصالح الشرطة القضائية من أجل تزويدهم بمعلومات حول المتهم، الذي أكد أن الأخير طلب مساعدته من أجل العودة إلى الجزائر، بعد مغادرتها عبر تركيا متوجها إلى سوريا أين كان على تواصل مع عدة أشخاص ضمن جماعة “أبو دجانة البتار”، كما حاول تجنيد مقاتلين برفقته، من بينهم شخص ينحدر من ولاية غليزان، تبين أنه متخصص في صناعة المتفجرات التقليدية ويتعلق الأمر بالمدعو “و. ج” كان يقوم بنشر صور حول طريقة صناعة المتفجرات عبر حسابه الشخصي، كما نشط ضمن جماعة خططت لاستهداف عدة مواقع حساسة بولاية غليزان والعاصمة، منها مقر المجلس الشعبي الوطني، والمركز التجاري بباب الزوار.
المتهم، وخلال مثوله للمحاكمة بتهمة الانتماء لجماعة ارهابية تنشط داخل وخارج الوطن، وجناية استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتجنيد الأشخاص لصالح تنظيم ارهابي وتدعيم أنشطتها ونشر أفكارها بصورة مباشرة وغير مباشرة، أنكر نيته في العمل الارهابي، وصرح أن سفره نحو تركيا كان من أجل الهجرة والبحث عن حياة كريمة، مضيفا على لسان محاميه أنه نشط على خشبة المسرح منذ سنوات وشارك بمسرحيات حول الإرهاب إلى جانب أعمال فنية ومسلسلات تلفزيونية، وهو ما اعتبره الدفاع سببا كافيا للمطالبة ببراءة موكله.