اقتصاد
سوق الجملة بالسمار مهدد بالغلق

التهاب في أسعار المواد الغذائية عشية عيد الأضحى

وهيبة سليماني
  • 1763
  • 4
أرشيف

تشهد الكثير من المواد الغذائية المستوردة ارتفاعا ملحوظا في أسعارها، وهذا بسبب ندرتها واقتراب نفادها في سوق الجملة، وتأتي في مقدمة هذه المواد الغذائية الحبوب الجافة والفواكه الجافة، والمكسرات وبعض مشتقات صناعة الأجبان، ومسّت الزيادة في السعر حتى السلع ذات الصنع المحلي والتي تلقى خلال مرحلة الصيف إقبالا واسعا بصفتها مواد استهلاكية يزيد عليها الطلب من طرف المطاعم والمنتزهات وكذا العائلات التي تقيم الحفلات والأعراس.
وأكد في هذا الصدد، رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار الجملة للمواد الغذائية، سعيد قبلي، أن المواد الغذائية المستوردة باتت في قيمة الذهب، ونظرا لتدني الدينار، فإن تجار الجملة غضوا الطرف عنها، واكتفوا ببيع المنتج المحلي الذي يمثل 93 بالمائة في سوق الجملة للمواد الغذائية بالسمار.
وقال إن محلات بيع المكسرات والتي عرفت انتشارا في الآونة الأخيرة، مهددة بالغلق نظرا لالتهاب أسعار اللوز والفستق والجوز، كما أن مواد أخرى مطلوبة من طرف الجزائريين، مثل الفواكه الجافة وفي مقدمتها” الزبيب”، أضحت نادرة وبأسعار مرتفعة.
وكشف قبلي في تصريح للشروق، عن مشاكل جمة يتخبط فيها تجار الجملة للمواد الغذائية بالسمار شرق العاصمة، مما جعل 3 بالمائة منهم في كل مرة ينسحبون من هذا النشاط، وقد يصل عددهم إلى النصف عن قريب، جراء ارتفاع تكلفة كراء المحلات والتي وصلت شهريا إلى 60 مليون سنتيم.
هذه المشاكل حسبه، جاءت جراء صمت السلطات المحلية عن مشروع سوق بئر توتة، والذي من المفروض اختيرت أرضيته، ولم يعط الضوء الأخضر لبنائه، وهذا قد يصل حسب ذات المتحدث إلى ترك 850 تاجر جملة في المواد الغذائية نشاطهم، وخلق مضاربة خطيرة في سوق هذه السلع.
وحذر أصحاب المصانع الجزائرية للمواد الغذائية، من التخلي عن تجار الجملة، الذين يعملون على توزيع السلع بطريقة متوازنة عبر التراب الوطني.

مقالات ذات صلة