-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قصة تائب..

التوبة في شهر رمضان.. من ذكريات معاقرة الفجور إلى العفة والطهور

صالح عزوز
  • 517
  • 0
التوبة في شهر رمضان.. من ذكريات معاقرة الفجور إلى العفة والطهور

يبقى رمضان للكثير، من الناس، مفتاح دخول حياة جديدة، إن صح القول، وأياما للانتصار على النفس والهوى والشيطان.. نقف، في هذا الموضوع، مع الكثير من العينات، التي كان رمضان، بالنسبة إليها، شهر الخلاص من هموم الدنيا، ومعاص كثيرة، كانت تجذبهم إلى العالم المظلم.. يقفون، اليوم، في ظل الراحة النفسية والسعادة، التي اكتسبوها، بعد سنوات عديدة، من العبودية، في ظل عالم السوء والفحشاء..

يقول مراد، شاب في الثلاثين من العمر: “كنت أعيش في ظلمة، لم أعرف سوادها إلا بعد التوبة، والرجوع إلى الله، في شهر رمضان، قبل خمسة سنوات.. مارست كل البغي والسوء والمحرمات. وكنت أتلذذ بها.. لكنني، كنت أعيش دائما في ضيق الصدر وشرود الذهن، لا أستطيع التركيز ولا التقدم في الحياة، وكأن همي كان البحث عن أكبر عدد من اللذات في الحرام، خاصة ونحن في زمن التكنولوجيا، التي سهلت لي الطريق نحو الشهوة بكل أنواعها، حتى جاء اليوم الذي أشار علي فيه أحد أصدقائي- بارك الله فيه- بضرورة الإقلاع عن الحرام، خاصة وقد تجاوزت الحدود، وأصبحت مجاهرا بها في كل مكان.. وأصبحت معروفا عند العام والخاص، حتى تحولت إلى كابوس لعائلتي، خاصة والدتي- رحمها الله-.. لم يكن الأمر سهلا في البداية، بالتحول من الطرف السلبي إلى الطرف الإيجابي، أو من النقيض إلى النقيض، إن صح القول. لكن، بدعم من أصدقائي، وحرصهم على ملازمتي لهم في كل أبواب الخير، من صلاة وزيارة مرضى، ومساعدة محتاجين في العديد من الجمعيات الخيرية، استطعت أن أتجاوز حياتي السابقة، التي كانت فجورا ومعاقرة خمور فقط.. والحمد لله، أنا، اليوم، تحت ظل التوبة النصوح. وبقيت تلك الأيام الخوالي، التي عشتها بعيدا عن الله وبين أحضان الرذيلة، عالقة في ذهني إلى حد الساعة.. لم أستطع التخلص منها، رغم أن “التائب من الذنب كمن لا ذنب له”، لكنني تمنيت لو لم أقم بها إطلاقا.. لكن، وفي كل الأحوال، العودة إلى الله قبل فوات الأوان، خير من لا عودة، ولا قدر الله لقاء الله في وحل الموبقات..

هكذا هو رمضان، يبقى شهرا فضيلا، يهرب إليه الكثير من الناس، من أجل الاغتسال من وحل الخطيئة والفجور.. وأمثلة مراد كثيرة في الحياة، ممن كان رمضان بالنسبة إليهم بابا للتوبة النصوح.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!