التهاب أسعار الزيت وبودرة الحليب والدقيق والطماطم المصبرة

قفزت أسعار المواد الغذائية الأساسية خلال ثلاثة أيام منذ يوم الأربعاء المنصرم بنسب قياسية في أسواق التجزئة كانعكاس لارتفاعها أسعار هذه المواد في أسواق الجملة ولدى ممولي السوق الوطنية مع بداية الأسبوع الفارط، ومسّت الزيادات بالدرجة الأولى أسعار زيت المائدة، الطماطم المصبرة، الدقيق، وبودرة الحليب.حيث قفز سعر بودرة الحليب من 225 دينار إلى من بين 250 و269 دينار للعلبة الواحدة ووصل سعر بعض العلامات من بودرة الحليب إلى 270 دينار مثلما هو الشأن بالنسبة لعلامة “نسبراي” وغلوريا المستوردتين من فرنسا وكذا علامتي ميلغرو ولاكتال، وارتفعت أسعار الطماطم المصبرة من 65 دينار للعلبة الواحدة ذات 500 غرام إلى 75 دينار جزائري، ووصل سعر بعض العلامات منها إلى 80 دينار، مثل علامة “إزدهار” المطلوبة بكثرة، أما سعر زيت المائدة فقد سجل أكبر نسبة زيادة في أسواق التجزئة إذ انه ارتفع من 120 دينار للتر الواحد إلى 130 و 140 دينار للتر الواحد عند بائعي التجزئة.
وترتب عن ذلك ارتفاع سعر 5 لترات من زيت المائدة من 600 دينار جزائري ليستقر ما بين 700 و 750 دينار لكل 5 لترات، وذلك بعد أن قام بائعو الجملة برفع سعر زيت المائدة إلى 110 دينار جزائري أي إلى 550 دينار لكل لخمس لترات، بدلا من 500 دينار جزائري، ولوحظ اختفاء بعض منتوجات سيفيتال من عدد من الأسواق، ولاسيما زيت المائدة المنتجة من قبل سيفيتال، التي خلت رفوف المحلات منها، مما فسح المجال أمام زيادة انخفاض العرض مقارنة بالطلب، علما أن مجمع سيفيتال يغطي أكثر من 60 بالمائة من حاجيات السوق الوطنية، ويصدر كميات هائلة من منتوجاته نحو الخارج.
وكانت آخر زيادة عرفها سعر زيت المائدة خلال شهر جانفي الفارط حيث وصل سعره عند بائعي الجملة إلى 100 دينار، وبقيت تلك الزيادة سارية المفعول.
وتوقع بعض تجار الجملة الذين تحدثت إليهم “الشروق اليومي” في حي “الحميز” التجاري بالدار البيضاء شرق الجزائر العاصمة وحي المنظر الجميل بالقبة أن بقفز سعر زيت المائدة ليتراوح ما بين 700 و 750 لكل خمس لترات خلال الأسبوع المقبل مع حلول عيد الأضحى المبارك، كما توقع موزعو المواد الغذائية بالجملة أن يرتفع سعر الطماطم المصبرة كذلك.
في حين قفز سعر الدقيق من 36 دينار للكيلوغرام الواحد إلى 40 دينارا حاليا، وترتب عن ذلك ارتفاع سعر أكياس الدقيق ذات وزن 25 كيلوغرام التي تباع في الأسواق الجزائرية من 900 دينار للكيس إلى 1000 دينار.
ولدى استطلاع الأمر لدى تجار الجملة في “الحميز” أكد أحد التجار لـ “الشروق اليومي” بأن أسعار المواد الغذائية في سوق الجملة لا يحددها تجار الجملة بل تخضع للأسعار التي يعتمدها ممولو السوق الوطني بهذه المواد وهم إما منتجون خواص أو مستوردون، يتعاملون وفقا للأسعار المعمول بها في الأسواق الدولية، وقال تاجر أخر بأن “الأسعار في الجزائر لا تخضع للعرض والطلب أكثر مما تخضع للأسعار في البورصة العالمية”

ـــــــــ
جميلة بلقاسم