الجزائر
يحضرون للاحتجاج في الدخول المدرسي عبر عدة ولايات

“التوقيفات التحفظية” تفجّر غضب مديري الثانويات والمتوسطات

نشيدة قوادري
  • 5749
  • 8
أرشيف
وزيرة التربية نورية بن غبريط

اشتكى مديرو متوسطات وثانويات من المهام الإضافية التي أسندت إليهم في الآونة الأخيرة، ما أثقل كاهلهم، مؤكدين أنهم قد تحولوا إلى مديرين برتبة “سعاة بريد”، يسلمون البريد للمصالح المختصة على مستوى مديريات التربية للولايات. فيما أعلنوا عن التحضير للاحتجاج في الدخول المدرسي المقبل 2018/2019 خاصة على خلفية “التوقيفات التحفظية” التي أصبحوا “عرضة” لها دون سابق إنذار ودون تحقيقات.
علمت “الشروق” من مصادر مطلعة، أن مديري الثانويات والمتوسطات عبر عديد الولايات، يحضرون للتكتل من أجل التجنيد للاحتجاج في الدخول المدرسي المقبل 2018/2019، على المهام الإضافية التي أسندت لهم والتي لا تدخل ضمن الصلاحيات الممنوحة لهم من الناحية القانونية، خاصة بعدما تحولوا من مديرين إلى “سعاة بريد”، إذ أصبحوا يقومون بصفة شخصية باستلام وتسليم “البريد” الخاص بمختلف العمليات الإدارية، من وإلى المصالح المختصة على مستوى مديريات التربية للولايات، وبوسائلهم الخاصة دون أي تعويض مادي، خاصة ما تعلق بمحاضر قبول التلاميذ، في وقت أن هذه المهمة من صلاحيات “مكاتب البريد” التي أضحت مهمتها الرئيسية تقتصر فقط على “الاستلام” لا غير.
وحسب المصادر فإن المديرين سيرفعون لائحة من المطالب، بغية لفت انتباه السلطة الوصية انطلاقا من توضيح الأمور ونزع الضبابية، بضبط المهام الموكلة لهم بدقة إلى جانب تخصيص منحة النقل خاصة أنهم يتنقلون من مؤسساتهم التربوية وإلى مديريات التربية بسياراتهم الخاصة، كما طالبوا الوزارة الوصية بضرورة توفير لهم الحماية، خاصة بعدما أصبحوا “عرضة” للتوقيفات التحفظية في أي لحظة من قبل مديري التربية للولايات، دون إعلامهم ودون أدنى احترام للإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، التي تتطلب حضور تقارير مفصلة تكون متبوعة بصفة إلزامية بلجان تحقيق، رغم أن التوقيفات تعد من صلاحيات الوزارة الوصية. خاصة أن مدير المؤسسة التربوية يواجه كل المشاكل التي تعترضه في الميدان لوحده، سواء مشاكله مع النقابات أو الأساتذة أو حتى مع الوزارة، كما يتحمل مسؤولية أي خطأ قد يرتكبه.
ومعلوم أن مشكل تحديد المهام قد فجر غضب مفتشي الإدارة للطور الابتدائي شهر جوان الفارط، الذي احتجوا عبر 18 ولاية للمطالبة بوضع حد لمشكل “الصلاحيات” الذي أصبحت تكتنفها الضبابية.

مقالات ذات صلة